«ناسا» تشرع في دراسة توأمين في الفضاء.. وعلى الأرض

مهمة فضائية لمدة عام لرائد أميركي سبق لأخيه السفر بين النجوم

الرائد مارك كيلي (إلى اليمين) مع أخيه التوأم سكوت
الرائد مارك كيلي (إلى اليمين) مع أخيه التوأم سكوت
TT

«ناسا» تشرع في دراسة توأمين في الفضاء.. وعلى الأرض

الرائد مارك كيلي (إلى اليمين) مع أخيه التوأم سكوت
الرائد مارك كيلي (إلى اليمين) مع أخيه التوأم سكوت

في برنامج علمي لدراسة تأثيرات الفضاء على جسمي توأمين، وخصوصا على عمليات الإدراك لديهما، ينطلق اليوم نحو محطة الفضاء الدولية الرائد الأميركي سكوت في مهمة تستغرق عاما كاملا. والرائد سكوت كيلي هو الأخ التوأم لمارك كيلي، وهو رائد متقاعد من سلاح البحرية الأميركية، قام برحلات فضائية أربع مرات كقبطان لمكوك الفضاء وقائد لفريق الرحلة. وقد أنهى رحلته الأخيرة في عام 2011.
وسيعكف علماء في جامعة بنسلفانيا الأميركية على دراسة التوأمين.. من الفضاء وعلى الأرض، في برنامج ضمن 10 برامج علمية لهذه المهمة الفضائية. ولم يحالف الحظ العلماء حتى الآن في قياس التأثيرات الدقيقة التي تحدث لعمليات الإدراك لدى رواد الفضاء، ولذلك فإنهم سيسعون إلى مقارنة أداء سكوت الفكري والعقلي في الفضاء مع أداء أخيه على الأرض. ويتطابق المخّان لدى التوأمين تطابقا تاما.
وسيكون التوأمان الرائدين الوحيدين من نوعهما اللذين حلقا في الفضاء. وتشمل الأبحاث في هذه المهمة الفضائية دراسات حول التغيرات التي يتعرض لها جهاز المناعة لدى رائد الفضاء، وتغير تأثيرات البكتريا المعوية، ومدى نشاط أو خمول أنواع من الجينات، ومقارنة كل هذه الجوانب بما يحدث لدى أخيه التوأم على الأرض.
وتهدف كل هذه الأبحاث إلى معرفة المخاطر التي تتهدد الرواد أثناء رحلاتهم الطويلة وذلك للتهيؤ لرحلات بشرية نحو المريخ. وقال ماثياس باسنر الأستاذ المساعد في كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا إن «(ناسا) تمتلك بيانات وفيرة عن حالات رواد الفضاء الذين قضوا فترة ستة أشهر، ولذلك فإن البيانات لفترة عام تظل قليلة نسبيا لديها، رغم أن الروس يمتلكون ما يماثلها».
وكما يحدث لأي مسافر في الفضاء فقد يتعرض الرائد سكوت إلى الدوار أو التشوش أثناء تحليقه في المدار، وإلى الحرمان من النوم والتوتر، وإلى ارتفاع مستويات غاز ثاني أكسيد الكربون في الهواء المستنشق، إضافة إلى حالة انعدام الوزن التي تؤدي إلى فقدان العظام لقوتها، وتراكم سوائل الجسم في بعض المناطق.
وتعد دراسات التوائم أحد المجالات المهمة في الأبحاث العلمية، إذ إنها تتيح للعلماء الفصل بين التأثيرات الجينية والتأثيرات البيئية. وبما أن الحمض النووي للتوائم متطابق إلى حد بعيد لدى التوائم، فإن اختلاف الحالة الصحية لدى كل منهما يمكن أن يعزى إلى تأثيرات مختلفة، وفي هذا الحالة إلى حالتي الفضاء والأرض.
ويتوقع أن ينطلق مع الرائد سكوت كيلي رائدا فضاء روسيان، على مركبة الفضاء الروسية «سيوز»، من مطار بايكنور الفضائي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.