معارضون يؤجلون سحب الثقة من إدارة اتحاد الكرة.. ومسؤول يرد: اجتماعكم باطل

المجتمعون 28 عضوًا.. وتشكيل لجنة للتجاوزات القانونية

معارضون يؤجلون سحب الثقة من إدارة اتحاد الكرة.. ومسؤول يرد: اجتماعكم باطل
TT

معارضون يؤجلون سحب الثقة من إدارة اتحاد الكرة.. ومسؤول يرد: اجتماعكم باطل

معارضون يؤجلون سحب الثقة من إدارة اتحاد الكرة.. ومسؤول يرد: اجتماعكم باطل

أجل أعضاء الجمعية العمومية في الاتحاد السعودي لكرة القدم أمس، التصويت على سحب الثقة من مجلس اتحاد الكرة الحالي برئاسة أحمد عيد حتى يونيو (حزيران) المقبل وذلك بعد نهاية اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي انعقدت في الرياض.
وأصدر أعضاء الجمعية العمومية بيانا صحافيا بعد نهاية الاجتماع الذي شهد حضور 28 عضوا من أصل 44 يحق لهم التصويت، حيث طالب المجتمعون بتأجيل التصويت حتى يونيو المقبل الذي سيشهد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية الذي سيحضر فيه مراقبون من الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وقال مصدر مسؤول في اتحاد الكرة السعودية إن الاجتماع الذي عقد أمس في الرياض وسمي باجتماع الجمعية العمومية «غير قانوني»؛ لأنه لم يبنَ على متطلبات وصلاحيات النظام الأساسي الحالي، وهو بالتالي مخالف لما ورد من إجراءات تضمنت خطاب فيفا الأخير الذي أعقب زيارة الوفد القانوني الدولي من الاتحاد الآسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم.
وشهد الاجتماع تشكيل لجنة متابعة للتجاوزات القانونية على اتحاد كرة القدم السعودي، حيث ضمت اللجنة كلا من فهد المدلج وخالد المعمر وعلي العباد وهاني السعود ومحمد المغلوث وناصر الهويدي ومساعد النبط.
وشهد اجتماع الجمعية العمومية غير العادية وجود المستشارين القانونيين فيصل الخريجي وفهد العمري، فيما لم يشهد وجود أي مراقبين قانونيين أو مستشارين من الاتحاد القاري أو الدولي، واقتصار ذلك على الاجتماعين المقبلين في شهر يونيو المقبل.
وكان أغلبية المجتمعين من أعضاء الجمعية تقدموا بالشكر والامتنان للجنة الأولمبية العربية السعودية والاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحـاد الآسيوي لكرة القدم لجهودهم التي توصل من خلالها الاتحادان الدولي والآسيوي للخطوات المطمئنة التي تم التوجيه بها بخطاب الفيفا بتاريخ 19-3-2015م برقابة وشراكة مع الاتحاد الآسيوي، وبالأخـص ضمان انعقـاد اجتماعات الجمعية العمومية العادية دون أي تأخير، وكذلك الجمعية العمومية غير العادية في اليوم نفسه بداية شهر يونيو 2015م وبالتشاور مع الجمعية العمومية فيما يخص جدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية العادية المقبلة وبحضور الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم مراقبين لهذه الاجتماعات.
وقـررت الأغلبية تأجيل طــرح التصويت على إقالة مجلس الإدارة والتأكيد على ضرورة قيام مجلس الإدارة والأمانة العامة بالتعاون مع لجنة التدقيق والمراجعة المشكلة بموجب قـرار الجمعية العمومية بتاريخ 25-3-2015م وتقديمهم التفسيرات والإيضاحات الخطية المتعلقـة بكل التساؤلات الخاصة بحـالات خـرق الحياد والاستقلالية للجان القضائية والمخالفات الجسيمة الأخرى التي رصدها الأعضاء خلال الفترة الماضية بدقة وتزويد اللجنة المكلفة بالإفادات المطلوبة قبل تاريخ 15-4-2015م لتتمكـن اللجنة من إرسال هـذه الوثائق للجنة الأولمبية السعودية والاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم وإدراج تقريرهــا «بندا» ضمن جـدول أعمال اجتماع الجمعية العمومية العادية المقبلة للتصويت عليه وفق صلاحيات الجمعية العمومية بالمادة 22 من النظام الأساسي المعمول به، وذلك لتوضيح الموقف مع ضرورة تقديم مجلس الإدارة والأمانة العامة التعهد بعـدم العودة لممارسة خرق حياد واستقلالية اللجان القضائية أو التسبب في الإخلال بالالتزام بالمبادئ الأساسية للفيفا تفاديا لتعريض الاتحاد وأعضائه للخطـر مجددا.
وفي هذا السياق جـدد الأعضاء ثقتهم في جهود فريق العمل المشكل بقــرار رئيس اللجنة الأولمبية السعودية التي منعت تجميد اتحاد القدم لأخطاء الإدارة في منع انعقاد الجمعية العمومية وعدم تقديم الميزانيات والحسابات منذ انتخابها والتعدي على حياد واستقلال اللجان العاملة والقضائية، كما أدت تلك الجهود إلى الزيارة الاستثنائية لتقصي الحقائق، ومن ثم التوجيه لإدارة اتحاد القدم بتصحيح المسار ودعوة الجمعية العمومية العادية وغير العادية للانعقاد لممارسة صلاحياتها واختصاصاتها وفق المادة 22 من النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم الساري المفعول، والله الموفق والهادي.
وكانت أبرز محاور الجمعية العمومية غير العادية قرار سحب الثقة من الاتحاد السعودي لكرة القدم، وقد تم إرجاء التصويت على القرار لاجتماع الجمعية العمومية العادية، وكذلك اجتماع الجمعية العمومية غير العادية التي ستقام منتصف شهر يونيو المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».