إحباط توزيع 10 آلاف مصحف فيها أخطاء مطبعية بمنطقة مكة المكرمة

الكميات صادرة من سوريا.. والسلطات المختصة تباشر تحقيقات موسعة

إحباط توزيع 10 آلاف مصحف فيها أخطاء مطبعية بمنطقة مكة المكرمة
TT

إحباط توزيع 10 آلاف مصحف فيها أخطاء مطبعية بمنطقة مكة المكرمة

إحباط توزيع 10 آلاف مصحف فيها أخطاء مطبعية بمنطقة مكة المكرمة

فشلت جهات مجهولة بمنطقة مكة المكرمة في توزيع أكثر من 10 آلاف مصحف بها أخطاء مطبعية، نتج عنها تحريف لمعنى الآيات، وبعد أن ضبطت السلطات المختصة في محافظة جدة هذه المصاحف، تبين فيما بعد أن مصدرها سوريا. وأكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أمس، ضبط مصاحف سورية ثبت وجود أخطاء مطبعية فيها، تجاوز عددها 10 آلاف مصحف، وهو ما استدعى فتح تحقيقات موسعة في هذه الحادثة.
وقال لـ«الشرق الأوسط»، الدكتور طلال العقيل مدير إدارة الأوقاف والمساجد في جدة: «ضبط المصاحف جاء بأمر من المقام السامي عبر لجنة مختصة جرى تشكيلها في إمارة منطقة مكة المكرمة، وشاركت فيها جهات حكومية عدة».
وكان أمير المنطقة قد أمر بتشكيل لجنة من الشرطة، ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ووزارة التجارة والصناعة، ووزارة الثقافة والإعلام؛ لمصادرة المصاحف الآتية من سورية، وهي اللجنة التي ستتولى التحقيق مع باعة نسخ القرآن الكريم التي ثبت وجود أخطاء مطبعية فيها تسببت في تحريف المعنى، لمعرفة مزيد من المعلومات عن هذا النوع من الكتب التي جرى ضبطها.
وكشفت المصادر المشاركة في عملية ضبط المصاحف المحرفة، أنه جرى عمل كمين للإيقاع بالمتورطين في تجارة هذه المصاحف، وهو ما أدى في نهاية الأمر إلى كشف مخزن يحوي أكثر من 10 آلاف مصحف في محافظة جدة التابعة لإمارة منطقة مكة المكرمة. وفيما ستتولى وزارة الثقافة والإعلام مسؤولية إتلاف الكميات التي جرى ضبطها من المصاحف الآتية من سوريا، أكدت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أن محاولات ترويج المصاحف المحرفة، رُصدت في أوقات مختلفة في العامين الماضيين.
وتتابع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المصاحف الموجودة في المساجد، خصوصا تلك التي يقدمها فاعلو الخير الذين يوفرون أعدادا من المصاحف غير المطبوعة في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.
ويأتي ضبط المصاحف المحرفة بعد تسجيل محاولات مشابهة لترويج مصاحف من هذا النوع في كل من الكويت والعراق، حيث جرى في وقت سابق من العام الحالي والعام الماضي، رصد كميات من المصاحف المحرفة التي ثبت فيما بعد أن مصدرها إيران، وسوريا، ولبنان.
وأكدت المصادر أن الجهات المختصة ألقت القبض في وقت سابق على صاحب مستودع واثنين من أبنائه لتورطهم في تخزين هذه المصاحف، ومياه غير صالحة للشرب وبيعها على أنها مياه زمزم، فيما جرى التحفظ على المضبوطات.
وأوضح في حينه المهندس فوزي الحارثي رئيس بلدية المعابدة الفرعية في مكة المكرمة، أن الأمانة تلقت بلاغا من الجهات الأمنية حول قيام مستودع خاص بالكتب الدينية بحي جبل النور، ببيع مصاحف محرفة، وبالانتقال إلى الموقع، عثرت الأمانة على كميات منها، إضافة إلى براميل مملوءة بماء غير صالح للاستهلاك، يباع على أنه ماء زمزم.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أحال رجال جمارك ميناء الدوحة الكويتي إلى الجهات المختصة مصاحف مغلوطة عثر عليها داخل كراتين للشاي، وأكدت التقارير الواردة من الكويت في حينه، أن الرقابة الجمركية، اكتشفت أثناء التدقيق على الأمتعة في ميناء الدوحة وجود عدد من الكراتين التي وجد بداخلها عبوات من الشاي، وفي أسفلها مصاحف مزورة، تبين فيما بعد أن مصدرها إيران.
وفي يناير (كانون الثاني) الماضي، ضبطت السلطات العراقية المختصة مصاحف مزورة مطبوعة في إيران ولبنان والعراق، كما ضبطت ألعاب تصدر أصواتا مسيئة لأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.



وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
TT

وزير الخارجية يفتتح فعالية «الطريق إلى الرياض» في نيويورك

جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)
جانب من فعالية «الطريق إلى الرياض» التي نظمتها المملكة في نيويورك (واس)

افتتح الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية، أمس الخميس، الفعالية رفيعة المستوى تحت عنوان «الطريق إلى الرياض»، التي نظمتها المملكة ممثلةً بوزارة البيئة والمياه والزراعة، وبالتعاون مع الأمم المتحدة بشأن استضافة المملكة للدورة الـ16 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر 2024، في مقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، وذلك على هامش أعمال الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها التاسعة والسبعين.

وأكد وزير الخارجية، خلال كلمته الافتتاحية، على مواصلة المملكة لجهودها الفاعلة في مكافحة التصحر ومواجهة تحديات التغير المناخي في ضوء مبادرة السعودية الخضراء والشرق الأوسط الأخضر، مشددًا على أهمية دعم الاستدامة البيئية وتعزيز الغطاء النباتي، وتعزيز العمل الدولي للتصدي لهذه التحديات.

شارك في الفعالية، الأميرة ريما بنت بندر سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء ومبعوث شؤون المناخ عادل الجبير، ووزير البيئة والمياه والزراعة عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي.