البيشمركة تبدأ مرحلة جديدة من التدريب تشمل حرب الشوارع والمدن

«داعش» يعتقل 25 امرأة في الموصل ويعدم 8 منهن

عسكريون من دول التحالف الدولي خلال مراسيم بدء مرحلة جديدة من التدريب للبيشمركة في معسكر قرب أربيل أمس (أ.ف.ب)
عسكريون من دول التحالف الدولي خلال مراسيم بدء مرحلة جديدة من التدريب للبيشمركة في معسكر قرب أربيل أمس (أ.ف.ب)
TT

البيشمركة تبدأ مرحلة جديدة من التدريب تشمل حرب الشوارع والمدن

عسكريون من دول التحالف الدولي خلال مراسيم بدء مرحلة جديدة من التدريب للبيشمركة في معسكر قرب أربيل أمس (أ.ف.ب)
عسكريون من دول التحالف الدولي خلال مراسيم بدء مرحلة جديدة من التدريب للبيشمركة في معسكر قرب أربيل أمس (أ.ف.ب)

بدأت قوات البيشمركة الكردية أمس مرحلة جديدة من التدريب الذي يشرف عليه خبراء من قوات التحالف الدولي تتضمن تدريبات على كيفية استخدام الأسلحة الحديثة وخوض حرب الشوارع والمدن وتعزيز الدفاعات الأمامية. وقال وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر، خلال مراسيم بدء التدريبات الجديدة للفوج الرابع من اللواء السادس في البيشمركة في معسكر نمور النخبة (زيرفاني) الواقع في منطقة بنسلاوة شرق أربيل: إن «قوات البيشمركة هي من القوات التي تواجه (داعش) بشجاعة، واستطاعت خلال الأشهر الماضية أن تحقق انتصارات كبيرة على التنظيم، لذا يجب عليها بذل كل ما في وسعها في التدريبات وفي المعركة، فشجاعة البيشمركة جعلتها معروفة على مستوى العالم، وعلينا الحفاظ على ذلك، وهذا يكون من خلال المواظبة والاستمرار في التدريبات العسكرية ومواصلة الالتزام بالواجب»، معبرا في الوقت ذاته عن شكره لخبراء التحالف الدولي على الاستمرار في فتح الدورات التدريبية للبيشمركة، مبينا أن التدريبات ستسهم في تقليل إراقة دماء البيشمركة خلال المواجهات في جبهات القتال.
بدوره، قال الكولونيل دوخن شنايدر، مسؤول مركز تدريب التحالف الدولي في أربيل، في كلمته: «واجبنا هنا تقديم أكبر قدر من المعلومات والتدريب لهذه القوة خلال مدة 4 أسابيع ابتداء من اليوم (أمس)، ويجب أن تكون هذه المعلومات التي تتلقونها خلال التدريب عاملا مساعدا لكم لحماية أرضكم والدفاع عن خطوطكم الأمامية». وأضاف مخاطبا البيشمركة: «أنتم لا تقاتلون فقط من أجلكم وإنما تقاتلون من أجل عائلاتكم التي تتمنى أن تعودوا إليها بسلام والأهم من كل شيء أنكم تقاتلون من أجل العالم الحر بأجمعه»، مضيفا «لهذا تواصل فرق المدربين من بريطانيا ألمانيا وإيطاليا وهولندا تدريب قوات البيشمركة».
وفي السياق ذاته قال اللواء قهرمان كمال عمر، نائب رئيس أركان البيشمركة لشؤون العمليات: إن «الكولونيل شنايدر كان له دور بارز في إعداد هذا الفوج من البيشمركة للتدريب، بالإضافة إلى زياراته الميدانية لكافة محاور المعركة ضد (داعش)، وجمع كافة نقاط ضعف قوات البيشمركة لمعالجتها وجعل التدريبات كاملة من كل النواحي، وله خطة حربية خاصة باسم (خطة شنايدر) وهي تطبق حاليا». بدوره، قال اللواء صلاح فيلي، المسؤول في وزارة البيشمركة، لـ«الشرق الأوسط» إن «التدريبات التي ستتلقاها قوات البيشمركة في هذه المرحلة تشمل تدريبات على الأسلحة الحديثة المتوسطة والثقيلة والتخطيط العسكري إلى جانب تدريبات على حرب الشوارع والمدن».
وبالتزامن مع بدء البيشمركة لمرحلة جديدة من التدريب، كشف سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط» أن تنظيم داعش بدأ أمس حملة تفتيش واسعة شملت كل أحياء الموصل بحثا عن السلاح وعن مسلحيه الهاربين من جبهات القتال. وأضاف «في الوقت نفسه اعتقل التنظيم 25 امرأة ونفذ حكم الإعدام بـ8 منهن لرفضهن جهاد النكاح مع مسلحيه، فيما أصدر قرارا منع بموجبه معالجة الرجال من قبل الطبيبات وبالعكس». وأشار أيضا إلى مقتل 10 مسلحين من التنظيم في إحدى القرى التابعة لمنطقة أسكي الموصل إثر غارة لطيران التحالف الدولي.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.