قالت وزيرة الداخلية البريطانية، تيريزا ماي، أمس، إن المملكة المتحدة لن تتسامح مع سلوك المتشددين الذين يرفضون «القيم البريطانية».
ودعت ماي في خطابها الذي أعلنت فيه استراتيجية الحكومة الجديدة لمكافحة التطرف، في لندن صباح أمس، الأفراد والعائلات والمجتمعات للانضمام إلى «شراكة لمواجهة هذه القضية». وقالت تريزا ماي: «كل شخص في بريطانيا لديه مسؤوليات، فضلا عن الحقوق، ويجب احترام القوانين والمؤسسات وحقوق الآخرين»، كاشفة في خطابها عن «خطط لحظر دعاة الكراهية».
وأعلنت وزيرة الداخلية البريطانية عن خطط حزب المحافظين لمراجعة المحاكم الشرعية في إنجلترا وويلز «لدراسة ما إذا كانت متوافقة مع القيم البريطانية».
وأشارت القيادية بحزب المحافظين إلى «مؤامرة حصان طروادة» الأخيرة للاستيلاء على المدارس في برمنغهام وحقيقة سفر مئات المواطنين البريطانيين للقتال في سوريا والعراق.
وفي تحذير لأولئك الذين لن ينضموا إلى «شراكتها» ضد التطرف، قالت ماي إن «اللعبة قد انتهت، ونحن لم نعد نتسامح مع سلوككم. وسنفضح معتقداتكم البغيضة على حقيقتها».
وأوضحت أن «من بين الخطوات التي تحتاج لاتخاذها الفهم الكامل لتهديد التطرف وتعزيز القيم البريطانية، وضمان أفضل استجابة ممكنة من الدولة لمعالجة التطرف، وبذل كل جهد ممكن لضمان أمن المجتمع».
وكشفت الوزيرة البريطانية أن «السلطات ستحصل على صلاحيات لإغلاق المساجد؛ حيث يتجمع المتطرفون، في حكومة حزب المحافظين المقبلة».
وذكرت أن «الجالية الإسلامية البريطانية المخترقة من قبل المتطرفين سوف تعاني تآكل حقوق المرأة وتزايد التفرقة العنصرية أو الجنسية، وسوف يكون المسلمون منعزلين عن باقي المجتمع».
وأشارت ماي إلى ارتفاع معدلات جرائم الكراهية منذ 2008 وتضاعف الهجمات المعادية للسامية في العام الماضي، وأن الحكومة وحدها لن يمكنها صد هذه الجرائم، مطالبة مستخدمي الإنترنت والمواطنين عموما «بالقيام بواجبهم».
وأوضحت أنه «لا يمكن للحكومة أن تعمل وحدها. الأفراد والأسر والمجتمعات كلها بحاجة إلى مساعدة، وأولئك الذين يقاتلون المتشددين يستحقون دعمنا». وتابعت: «دعوتي واضحة، تعالوا وانضموا إلى هذه الشراكة، إذا انضممتم إلينا، فسنفعل كل ما بوسعنا لمساعدتكم».
وستوجه ماي، حسب ما سرب من البيان، تحذيرا شديد اللهجة لمن سمتهم «أولئك الذين لا يحترمون قيم المجتمع البريطاني».
كما ستشدد على أن الحرية المتاحة في المجتمع تقابلها مسؤوليات جمة؛ «أهمها احترام حقوق الآخرين، واحترام قيم الديمقراطية والمساواة وحرية التعبير وسيادة القانون». ويشير البيان إلى أن «التطرف هو أخطر ما يواجهه المجتمع البريطاني»، لكنه يشدد على الاختلاف الواضح «بين المتطرفين والدين الإسلامي».
وطالبت ماي المسلمين في بريطانيا بأداء «دور أكثر فعالية في التصدي للأفكار المتطرفة، بما أن الحكومة تعجز، منفردة، عن مواجهة التطرف الذي يتفشى في المجتمع».
وزيرة الداخلية البريطانية: لن نتسامح مع المتطرفين
كشفت عن خطط لحظر دعاة الكراهية
وزيرة الداخلية البريطانية: لن نتسامح مع المتطرفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة