تشيلسي يعزز صدارته بانتصار صعب على هال.. ويونايتد يقهر ليفربول في عقر داره

إيفرتون يعمق جراح كوينز بارك.. وجيرارد يتعرض لأسرع طرد للاعب بديل في الدوري الإنجليزي منذ 2007

ريمي  -  ماتا نجم مانشستر يونايتد يصوب في شباك ليفربول محرزا أول أهدافه (رويترز)  -  جيرارد طرد بعد أقل من دقيقة لعب (رويترز)
ريمي - ماتا نجم مانشستر يونايتد يصوب في شباك ليفربول محرزا أول أهدافه (رويترز) - جيرارد طرد بعد أقل من دقيقة لعب (رويترز)
TT

تشيلسي يعزز صدارته بانتصار صعب على هال.. ويونايتد يقهر ليفربول في عقر داره

ريمي  -  ماتا نجم مانشستر يونايتد يصوب في شباك ليفربول محرزا أول أهدافه (رويترز)  -  جيرارد طرد بعد أقل من دقيقة لعب (رويترز)
ريمي - ماتا نجم مانشستر يونايتد يصوب في شباك ليفربول محرزا أول أهدافه (رويترز) - جيرارد طرد بعد أقل من دقيقة لعب (رويترز)

أحرز البديل لويك ريمي هدفا بعد مشاركته مباشرة لينتزع انتصارا مثيرا لفريقه تشيلسي المتصدر 3 - 2 على مضيفه هال سيتي، فيما قطع مانشستر يونايتد خطوة مهمة نحو العودة لدوري أبطال أوروبا بفوزه 2 - 1 على مضيفه ليفربول، أمس، في المرحلة الثلاثين من الدوري الإنجليزي، وفي لقاء شهد تعرض ستيفن جيرارد قائد الفريق صاحب الأرض للطرد بعد دخوله الملعب بديلا بثوانٍ معدودة.
في ملعب «انفيلد»، نجح مانشستر يونايتد في وضع حد لمسلسل مباريات غريمه الأزلي ليفربول دون هزائم عند 13 على التوالي، وذلك بإسقاطه في معقله بهدفين من إمضاء النجم الإسباني خوان ماتا.
ودخل ليفربول إلى موقعة ديربي شمال غربي إنجلترا، وهو أمام فرصة إزاحة يونايتد عن المركز الرابع خصوصا أن فريق المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز لم يذق طعم الهزيمة في الدوري منذ أن خسر أمام «الشياطين الحمر» بالذات (صفر - 3) في 14 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لكن رجال المدرب الهولندي لويس فان غال عرفوا كيف يخرجون بالنقاط الثلاث بفضل ثنائية ماتا واضطرار منافسهم إلى إكمال اللقاء بعشرة لاعبين منذ الثواني الأولى للشوط الثاني بسبب طرد قائدهم جيرارد بعد دخوله كبديل.
ورفع يونايتد بفوزه الرابع على التوالي رصيده إلى 59 نقطة في المركز الرابع بفارق نقطة عن آرسنال الثالث، واثنتين عن جاره مانشستر سيتي الثاني وحامل اللقب، فيما تجمد رصيد ليفربول الذي توقف مسلسل مبارياته دون هزيمة على أرضه في جميع المسابقات بـ14 مباراة متتالية، عند 54 نقطة في المركز الخامس.
واستهل يونايتد اللقاء بشكل مثالي، حيث افتتح التسجيل في الدقيقة 14 إثر لعبة جماعية متقنة وتمريرة في منتصف الملعب من البلجيكي مروان فلايني إلى الإسباني اندير هيريرا الذي لعب كرة طويلة بينية في ظهر الدفاع لمواطنه ماتا، المتوغل في الجهة اليمنى، فتقدم بها قبل أن يسددها أرضية على يمين الحارس البلجيكي سيمون مينيوليه، منهيا صيامه عن التهديف لـ11 مباراة متتالية في الدوري الممتاز، ومسجلا هدفه الأول منذ أن هز شباك ليفربول بالذات في لقاء الذهاب (3 - صفر) في 14 ديسمبر (كانون الأول). وكان ليفربول قريبا من إدراك التعادل عبر ادم لالانا، الذي وصلت إليه الكرة من دانيال ستوريدج، الذي أطلقها قوية من داخل المنطقة، لكن محاولته مرت قريبة من القائم الأيمن في الدقيقة 35.
وفي بداية الشوط الثاني، زج ليفربول بقائده العائد من الإصابة جيرارد بدلا من لالانا في محاولة للعودة إلى اللقاء، لكنه لم يوجد على أرضية الملعب لأكثر من 48 ثانية، لأن الحكم رفع بوجهه البطاقة الحمراء إثر تدخل قاس على ماتا أكمله بدوسه على قدم هيريرا.
وأصبح جيرارد الذي كان يخوض مباراته الخامسة والثلاثين الأخيرة ضد يونايتد، كونه سينتقل في نهاية الموسم إلى الدوري الأميركي، أسرع لاعب بديل يطرد في الدوري الممتاز منذ عام 2007 حين طرد دايف كيتسون بعد 47 ثانية على دخوله في مباراة فريقه ريدينغ ضد مانشستر يونايتد بالذات. واعترف جيرارد بأنه استحق الطرد وقال: «يجب تقبل القرار. لقد كان صائبا. خذلت زملائي والمشجعين».
وأضاف: «قضيت سنوات طويلة وكافية في الملاعب. أتحمل المسؤولية كاملة، لا أعرف كيف حدث هذا.. ربما كان هذا رد الفعل على العرقلة. لا يمكنني أن أقول المزيد بهذا الشأن. أعتذر لزملائي ولجماهير ليفربول».
واستفاد يونايتد من النقص العددي ليعزز تقدمه بهدف ثانٍ رائع لماتا الذي تبادل الكرة مع الأرجنتيني أنخيل دي ماريا، ثم تلقفها بطريقة أكروباتية خلفية رائعة على يمين مينيوليه في الدقيقة 59، فاتحا الطريق أمام فريقه ليخرج بالنقاط الثلاث، رغم نجاح ستورديدج في تقليص الفارق في الدقيقة 70 عندما وصلت إليه الكرة على الجهة اليمنى بتمريرة بينية من البرازيلي فيليب كوتينيو فسددها من زاوية ضيقة على يسار انخيل دي خيا، وذلك في أول تسديدة لفريقه بين مرمى «الشياطين الحمر».
وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة حصل يونايتد على فرصة تسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء انتزعها الهولندي دالي بليند من الألماني ايمري كان، مانحا واين روني فرصة الاحتفال بمباراته الـ400 في الدوري الممتاز بأفضل طريقة، لكن مينيوليه تألق وحرم «الفتى الذهبي» من تحقيق مبتغاه.
وعقب اللقاء، قال ماتا الذي اختير أفضل لاعب بالمباراة: «أعتقد أن هذه أفضل مباراة لي بقميص يونايتد. إنها مباراة مهمة، وربما تكون الأكبر في كرة القدم الإنجليزية، ولذلك فمن الرائع بالنسبة لي أن أسجل هدفين». وأضاف اللاعب الإسباني المنتقل من صفوف تشيلسي: «الهدف الثاني من أفضل أهدافي على الإطلاق. بعد طرد جيرارد كنا في حاجة إلى تسجيل الهدف الثاني لأن المنافس حاول العودة. هذا مهم لي، فلم أكن في أفضل مستوياتي في الأشهر الأخيرة الماضية.. المدرب هو صاحب القرار، لكني أشعر بسعادة كبيرة».
وعلى ملعب «كينغستون كوميونيكايشنز»، تجنب تشيلسي السقوط في فخ التعادل للمرحلة الثانية على التوالي والثالثة في المراحل الأربع الأخيرة، وخرج فائزا بصعوبة من أرض هال سيتي بفضل الفرنسي البديل لويك ريمي الذي منحه النقاط الثلاث في مباراة تقدم خلالها فريق البرتغالي جوزيه مورينهو بهدفين نظيفين، قبل أن يرجع صاحب الأرض إلى المباراة ويدرك التعادل، وكل ذلك قبل الوصول إلى نصف الساعة الأول.
وتمكن تشيلسي الذي يملك مباراة مؤجلة ضد ليستر سيتي الأخير من الابتعاد مجددا بفارق 6 نقاط عن ملاحقه مانشستر سيتي حامل اللقب، الذي فاز أول من أمس على وست بروميتش ألبيون (3 – صفر)، فيما تجمد رصيد هال سيتي عند 28 نقطة في المركز الخامس عشر، بعد أن مني بهزيمته الرابعة عشرة.
وضرب تشيلسي الذي لم يخسر سوى مرتين في مبارياته الـ18 الأخيرة خارج قواعده في الدوري المحلي باكرا، وافتتح التسجيل قبل مرور دقيقتين على صافرة البداية عبر البلجيكي ادين هازار الذي تسلم الكرة خارج المنطقة من الإسباني دييغو كوستا، ثم تقدم بها قليلا قبل أن يطلقها قوية بيسراه في شباك الحارس الاسكوتلندي الن ماكريغور، مسجلا هدفه الثالث في مبارياته الثلاث الأخيرة ضد هال سيتي.
ولم ينتظر النادي اللندني طويلا ليضيف الهدف الثاني عبر كوستا الذي وصلت إليه الكرة على الجهة اليسرى بتمريرة من مواطنه سيسك فابريغاس، فتوغل بها قبل أن يسددها قوسية رائعة في الزاوية اليسرى العليا لمرمى ماكريغور في الدقيقة التاسعة، مسجلا هدفه العشرين في جميع المسابقات هذا الموسم. وعاد هال سيتي إلى أجواء المباراة في الدقيقة 26 عندما قلص المصري أحمد المحمدي الفارق مستفيدا من تمريرة عرضية مميزة من زميله اندرو روبرتسون على الجهة اليسرى.
ولم يكد تشيلسي يستجمع قواه حتى اهتزت شباكه مجددا بفضل هدية من حارسه البلجيكي تيبو كورتوا الذي فضل المراوغة عوضا عن تشتيت الكرة المعادة إليه من المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش، فطالت الأوروغواياني ابيل هرنانديز الذي تابعها في الشباك الخالية في الدقيقة 28.
وحاول فريق مورينهو استعادة تقدمه دون أن يوفق، بل إنه كان قريبا من التخلف أمام مضيفه لولا تألق كورتوا في وجه 3 محاولات متتالية من هجمة واحدة لأصحاب الأرض في الدقيقة (65)، قبل أن يأتي الفرج في الدقيقة 77 عبر ريمي الذي وجد طريقه إلى الشباك بعد نحو دقيقة من دخوله بدلا من كوستا، وذلك إثر تمريرة عرضية من البرازيلي ويليان، وخطأ من الحارس ماكريغور الذي مرت الكرة بين ساقيه وتهادت داخل الشباك.
وعلى ملعب «لوفتس رود»، عاد إيفرتون من معقل كوينز بارك رينجرز بفوزه الثاني على التوالي والثالث فقط في المراحل الـ14 الأخيرة، وجاء بهدفين للآيرلندي شيموش كولمان في الدقيقة 18 وارون لينون (77) مقابل هدف للتشيلي إدوارد فارغاس في الدقيقة (65). ورفع إيفرتون رصيده إلى 34 نقطة وتقدم إلى المركز الثالث عشر، فيما تجمد رصيد كوينز بارك رينجرز عند 22 نقطة في المركز التاسع عشر قبل الأخير.
من جهة أخرى، طالب البلجيكي فينسن كومباني قائد مانشستر سيتي زملاءه بالقتال والفوز في آخر ثماني جولات من الموسم، لأن ذلك هو السبيل الوحيد للفوز باللقب المحلي للعام الثاني على التوالي.
وبعد هزيمة سيتي حامل اللقب أمام بيرنلي المتعثر في الأسبوع الماضي، ثم خروجه من دوري أبطال أوروبا على يد برشلونة الإسباني، عاد الفريق ليحقق الفوز 3 - صفر، أول من أمس (السبت) على وست بروميتش ألبيون، مما خفف من حدة الانتقادات مؤقتا للمدرب مانويل بليغريني.
وقال كومباني: «كنا بحاجة لتحقيق هذا الفوز من أجل استعادة ثقة الجميع.. يتبقى أمامنا التنافس على 24 نقطة، وعلينا بذل أقصى جهد مستطاع لتحقيق أكبر عدد ممكن من الانتصارات».
وأضاف كومباني: «هل يمكننا الفوز بهذه النقاط كلها؟ بالطبع نستطيع، لكننا ندرك أن ذلك ربما لا يكون كافيا للاحتفاظ باللقب، لأنه لا توجد أي ضمانات لكننا سنبذل قصارى جهدنا».
وقال كومباني: «كرة القدم في غاية البساطة.. إذا فزت فأنت الأفضل، وإذا خسرت فأنت لست جيدا. كل ما أستطيع قوله هو أننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل تحقيق الفوز في المباريات المتبقية، ونرى إلى أين سيوصلنا ذلك».
من جهته، قال المدرب بليغريني عن مهاجمه ويلفريد بوني الذي سجل أول أهدافه مع سيتي منذ قدومه في يناير (كانون الثاني) الماضي: «الهدف مهم بالنسبة له، لأنه انضم للتو إلى فريقنا وقد عاد بعد أن خاض 6 مباريات في 18 يوما في كأس الأمم الأفريقية».
وعن فرص فريقه في الفوز باللقب قال بليغريني: «لا يزال أمامنا ثماني مباريات يمكننا الفوز بها، لكن إن لم يخسر تشيلسي بعض النقاط فلن نتمكن من الفوز باللقب.



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.