مصادر لبنانية مطلعة ترى إمكانية إحداث خرق بشأن المختطفين لدى «النصرة» بنهاية الشهر

إبراهيم يعلن أن المفاوضات قطعت شوطًا كبيرًا.. وقهوجي يؤكد: سنسترد أسرانا

مصادر لبنانية مطلعة ترى إمكانية إحداث خرق بشأن المختطفين لدى «النصرة» بنهاية الشهر
TT

مصادر لبنانية مطلعة ترى إمكانية إحداث خرق بشأن المختطفين لدى «النصرة» بنهاية الشهر

مصادر لبنانية مطلعة ترى إمكانية إحداث خرق بشأن المختطفين لدى «النصرة» بنهاية الشهر

أعلن اللواء عباس إبراهيم، مدير عام الأمن العام في لبنان، أن المفاوضات للإفراج عن العسكريين اللبنانيين المختطفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» قطعت شوطا كبيرا «وأن التهديد بقتلهم أصبح وراءنا». وبينما شدد قائد الجيش العماد جان قهوجي على استعداد الجيش لاسترداد جميع الأسرى العسكريين لدى التنظيمات الإرهابية «مهما غلت التضحيات»، ذكرت مصادر مطلعة على الموضوع لـ«الشرق الأوسط» أن إعادة الجهود القطرية على خط المفاوضات انعكس إيجابا على الموضوع، ولا سيما، فيما يتعلق بالعسكريين المخطوفين لدى «جبهة النصرة» وقد يحدث خرق مهم في هذه القضية بنهاية شهر مارس (آذار) الحالي.
يذكر أن آخر المعلومات في موضع الأسرى العسكريين أشارت إلى تسلم الحكومة اللبنانية من «النصرة» لائحة بأسماء يتراوح عددها بين 40 و60 اسما، موجودين في السجون اللبنانية والسورية، بينهم سجى الدليمي طليقة زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي وأولادها، إضافة إلى اللبنانية جمانة حميد والسورية آلاء العقيلي زوجة القيادي في «النصرة» أنس شركس الملقب بـ«أبو علي الشيشاني»، ولقد لفتت المصادر المطلعة إلى توفر معطيات تشير إلى توجه لدى الجانب اللبناني نحو التجاوب مع تنفيذ هذه المطالب. وكانت القوى الأمنية قد أوقفت زوجة البغدادي وزعيم «النصرة» في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي، وعولت حينها السلطات اللبنانية أن يشكل توقيفهما ورقة ضغط لإطلاق سراح العسكريين، بعدما كانت «النصرة» و«داعش» أقدمتا على إعدام 4 منهم.
كلام اللواء إبراهيم جاء خلال حديث تلفزيوني بمناسبة «عيد الأم»، وأكد «العمل دون كلل أو ملل لاستعادة العسكريين»، مشيرا إلى «أن هذه المواضيع بحاجة إلى صبر، وموضوع العسكريين تقدم كثيرا، والمفاوضات حامية جدا». وتابع: «لو كان الملف بيد أي أم من أمهات المخطوفين لن تكون أكثر حرصا من حرصه على العسكريين»، ثم أردف أنه «لن يفرط بأي معلومة حول ملف العسكريين والموضوع سائر على كل الخطوط».
أيضا أشار إبراهيم إلى أن «هناك من يعرقل هذه الملفات، لأن هناك متضررون من الموضوع، والانتكاسات، كما الانفراجات الطارئة ممكنة في الملف.. ولكن بحسب خبرتي بالموضوع الانتكاسات أصبحت بعيدة بعض الشيء».
ومن جهة ثانية، قال قائد الجيش العماد قهوجي أيضا في كلمة له بالمناسبة ذاتها «في هذه المناسبة (عيد الأم) نتعهد أمامك بأننا لن نقبل بأي مساومة أو تسويات على حساب دماء الشهداء، وأننا سنسترد جميع أسرانا لدى التنظيمات الإرهابية مهما غلت التضحيات، ومهما سعى بعضهم إلى توظيف هذه القضية المقدسة لمآرب صغيرة».
وعن هذه القضية، رفض رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان «مبدأ المقايضة بين العسكريين وبعض الموقوفين في السجون اللبنانية، وبالتالي إطلاق سراحهم من دون محاكمات، وقال في حديث إذاعي: «أنا واضح في هذا الموضوع، فليحاكَموا ولنرَ الرئيس الذي يعطي عفوا خاصا عن الأشخاص الذين يكونون قد نفذوا جزءا من الحكم، ولكن أن يخرجوا من دون محاكمة، هذا لا يجوز والقوانين لا تسمح بذلك. وحتى لو مجلس الوزراء قال: «اتركوا هؤلاء، لا يستطيع القانون أن يطلق سراحهم. يجب على القاضي أن يحكم بطريقة أو بأخرى».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.