المهرجان الدولي لـ«سينما التحريك» في مكناس يحتفل بالتجربة الألمانية

الدورة الـ14 تستضيف المخرج الياباني إيساو تاكاهتا

من أعمال باسكال موريللي
من أعمال باسكال موريللي
TT

المهرجان الدولي لـ«سينما التحريك» في مكناس يحتفل بالتجربة الألمانية

من أعمال باسكال موريللي
من أعمال باسكال موريللي

يحتفي «المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس (فيكام)»، الذي ينطلق، في دورته الـ14، يوم الجمعة المقبل، بالتجربة الألمانية، عبر برمجة أفلام جديدة، وأخرى أنتجت خلال العقدين الأخيرين، إضافة إلى عرض أفلام لعدد من رواد سينما التحريك من عدد من دول العالم.
ويهدف مهرجان مكناس الذي اختار سينما التحريك موضوعا، والذي تسهر على تنظيمه، منذ سنة 1993، مؤسسة «عائشة»، بشراكة مع المعهد الفرنسي، وكثير من المؤسسات العمومية والخاصة، إلى تعريف الجمهور المغربي بسينما التحريك، ومواكبة وإبراز المواهب الشابة ومساعدتها على صقل مهاراتها في الصناعة السينمائية، وترسيخ مدينة مكناس بوصفها قبلة وطنية وعربية وأفريقية لهذا اللون من الإنتاج السينمائي، وأن يشكل نافذة لهواة سينما التحريك للانفتاح على العالم والتعرف على التجارب السينمائية الرائدة في هذا المجال، وموعدا سنويا قارا لدى الأطفال، وللسينمائيين للمشاركة بأعمال فنية تراعي الحاجات الفنية وأذواق الأطفال.
وقال محمد بيوض، المدير الفني للمهرجان، إن دورة هذه السنة ستتميز بمشاركة سينمائيين من ألمانيا، بينهم رايموند كروم، الذي برمج له معرض «لعب للخطوط والأشكال»، وفيلموغرافيا استرجاعية لأشرطته، فيما سيكتشف عشاق سينما التحريك عوالم المخرج أندرياس هيكاد، من خلال «بطاقة بيضاء» و«ماستر كلاس»، فيما سيعرض «معهد سينما التحريك الألماني» بانوراما الأفلام الألمانية المنتجة خلال العقدين الأخيرين.
وكشف بيوض في تقديم التظاهرة، التي ستتواصل على مدى 6 أيام، عن مشاركة المخرج الياباني الشهير إيساو تاكاهتا، صاحب أفلام التحريك العالمية الشهيرة، والمساهم في إنشاء استوديوهات «غيبلي»، حيث سيقدم له، في افتتاح الدورة، العرض ما قبل الأول في المغرب لشريطه «حكاية الأميرة كاغويا».
وأضاف بيوض أنه بعد مشاركات متميزة لمخرجين عالميين أمثال ميشيل أوسلو وألكسندر بيتروف وبيتر لورد، سيعيش جمهور مهرجان مكناس «لحظة معرفية استثنائية»، من خلال فقرة «ماستر كلاس» للمخرج إيساو تاكاهتا، الذي سينشطه مؤرخ سينما التحريك إيلان نغيين.
كما تحضر سينما التحريك الفرنسية، من خلال «بطاقة بيضاء» للمخرج فرانك ديون وعرض لفيلم «استريكيس: عوالم الآلهة».
وفي ما يتعلق بالحضور العربي والأفريقي، أكد بيوض أن هذا البعد سيكون حاضرا، من خلال استضافة المخرج المصري أحمد نور، الذي سيشاهد له جمهور المهرجان فيلم «موج»، وهو وثائقي عن الشرارة الأولى للثورة المصرية في مدينة السويس، إضافة إلى مشاركة المخرج التونسي الطيب الجلولي، الذي سيكشف عن الصور الأولى لشريطه «كنزة وفستان الضوء» المقتبس من حكايات «ألف ليلة وليلة»؛ فيما سيقدم المخرج الإيفواري أبيل كوامي شريطه «استيقاظ الأسد»، الذي سيجول في شبكة المعاهد الفرنسية بالمغرب. كما سيتميز المهرجان بتنظيم مسابقتين دوليتين للفيلم القصير والفيلم الطويل، ستشرف عليهما لجنتا تحكيم مكونتان من متخصصين في سينما التحريك.
وفي إطار ترسيخ ثقافة الصورة عند الناشئة وتحفيز الهواة على دخول عالم الاحتراف، سيواصل المهرجان مواكبة الطاقات المغربية الفنية الشابة في مجال سينما التحريك، من خلال جائزة «عائشة»، فضلا عن تنظيم ورشات تكوينية لفائدة طلبة معاهد الفن والسينما بالمغرب.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.