علي آل خليفة: الخليجيون على موعد مع نجوم كولومبيا في المنامة

قال إن البحرين ستجني فوائد كبيرة من المواجهة الودية

علي آل خليفة
علي آل خليفة
TT

علي آل خليفة: الخليجيون على موعد مع نجوم كولومبيا في المنامة

علي آل خليفة
علي آل خليفة

اعتبر الشيخ علي آل خليفة رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم أن المباراة الودية التي سيخوضها منتخب بلاده يوم الخميس المقبل 26 مارس (آذار) الحالي ضد المنتخب الكولومبي ستكون من المباريات التاريخية التي تستضيفها مملكة البحرين، وخصوصا أن المنتخب الكولومبي يعد من المنتخبات الـ5 الأوائل في تصنيف الاتحاد الدولي، كما أنه في مركز الصدارة على مستوى قارة أميركا الجنوبية التي تضم أعرق المنتخبات العالمية مثل البرازيل والأرجنتين وغيرها.
وأضاف الشيخ علي آل خليفة في تصريح خص به «الشرق الأوسط» حول المباراة أن «وجود منتخب عالمي في مملكة البحرين سيكون له أثر كبير، ليس فقط على الرياضة، وتحديدا كرة القدم البحرينية، بل على مستوى دول الخليج العربي، إذ إن الرياضيين عادة ما يتابعون المنتخبات الكبيرة وتحركاتها حول العالم، كما أن مثل هذه المباريات التي يكون أحد طرفيها منتخبا عالميا على مستوى عالٍ في التصنيف والشهرة له أثر إيجابي على تنشيط دور القطاع الخاص والمهتمين من حيث الإعلانات وغيرها».
وبيّن أن الفائدة من مباراة كولومبيا لن تقتصر على الجانب الفني خلال الـ90 دقيقة في المباراة، بل إن الفائدة ستعم عدة قطاعات في المملكة.
وعن حجم تكاليف جلب منتخب عالمي، خصوصا في ظل وجود ميزانيات محدودة لبعض الاتحادات، ومن بينها الاتحاد البحريني، قال الشيخ علي آل خليفة: «صحيح جلب منتخب قوي وعالمي ومصنف ضمن أفضل منتخبات العالم يتطلب مبلغا ماليا كبيرا، ولكن تم توفيره ولله الحمد بدعم أيضا من الرعاة لهذه المباراة».
وعن تأكد حضور المنتخب الكولومبي بكل نجومه إلى مملكة البحرين، قال: «نعم، هناك شرط مع الوكيل بهذا الشأن وتم تسلّم قائمة النجوم الذين سيحضرون، والوكيل ملتزم بهذا الشرط». وأشار إلى أن «وجود منتخب عالمي وفي نهاية الأسبوع في مملكة البحرين يمثل فرصة الخليجين للوجود في بلدهم الثاني والاستماع بالمباراة وقضاء أوقات جميلة».
وبيّن أن بدء توافد أعضاء المنتخب الكولومبي سيكون في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، وأن الاستعدادات انطلقت لهذه المناسبة الكبيرة.
وعن رأيه في اعتذار الاتحاد السعودي عن خوض الودية ضد كولومبيا بسبب الفوارق الفنية بين المنتخبين، خصوصا في ظل التجديد الفني للمنتخب السعودي في الوقت الراهن في الوقت الذي قبل الاتحاد البحريني مواجهة كولومبيا، قال الشيخ آل خليفة: «اعتذار الأشقاء السعوديين أمر يخصهم وحسب ما يرونه مناسبا، ونحن نرى أن هناك فائدة كبيرة لخوض المباراة، حتى إن اللاعب البحريني أو الخليجي بشكل عام حينما يواجه لاعبا نظيرا له في منتخب عالمي يستفيد منه، كما أنه يبذل جهدا كبيرا لمجاراته، وهذا هو الأمر الإيجابي في مثل هذه المباريات، كما أنها تفيد من حيث تصنيف المنتخب على المستوى القاري والدولي».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».