كريستيان: مصالح كبيرة حولت «فقير» إلى اللعب لفرنسا بدلا من الجزائر

قال إن اتحاد الكرة لم يمارس أي ضغوط على اللاعب

نبيل فقير نجم نادي ليون الفرنسي
نبيل فقير نجم نادي ليون الفرنسي
TT

كريستيان: مصالح كبيرة حولت «فقير» إلى اللعب لفرنسا بدلا من الجزائر

نبيل فقير نجم نادي ليون الفرنسي
نبيل فقير نجم نادي ليون الفرنسي

أكد الفرنسي كريستيان جوركيف المدير الفني للمنتخب الجزائري لكرة القدم، أن مصالح كبيرة تدخلت في اختيار نبيل فقير نجم نادي ليون الفرنسي، اللعب لمنتخب الديوك بدلا من المحاربين. وأكد جوركيف في مؤتمر صحافي أمس السبت، أن الاتحاد الجزائري تعامل باحترافية كبيرة في قضية فقير وأنه لم يتم فرض أي ضغوط على اللاعب لكي يعلن خياره.
وأشار إلى أن اللاعب اتصل به ليخبره بأنه اختار اللعب للمنتخب الجزائري قبل أن يتراجع عن رأيه بعد ساعات فقط لافتا إلى أنه اتصل باللاعب في أغسطس (آب) الماضي لمعرفة مدى استعداده للانضمام للمحاربين، لكن فقير أخبره بأنه يفضل الانتظار إلى ما بعد نهائيات كأس أمم أفريقيا التي جرت بغينيا الاستوائية. واستطرد جوركيف: «أنا مقتنع بأن مصالح تدخلت في اختيار فقير اللعب لمنتخب فرنسا، وهنا أنوه بالتصرف المثالي لاتحاد الكرة الجزائري الذي لم يمارس أي ضغط على اللاعب». من جهة أخرى، نفى جوركيف وجود مشكلات داخل المنتخب الجزائري مع اعترافه ببعض الخلل في التواصل داعيا الإعلام إلى عدم اختلاق القلاقل مع اللاعبين الذين يستجيبون لمتطلبات المنتخب وخصوصا احترام روح الجماعة والزملاء.
وذكر أن عبد المؤمن جابو لاعب خط وسط النادي الأفريقي التونسي هو الضحية الأولى لتصريحاته ليس لأنه انتقده وإنما لعدم احترامه اتحاد الكرة وزملائه اللاعبين.
وقال جوركيف: «جابو لاعب خلوق ولم يكن مصدرا للمشكلات داخل الفريق، كما أنني لم أشتمه ولست حاقدا عليه عندما قلت إنه ليس على المستوى المأمول، لكن يبدو أنه أبعد نفسه بنفسه عندما صرح أنه لا يحبذ الوجود في المنتخب إذا كان لا يلعب».
وكان جابو وجه انتقادات لاذعة لجوركيف ووصفه بأنه مدرب متواضع، ردا على اتهامه له بأنه لاعب ليس على المستوى المأمول. كما وصف جوركيف تصرف عدلان قديورة لاعب خط وسط واتفورد الإنجليزي الذي عبر في حسابه على «تويتر» عن استيائه لاستبعاده من المشاركة في معسكر الدوحة الذي تتخلله مباراتان وديتان ضد قطر ثم عمان، بتصرف المراهقين، مؤكدا بأنه من لا يحترم قراراته سيجد نفسه خارج المنتخب.
وتابع: «لست على خلاف مع أحد. ليست الانتقادات التي تقلقني ولكن أخشى الإضرار بالمجموعة والمنتخب. المشكلة لا تكمن في غضب اللاعبين وإنما في طريقة التعبير عن هذا الغضب. المجموعة لا ترتكز على الجانب التقني فقط فهناك السلوك، لذا استبقت المشكلات باستبعاد نبيل جيلاس. المهاجم سوداني أيضا غضب خلال تغييره في إحدى مباريات نهائيات كأس أمم أفريقيا لكن تحدثت إليه في اليوم التالي وأفهمته بما يجب أن يقوم به». ونوه جوركيف بأن غياب بعض اللاعبين عن معسكر قطر لا يعني استبعادهم نهائيا، موضحا أنه بدأ مرحلة أخرى في عمله مع المنتخب الجزائري تمتد لعامين أو ثلاثة تتميز بمنح الفرصة لبعض اللاعبين، خاصة الذين ينشطون في الدوري الجزائري على غرار إبراهيم شنيحي لاعب نادي مولودية العلمة الذي قال بشأنه إنه يملك مؤهلات اللعب في المستوى العالي.
وأضاف: «لا يمكنني تشكيل منتخب بسبب حملة للإعلام، غير أنه لا يمكنني غض البصر عن لاعبين يستحقون فرصة الوجود في المنتخب، وأعتقد أن معسكر الدوحة هو فرصة للبعض. فوز نادي وفاق سطيف بلقب دوري أبطال أفريقيا لا يعني بالضرورة وجود لاعبين منه في المنتخب، فالأمر يتعلق بخيارات يجب احترامها». وزعم جوركيف أن المنتخب الجزائري لم يفشل في نهائيات كأس أفريقيا التي جرت بغينيا الاستوائية رغم خروجه من دور الثمانية بعد خسارته أمام ساحل العاج الذي توج لاحقا باللقب معترفا أن نجمي الفريق ياسين براهيمي وسفيان فيجولي لم يكونا حاسمين بسبب تراجع لياقتهما البدنية وليس لتموضعهما في الملعب.
يذكر أن بعثة المنتخب الجزائري ستسافر اليوم الأحد إلى قطر دون اللاعبين الذين ينشطون بالخارج المتوقع وصولهم إلى الدوحة بعد غد الاثنين على أن ينطلق المعسكر بصورة فعلية مساء الثلاثاء المقبل، تحسبا لملاقاة قطر يوم 26 مارس (آذار) الحالي ثم عمان في 30 من الشهر نفسه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».