الاتحاد الدستوري المغربي يناقش في مؤتمره المقبل مواقفه من تنظيم داعش والإعدام

يحضره 4 آلاف مشارك.. وترأسه امرأة

الاتحاد الدستوري المغربي يناقش في مؤتمره المقبل مواقفه من تنظيم داعش والإعدام
TT

الاتحاد الدستوري المغربي يناقش في مؤتمره المقبل مواقفه من تنظيم داعش والإعدام

الاتحاد الدستوري المغربي يناقش في مؤتمره المقبل مواقفه من تنظيم داعش والإعدام

كشف محمد أبيض أمين عام حزب الاتحاد الدستوري المغربي (معارضة برلمانية)، أمس، في الدار البيضاء، أن المؤتمر الوطني الخامس للحزب، الذي سينعقد ما بين 27 و29 مارس (آذار) الحالي، سترأسه عضوة المكتب السياسي بشرى برجال، وسيشارك فيه 4 آلاف مشارك، وقال أبيض أثناء حديثه، أمس، خلال مؤتمر صحافي، إن المجلس الوطني للحزب سيتخذ مواقفه إزاء كثير من القضايا الوطنية والدولية، من بينها الإسلام المتطرف، وتنظيم داعش، وقضية الإجهاض، وعقوبة الإعدام، مشيرا إلى الخروج بتوصيات بشأن ذلك.
وحمل أبيض حكومة عبد الإله ابن كيران مسؤوليتها التامة حول تدبير الانتخابات المقبلة والإشراف عليها، مؤكدا أن حزبه دعا في وقت سابق إلى إشراف الحكومة على الانتخابات، باعتبار أن الدستور المغربي يخول لرئيس الحكومة هذه المسؤولية، مبرزا معارضة حزبه لتشكيل لجنة للإشراف على الانتخابات، عكس ما طالبت به بعض الأحزاب.
ولم ينفِ أمين عام حزب الاتحاد الدستوري إمكانية تحالف حزبه مع أي حزب، سواء في الحكومة أو المعارضة، وقال في هذا الشأن: «ليست لدينا أي خطوط حمراء على مستوى التحالفات السياسية أو أحزاب في خانة سوداء»، مفيدا بأنه لا يمكن الحسم حول البقاء في المعارضة أو تشكيل الحكومة، كما أكد أنه لا يمكن معارضة الحكومة قبل وضع برنامجها.
وحول مؤتمر الحزب الذي ينظم تحت شعار «حرية، كرامة وتنمية»، أوضح أبيض أنه كان من المفترض تنظيمه قبل سنوات، إلا أن الحزب واجهته إكراهات خارجة عن إرادته، مضيفا أن المؤتمر الاستثنائي عام 2013 اعتمد تحيين وملاءمة قانون الحزب ونظامه الأساسي الذي لم يتغير منذ تأسيس الحزب عام 1983. وقال أبيض: «كان اختيارنا وضع قانون للحزب يتجاوب مع قانون الأحزاب والفلسفة التي جاء بها دستور 2011»، مشيرا إلى أن الحزب أعاد تجديد انتخاب قياداته الجهوية والإقليمية، محترما تمثيلية لا تقل عن 20 في المائة من الشباب والنساء داخل كل هياكل الحزب جهويا ووطنيا.
ومن جهة أخرى، ذكر العلوي المحمدي عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الدستوري، أن الحزب يتوفر على نخب وأطر هي التي تشكل مختلف الجهات بنسبة لا تقل عن 7 من 12 جهة، مؤكدا أن المجلس الوطني الذي انعقد في أواخر السنة الماضية، راهن على النخب والشباب والنساء، مشيرا إلى أن 64 في المائة من المشاركين فيه شباب ونساء.



​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
TT

​انخفاض صادرات العسل في اليمن بنسبة 50 %‎

نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)
نحّال يمني بمحافظة تعز حيث تسبب حصار الحوثيين في تراجع إنتاج العسل (أ.ف.ب)

انخفض إنتاج وتصدير العسل في اليمن خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة تصل إلى 50 في المائة بسبب تغيرات المناخ، وارتفاع درجة الحرارة، إلى جانب آثار الحرب التي أشعلها الحوثيون، وذلك طبقاً لما جاء في دراسة دولية حديثة.

وأظهرت الدراسة التي نُفّذت لصالح اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه خلال السنوات الخمس الماضية، وفي المناطق ذات الطقس الحار، انخفض تعداد مستعمرات النحل بنسبة 10 - 15 في المائة في حين تسبب الصراع أيضاً في انخفاض إنتاج العسل وصادراته بأكثر من 50 في المائة، إذ تركت سنوات من الصراع المسلح والعنف والصعوبات الاقتصادية سكان البلاد يكافحون من أجل التكيف، مما دفع الخدمات الأساسية إلى حافة الانهيار.

100 ألف أسرة يمنية تعتمد في معيشتها على عائدات بيع العسل (إعلام محلي)

ومع تأكيد معدّي الدراسة أن تربية النحل ليست حيوية للأمن الغذائي في اليمن فحسب، بل إنها أيضاً مصدر دخل لنحو 100 ألف أسرة، أوضحوا أن تغير المناخ يؤثر بشدة على تربية النحل، مما يتسبب في زيادة الإجهاد الحراري، وتقليل إنتاج العسل.

وأشارت الدراسة إلى أن هطول الأمطار غير المنتظمة والحرارة الشديدة تؤثران سلباً على مستعمرات النحل، مما يؤدي إلى انخفاض البحث عن الرحيق وتعطيل دورات الإزهار، وأن هذه التغييرات أدت إلى انخفاض إنتاج العسل في المناطق الأكثر حرارة، وأدت إلى إجهاد سبل عيش مربي النحل.

تغيرات المناخ

في حين تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، ويعتمد 70 في المائة من السكان على المساعدات، ويعيش أكثر من 80 في المائة تحت خط الفقر، توقعت الدراسة أن يؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة في هذا البلد بمقدار 1.2 - 3.3 درجة مئوية بحلول عام 2060، وأن تزداد درجات الحرارة القصوى، حيث ستصبح الأيام الأكثر سخونة بحلول نهاية هذا القرن بمقدار 3 - 7 درجات مئوية عما هي عليه اليوم.

شابة يمنية تروج لأحد أنواع العسل في مهرجان بصنعاء (إعلام محلي)

وإذ ينبه معدّو الدراسة إلى أن اليمن سيشهد أحداثاً جوية أكثر شدة، بما في ذلك الفيضانات الشديدة، والجفاف، وزيادة وتيرة العواصف؛ وفق ما ذكر مركز المناخ، ذكروا أنه بالنسبة لمربي النحل في اليمن، أصبحت حالات الجفاف وانخفاض مستويات هطول الأمطار شائعة بشكل زائد. وقد أدى هذا إلى زيادة ندرة المياه، التي يقول مربو النحل إنها التحدي المحلي الرئيس لأي إنتاج زراعي، بما في ذلك تربية النحل.

ووفق بيانات الدراسة، تبع ذلك الوضع اتجاه هبوطي مماثل فيما يتعلق بتوفر الغذاء للنحل، إذ يعتمد مربو النحل على النباتات البرية بصفتها مصدراً للغذاء، والتي أصبحت نادرة بشكل زائد في السنوات العشر الماضية، ولم يعد النحل يجد الكمية نفسها أو الجودة من الرحيق في الأزهار.

وبسبب تدهور مصادر المياه والغذاء المحلية، يساور القلق - بحسب الدراسة - من اضطرار النحل إلى إنفاق مزيد من الطاقة والوقت في البحث عن هذين المصدرين اللذين يدعمان الحياة.

وبحسب هذه النتائج، فإن قيام النحل بمفرده بالبحث عن الماء والطعام والطيران لفترات أطول من الزمن وإلى مسافات أبعد يؤدي إلى قلة الإنتاج.

وذكرت الدراسة أنه من ناحية أخرى، فإن زيادة حجم الأمطار بسبب تغير المناخ تؤدي إلى حدوث فيضانات عنيفة بشكل متكرر. وقد أدى هذا إلى تدمير مستعمرات النحل بأكملها، وترك النحّالين من دون مستعمرة واحدة في بعض المحافظات، مثل حضرموت وشبوة.

برنامج للدعم

لأن تأثيرات تغير المناخ على المجتمعات المتضررة من الصراع في اليمن تشكل تحدياً عاجلاً وحاسماً لعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر الإنساني، أفادت اللجنة بأنها اتخذت منذ عام 2021 خطوات لتوسيع نطاق سبل العيش القائمة على الزراعة للنازحين داخلياً المتضررين من النزاع، والعائدين والأسر المضيفة لمعالجة دعم الدخل، وتنويع سبل العيش، ومن بينها مشروع تربية النحل المتكامل.

الأمطار الغزيرة تؤدي إلى تدمير مستعمرات النحل في اليمن (إعلام محلي)

ويقدم البرنامج فرصة لدمج الأنشطة الخاصة بالمناخ التي تدعم المجتمعات لتكون أكثر قدرة على الصمود في مواجهة تغير المناخ، ومعالجة تأثير الصراع أيضاً. ومن ضمنها معلومات عن تغير المناخ وتأثيراته، وبعض الأمثلة على تدابير التكيف لتربية النحل، مثل استخدام الظل لحماية خلايا النحل من أشعة الشمس، وزيادة وعي النحالين بتغير المناخ مع المساعدة في تحديث مهاراتهم.

واستجابة لارتفاع درجات الحرارة الناجم عن تغير المناخ، وزيادة حالات الجفاف التي أسهمت في إزالة الغابات والتصحر، نفذت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً برنامجاً لتعزيز قدرة المؤسسات المحلية على تحسين شبكة مشاتل أنشطة التشجير في خمس محافظات، لإنتاج وتوزيع أكثر من 600 ألف شتلة لتوفير العلف على مدار العام للنحل.