مطعم «غاغان» الهندي في بانكوك يفوز بجائزة {أفضل مطعم في آسيا}

للعام الثاني على التوالي

مأكولات هندية بقالب عصري يعتمد على أسلوب المطبخ الجزيئي  -  مأكولات تقليدية في قالب عصري
مأكولات هندية بقالب عصري يعتمد على أسلوب المطبخ الجزيئي - مأكولات تقليدية في قالب عصري
TT

مطعم «غاغان» الهندي في بانكوك يفوز بجائزة {أفضل مطعم في آسيا}

مأكولات هندية بقالب عصري يعتمد على أسلوب المطبخ الجزيئي  -  مأكولات تقليدية في قالب عصري
مأكولات هندية بقالب عصري يعتمد على أسلوب المطبخ الجزيئي - مأكولات تقليدية في قالب عصري

للعام الثاني على التوالي يحصل مطعم «غاغان» (Gaggan) الهندي في بانكوك على جائزة أفضل مطعم في آسيا من قبل سان بيلليغرينو لأفضل 50 مطعما في آسيا.
ويحمل المطعم اسم صاحبه الطاهي الهندي المولد الشيف غاغان أناند، وقد تم اختيار المطعم الذي يوصف بأسلوبه العصري من قبل مجموعة «ويليام ريد بيزنس ميديا». وأثنت لجنة التحكيم على «الأساليب المعاصرة» المستخدمة في إثراء أطباقه.
وعند استلام الشيف غاغان الجائزة أدمعت عيونه، وقال إنه يدين لأمه بنجاحه في الطهي والمطبخ، وهذه الجائزة تستحقها والدته التي شجعته على الطهي، ولطالما كانت تقول له إنه يجب أن يصبح طاهيا يوما ما. واتصل بوالدته فور تسلمه الجائزة ليخبرها بفوزه بهذا اللقب المهم. وفي الكلمة التي ألقاها الطاهي إثر تسلمه الجائزة، قال: «مأكولات والدتي أفضل من مأكولاتي، فهي مثالي الأعلى في الطهي».
يشار إلى أن أناند افتتح مطعمه في العاصمة التايلاندية عام 2010 وكانت الفكرة من وراء مطعمه هي تقديم المأكولات الهندية في قالب عصري مستخدما أسلوب المطبخ الجزيئي «Moleculaire»، كما أن الطاهي الهندي الذي يبلغ من العمر 35 عاما هو الطاهي الهندي الوحيد الذي حصل على فرصة العمل مع الطاهي الإسباني الأسطورة فيران أدريا صاحب مطعم «إل بولي» في إسبانيا المصنف الأفضل على الإطلاق في العالم.
واحتل مطعم «ناريساوا» في طوكيو المركز الثاني بينما حل مطعم «ألترافايلت» في شنغهاي ثالثا.
وتدير المجموعة أيضا جائزة أفضل 50 مطعما في العالم وجائزة أفضل 50 مطعما في أميركا اللاتينية.



المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
TT

المطبخ العراقي على لسان السفراء الأجانب

الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)
الطريقة التقليدية لطهي سمك المسكوف (أ.ف.ب)

في مقطع فيديو ظهر السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش الذي يجيد ليس اللغة العربية فقط، بل اللهجة المحلية العراقية ظهر مع وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر في شارع المتنبي وسط العاصمة العراقية بغداد. وشارع المتنبي الذي تعرض للتفجير عام 2006 أيام الحرب الأهلية في العراق أعيد بناؤه بمبادرة من الرئيس العراقي السابق برهم صالح أيام كان نائباً لرئيس الوزراء العراقي عام 2006 بحيث بدا في حلة جديدة تماماً، يجمع بين بيع الكتب وكل أنواع لوازم الثقافة والكتابة، بما في ذلك انتشار عدد من دور النشر والتوزيع فيه إلى انتشار المطاعم والكافيهات والمقاهي وأشهرها المقهى المعروف بمقهى «الشابندر». وهذا الشارع غالباً ما يكون من بين أحد محطات الزوار العرب والأجانب الذي يقومون بزيارات رسمية أو سياحية إلى العراق. ومع أن وسائل الإعلام العراقية تولي أهمية خاصة لهذا الشارع كل يوم جمعة، حيث يزدحم بالزوار والمتبضعين، وذلك للقيام بقصص إخبارية عنه بما في ذلك الفعاليات الثقافية والفنية التي تقام فيه، لكن ما يقوم به بعض السفراء الأجانب لدى العراق ومنهم السفير البريطاني يعد أمراً لافتاً جداً ولا ينافسه في ذلك سوى السفير الياباني الذي غالباً ما يرتدي في بعض المناسبات الشماغ، والعقال العراقي.

ومع كل ما يمكن أن تمثله مظاهر الحياة في العراق بوصفها مادة لوسائل الإعلام وبخاصة العربية والعالمية، لكن غالباً ما يكون المطبخ العراقي هو القاسم المشترك في علاقة السفراء الأجانب في العراق.

دولمة عراقية (أدوبي ستوك)

«لبلبي» في شارع المتنبي

وبالتزامن مع ظهور السفير الياباني لدى العراق فوتوشو ماتسوتو مؤخراً وهو يؤدي النشيد الوطني العراقي مرتدياً الشماغ العراقي كان السفير البريطاني لدى العراق ستيفن هيتش يصطحب وزيرة الداخلية البريطانية إيفت كوبر التي كانت تقوم بزيارة إلى العراق في شارع المتنبي. الوزيرة البريطانية التي كانت تتجول مع السفير بكل حرية في هذا الشارع عبرت عن إعجابها بأكلة شعبية عراقية هي «اللبلبي» وهو الحمص المسلوق بالماء الحار مع إضافة بعض البهارات إليه، مما يعطيه نكهة خاصة. وبعد تناولها هذه الأكلة الشتوية في هذا الشارع العريق عبرت عن حبها لباقي الأكلات العراقية دون أن تشير إليها قبل أن يطلب منها السفير الدخول إلى أحد أشهر المقاهي البغدادية في شارع المتنبي وهو «مقهى الشابندر» لتناول الشاي العراقي المعروف بمذاقه الخاص. ومن الشاي إلى باقي الأكلات التي يشتهر بها المطبخ العراقي مثل أنواع الحلويات التي تشتهر بها بغداد ومحافظات إقليم كردستان، لا سيما ما يعرف بـ«المن والسلوى»، وهو من بين أشهر الحلويات التي كثيراً ما تكون مادة دسمة في التقارير الإخبارية التلفزيونية، فضلاً عن أنواع أخرى من الحلويات وتعرف بـ«الدهين»، التي تشتهر بها كل من مدينتي النجف وكربلاء، وغالباً ما تكون هذه الحلويات من بين أبرز ما يأتي الزوار لتناوله في هاتين المدينتين.

الكبة على الطريقة العراقية (أدوبي ستوك)

«دهين» جينين بلاسخارت

غير أن من أبرز زوار هاتين المدينتين من الزوار الأجانب ممن يترددون عليهما بكثرة للقاء كبار المراجع ورجال الدين هي السفيرة السابقة لبعثة الأمم المتحدة لدى العراق «يونامي» جينين بلاسخارت التي انتهت مهمتها في العراق قبل شهور. ومع أن السفيرة الأميركية إلينا رومانسكي انتهت مدتها في العراق مؤخراً فإنها عبرت عن حبها لنمط آخر من الأكلات العراقية وهي من صلب المطبخ العراقي وهما «الدولما والسمك المسكوف». الممثلة الأممية بلاسخارت كان يطلق عليه لقب «الحجية»، كونها كانت ترتدي أحياناً غطاء الرأس، خصوصاً عندما تلتقي بعض كبار رجال الدين في البلاد. وكونها كانت كثيرة التحرك والسفر بين المحافظات فمن بين المدن التي تتحرك فيها كثيراً مدينتا النجف وكربلاء، وهو ما جعلها شديدة الإعجاب بأكلة «الدهينة».

رومانسكي أعلنت أنها سوف تتذكر من بين ما تتذكره عن العراق أكلتي «السمك المسكوف» و«الدولما» وهما من أشهر أكلات المطبخ العراقي.