السفير السويدي: حكومة استوكهولم تسعى لاحتواء أزمتها مع السعودية

قال لـ {الشرق الأوسط} إن بلاده تحاول التواصل مع الرياض لإزالة «سوء الفهم»

السفير السويدي: حكومة استوكهولم تسعى لاحتواء أزمتها مع السعودية
TT

السفير السويدي: حكومة استوكهولم تسعى لاحتواء أزمتها مع السعودية

السفير السويدي: حكومة استوكهولم تسعى لاحتواء أزمتها مع السعودية

تصاعدت حدة التوتر بين الحكومتين السعودية والسويدية، أمس، بعد أن استدعت الرياض سفير السويد لديها لتسليمه مذكرة احتجاج رسمية، في أعقاب التصريحات التي أدلت بها وزيرة خارجية بلاده وتضمنت انتقادات لأحكام النظام القضائي الإسلامي في المملكة.
من جهته، أكد لـ«الشرق الأوسط» السفير السويدي لدى السعودية داغ يولين دانفيلت، أنه يعمل مع حكومة بلاده لإيجاد حل للأزمة وإعادة العلاقات الثنائية لسابق عهدها كما كانت قوية. وأضاف أن حكومة السويد تحاول التواصل مع الرياض، وتنتظر الرد من القيادة السعودية.
وأوضح أن لدى الرياض واستوكهولم مواقف متطابقة حول قضايا المنطقة، ومنها العراق وسوريا واليمن، وأجرتا اتفاقيات تعاون مشترك، ولديهما تواصل متميز في مختلف المجالات، مؤكدا أنه يسعى لتوصيل رسالة الحكومة السويدية «التي تعتبر أن ما جرى مؤخرا سوء فهم من الأصدقاء في السعودية، وهي تبدي اهتماما بفتح صفحة جديدة ترتكز على الوحدة بين البلدين»، حسب قوله. وعبر عن أمله في استمرار العلاقات الجيدة مع السعودية التي تجمعها مع بلاده، وفق قوله «مسيرة متينة تمتد لأكثر من 60 عاما، وكانت حاضرة معها في العديد من الأحداث، آخرها لدى زيارة ملك السويد كارل غوستاف السادس عشر إلى الرياض لتهنئة الملك سلمان بن عبد العزيز حين تولى مقاليد الحكم أواخر يناير (كانون الثاني) الماضي»، متمنيا في الوقت ذاته أن تكون هناك زيارة مستقبلية من قبل مسؤول سويدي رفيع إلى السعودية بعد أن «نتلقى دعوة بهذا الخصوص».
وكانت السعودية قد ردت في 11 مارس (آذار) الحالي على الإساءات الموجهة إليها من قبل وزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم باستدعاء سفيرها لدى السويد. وصرّح مصدر سعودي مسؤول بالخارجية السعودية بأن المملكة تعتبر تصريحات الوزيرة مسيئة وتدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية. وجاء في البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية: «حيث إن المملكة تعتبر هذه التصريحات تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية لا تجيزه المواثيق الدولية ولا الأعراف الدبلوماسية ولا ينسجم مع العلاقات الودية بين الدول، فقد قامت المملكة العربية السعودية باستدعاء سفيرها لدى مملكة السويد».



«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
TT

«كوب 16» في الرياض: 35 قراراً لمكافحة التصحر

صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)
صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

اختتم مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) اجتماعاته في الرياض، أمس، بالموافقة على 35 قراراً حول مواضيع محورية تسهم في الحد من تدهور الأراضي ومكافحة الجفاف.

وحقَّقت الدول في «كوب 16» تقدماً ملحوظاً في وضع الأسس لإنشاء نظام عالمي لمكافحة الجفاف مستقبلاً. كما تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار.

وأكَّد رئيس الدورة الـ16 للمؤتمر، وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي المهندس عبد الرحمن الفضلي، في كلمة ختامية، التزام المملكة مواصلةَ جهودها للمحافظة على النظم البيئية، وتعزيز التعاون الدولي لمكافحة التصحر وتدهور الأراضي، والتصدي للجفاف. وأعرب عن تطلُّع المملكة لأن تُسهمَ مخرجات هذه الدورة في إحداث نقلة نوعية تعزّز الجهود المبذولة في هذا الصدد.