وجهت عائلات 3 فتيات بريطانيات يعتقد أنهن سافرن عن طريق تركيا إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم «داعش»، نداء تطالب فيه بالاجتماع مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس، سعيا للحصول على مزيد من المعلومات حول الفتيات.
وسافرت أميرة عباسي، وعمرها 15 عاما، وشميمة بيجوم، وعمرها 15 عاما أيضا، وكاديزا سلطانة، وعمرها 16 عاما، إلى إسطنبول من لندن الشهر الماضي. ويعتقد أنهن عبرن الحدود التركية التي تمتد 900 كيلومتر مع سوريا للانضمام إلى المتشددين.
ووجهت عائلات الفتيات والسلطات البريطانية نداءات متكررة للفتيات لكي يعدن إلى الوطن. وقال مصدر في مكتب إردوغان أمس إنه على دراية بطلب الاجتماع، لكنه أضاف أن العائلات لم تتلق مساعدة كافية في بريطانيا.
وفي مقابلة سجلتها تلفزيونيا في لندن وكالة «دوغان» التركية للأنباء، قال حسين عباسي والد إحدى الفتيات إنه يأمل أن يسافر إلى تركيا، مضيفا أن أسر الفتيات لم تتلق مساعدة كافية في بريطانيا. وتابع عباسي: «تركيا هي آخر مكان يمكننا أن نحصل فيه على مساعدة من إردوغان».
وشرح محمد تسنيم أكونجي، الذي يمثل الأسر، في مقابلة مع قناة تلفزيون «تي آر تي» الحكومي التركي، إنه يأمل أن يتمكن مسؤولون أتراك من وضعهم على اتصال مع الفتيات. وقال: «نأمل في يكون لدى السلطات التركية نوعا ما من القدرة لتوصيل رسائل إلى أفراد قد يكونون مستمعين».
وفي يونيو (حزيران) الماضي، تمكنت حكومة أنقرة من تأمين الإفراج عن 46 رهينة تركيا احتجزهم تنظيم داعش في مدينة الموصل بشمال العراق.
وقالت تركيا الأسبوع الماضي إن الفتيات البريطانيات الثلاث تلقين مساعدة للعبور إلى سوريا من جاسوس يعمل في بلد عضو في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد «داعش».
وظهرت لقطات في وسائل الإعلام التركية تبين رجلا يساعد في نقل الفتيات إلى مكان قريب من الحدود.
وتزداد المخاوف الأوروبية من التحاق مزيد من الشباب بصفوف «داعش». وبعد أن أعلنت السلطات الألمانية أول من أمس أنها فتحت 70 تحقيقا حول الانضمام إلى التنظيم، اعتقلت السلطات الإيطالية 17 شخصا وطردت 33 آخرين من الأوساط المتشددة منذ اعتداءات باريس في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وأعلن رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الإيطالي ماريو بابا خلال جلسة استماع أمام لجنة برلمانية، أنه تم التحقق من 4432 شخصا، وتنفيذ 141 عملية دهم، بحسب ما نقلت عنه الصحافة الإيطالية.
وأوضح أن عمليات الإبعاد «تقررت بسبب نشاطات مرتبطة بالجرائم العامة التي من شانها أن تمول» إرهابيين.
وبموازاة ذلك، قال بابا: «قمنا منذ يناير (الماضي) بتشديد المراقبة في الأوساط التي يمكن أن يظهر فيها عناصر إرهابيون معزولون»، مشيرا إلى أن معظم الذين نفذوا عمليات، ومن بينهم منفذو اعتداءات باريس، كانوا ارتكبوا قبل ذلك جنحا جنائية.
وقال إن إيطاليا تواجه هي أيضا مخاطر عودة الشباب الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيمات متطرفة في سوريا والعراق، موضحا أن «عددهم في إيطاليا لا يتخطى 65، لكن آلاف المقاتلين الذين غادروا من بلدان أوروبية أخرى قد يكونون يحملون جواز سفر من الاتحاد الأوروبي وقد يدخلوا بالتالي إلى إيطاليا».
عائلات الفتيات البريطانيات المفقودات تطالب بالاجتماع مع الرئيس التركي
تريد الحصول على مزيد من المعلومات حول بناتها
عائلات الفتيات البريطانيات المفقودات تطالب بالاجتماع مع الرئيس التركي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة