العالم يندد بالهجوم على السياح.. وأوروبا: لن يرعبنا الارهاب

احتجاجات شعبية ضد الإرهاب.. والبرلمان يجتمع لتمرير قانون مكافحته > السعودية تدين

عناصر من الأمن التونسي أثناء محاصرتهم للبرلمان التونسي أمس قبل إجلاء الرهائن  في عملية هجوم «باردو» (رويترز)
عناصر من الأمن التونسي أثناء محاصرتهم للبرلمان التونسي أمس قبل إجلاء الرهائن في عملية هجوم «باردو» (رويترز)
TT

العالم يندد بالهجوم على السياح.. وأوروبا: لن يرعبنا الارهاب

عناصر من الأمن التونسي أثناء محاصرتهم للبرلمان التونسي أمس قبل إجلاء الرهائن  في عملية هجوم «باردو» (رويترز)
عناصر من الأمن التونسي أثناء محاصرتهم للبرلمان التونسي أمس قبل إجلاء الرهائن في عملية هجوم «باردو» (رويترز)

ندد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أمس، بالاعتداء الدامي على متحف باردو غرب العاصمة التونسية، معبرا عن تضامنه مع تونس. وقال فرحان حق المتحدث المساعد للأمم المتحدة إن بان «يدين بأشد العبارات هذا الهجوم» ويوجه «أصدق تعازيه إلى أسر ضحايا هذا العمل المؤسف». وأضاف أن الأمين العام «يعبر أيضا عن تضامنه مع الشعب التونسي والسلطات التونسية».
من جهتها، نددت الولايات المتحدة أيضا بشدة الهجوم، وقال وزير الخارجية جون كيري في بيان «إن الولايات المتحدة تدين بأكبر درجات الحزم الهجوم الإرهابي الدامي اليوم في متحف باردو بتونس، حيث قتل مسلحون 19 شخصا».
وبعد أن عبر عن تعازيه لأسر الضحايا أشاد كيري بـ«الرد السريع للسلطات التونسية على العنف المجاني وبجهودها لحل أزمة الرهائن وإعادة الهدوء». وأكد أن «الولايات المتحدة مستمرة في دعمها الحكومة التونسية في جهودها للتقدم بتونس (على درب) الأمن والازدهار والديمقراطية»، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وأدان رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الهجوم أيضا، مشيرا إلى حقيقة أن تونس كانت مهد ثورات الربيع العربي والمثال الوحيد لنجاح التحول الديمقراطي من بين الدول التي شهدت تلك الاحتجاجات. وقال رينزي: «خواطرنا الأولى تتجه إلى مواطنينا، والضحايا، ودعمنا القوي يذهب إلى الحكومة التونسية، لكي تتمكن من التغلب على هذا التحدي. إيطاليا تقف إلى جانبهم».
من جانبه، أكد رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك في بيان أن كلا من تونس والاتحاد الأوروبي «لن يخافا من الإرهاب.. ولن تروعهما هذه الوحشية». وأضافت الممثلة العليا للسياسة الخارجية بالاتحاد فيديريكا موجيريني أن الاتحاد الأوروبي عازم على دعم تونس في مكافحة الإرهاب.
ووعد ووزير الخارجية الفرنسي بالوقوف إلى جانب تونس وتوثيق التعاون معها في مختلف المجالات بما فيها المجال الأمني. وقال فابيوس في لقاء صحافي قصير مع نظيره التونسي الطيب بكوش في السفارة التونسية مساء أمس أن الإرهاب لن ينجح في نزع روح الديمقراطية من قلوب التونسيين.
عربيا صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية أمس بأن المملكة تدين بشدة الهجوم الإرهابي المسلح في تونس. وأضاف المصدر بأن هذا العمل الإرهابي يؤكد مجدداً بأن هذه الآفة الخطيرة تتطلب تعاوناً دولياً وثيقاً لمحاربته وتخليص المجتمع الدولي من شروره ، وأن الإرهاب لا دين له، وأن مبادئ الدين الإسلامي السمحة تحرم الغدر والخيانة وقتل النفس البريئة والآمنة والمطمئنة بغير حق.
وتؤكد السعودية وقوفها إلى جانب أشقائها في الجمهورية التونسية حكومة وشعباً ، كما تتقدم بأحر التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا.
كما سارعت مجموعة من الدول العربية إلى إدانة واستنكار الهجوم الذي تعرضت له تونس، وأدان الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي بأشد العبارات الحادث الإرهابي الجبان الذي شهدته العاصمة التونسية اليوم، ونتج عنه سقوط ضحايا أبرياء من السائحين الأجانب والمواطنين التونسيين. وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الأربعاء الهجوم الدموي على متحف باردو، وعبرت الحكومة الأردنية عن إدانتها للعملية الإرهابية «الجبانة».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».