غروس: الأهلي لن يتنازل عن الصدارة «الآسيوية»

أوليفيرا مدرب تبريز الإيراني يصف منافسه بـ«المتطور»

مدربا الأهلي وتبريز الإيراني يتحدثان قبل المؤتمر الصحافي أمس ({الشرق الأوسط})
مدربا الأهلي وتبريز الإيراني يتحدثان قبل المؤتمر الصحافي أمس ({الشرق الأوسط})
TT

غروس: الأهلي لن يتنازل عن الصدارة «الآسيوية»

مدربا الأهلي وتبريز الإيراني يتحدثان قبل المؤتمر الصحافي أمس ({الشرق الأوسط})
مدربا الأهلي وتبريز الإيراني يتحدثان قبل المؤتمر الصحافي أمس ({الشرق الأوسط})

شدد السويسري كريستيان غروس مدرب الأهلي على أهمية نقاط مباراة اليوم أمام تراكتور تبريز الإيراني في دوري أبطال آسيا، من أجل البقاء في صدارة المجموعة الرابعة مع نهاية مباريات الدور الأول.
وقال غروس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد ظهر أمس الثلاثاء بفندق الماريوت لتسليط الضوء عن لقاء فريقه مع تراكتور تبريز الإيراني ضمن مواجهات الجولة الثالثة لفرق المجموعة الرابعة: نحن في المركز الأول وهدفنا البقاء في المقدمة.
وتابع: مباراة تراكتور ستستهلك منا طاقة كبيرة وسنعطي مائة في المائة من مجهودنا.
وأضاف: تابعت مباراتي تراكتور الأخيرة في البطولة الآسيوية وشاهدت فريقا قويا ومنظما وقادرا على تحقيق المطلوب منه.
وأوضح غروس أنهم يعملون على تلافي الأخطاء الدفاعية في الكرات العرضية والتركيز مطلوب من اللاعبين ونحتاج لأن نبادر بالتسجيل أولا لتحقيق الانتصار.
وختم حديثه قائلا: مباراة تراكتور خير إعداد لمباراة النصر وتحقيق نتيجة إيجابية فيها سيمنحنا الدافع الأهم قبل مواجهة النصر.
من جانبه، أكد مدرب تراكتور تبريز الإيراني توني أوليفيرا والذي سبق له الإشراف على نادي الاتفاق والاتحاد في فترة سابقة أن كل شيء قد تغير في مدينة جدة بما فيها فريق الأهلي الذي تطور مستواه كثيرا في السنوات الأخيرة. وقال: تغيرت أشياء كثيرة في السعودية منذ فترتي الأخيرة ولكن بقي أشياء مميزة في الأهلي ومنها وجود تيسير الجاسم الذي يعتبر قلب الأهلي النابض وأصبح هناك ملعب مميز في جدة وهو جوهرة حقيقية (ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية) بعد أن كنا نؤدي المباراة في مكة أثناء إشرافي على فريق الاتحاد سابقا.
وأضاف: فريق الأهلي يعتبر من أكثر الفرق السعودية التي تطورت مستوياتها كثيرا في السنوات الأخيرة نحو الأفضل نؤمن بحظوظنا كاملة لتحقيق الفوز في مباراة اليوم للمنافسة وبلوغ الدور التالي للبطولة مشيرا إلى أن المباراة لن تكون سهله إطلاقا.
وتابع: سنواجه فريقا قويا يضم في صفوفه نجوما مميزين أمثال تيسير الجاسم وعمر السومة والمنافسة على صدارة المجموعة ستكون بين فريقه والأهلي بنسبة كبيرة.
وعبر المدرب البرتغالي توني أوليفيرا في ختام المؤتمر عن سعادته بالوجود في السعودية. وقال: سعيد بعودتي مجددا إلى السعودية بعد العمل والتدريب هنا قبل ما يقارب 3 سنوات. من جانبه أكد لاعب فريق تراكتور تبريز الإيراني جاهزية فريقه لتقديم مباراة جيدة أمام الأهلي مساء اليوم والخروج بنتيجة إيجابية. وقال: تنتظرنا مباراة قوية فالأهلي فريق مميز ويضم في صفوفه مجموعة من العناصر المميزة ويلعب على أرضه ووسط جماهيره ولكننا جاهزون للمباراة وسنقدم كل ما بوسعنا لتحقيق الفوز.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».