الاتحاد يطالب بحكام أجانب قبل مواجهة النصر

اجتماع ثلاثي اليوم لحسم الخلاف بين نور وبيتوركا

عبد الفتاح عسيري خلال مباراة فريقه أمام الرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
عبد الفتاح عسيري خلال مباراة فريقه أمام الرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

الاتحاد يطالب بحكام أجانب قبل مواجهة النصر

عبد الفتاح عسيري خلال مباراة فريقه أمام الرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
عبد الفتاح عسيري خلال مباراة فريقه أمام الرائد أول من أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

يغادر محترفو فريق الاتحاد؛ الثلاثي: الروماني سان مارتن، والبولندي زوكالا، والعراقي سيف سلمان، بعد نهاية مواجهة فريقهم أمام الخليج يوم السبت المقبل، في الجولة الـ20 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين، معقل ناديهم في جدة للالتحاق بمنتخبات بلادهم من أجل المشاركة في المباريات الودية خلال فترة التوقف بأيام الفيفا.
في المقابل، تعتزم إدارة نادي الاتحاد خلال الساعات القليلة المقابلة مخاطبة اتحاد الكرة السعودي بشأن رغبتها في الاستعانة بطاقم تحكيم أجنبي لمواجهة الفريق مع النصر في 4 أبريل (نيسان) المقبل. وتأتي مخاطبتها المبكرة لاتحاد القدم لإتاحة الوقت الكافي لتأمين طاقم تحكيم على درجة عالية من الكفاءة في ظل حساسية المباراة.
من جهة أخرى، فرض الروماني فيكتور بيتوركا مدرب فريق الاتحاد حصة تدريبية للاعبين أمس بعد أقل من 24 ساعة على نهاية مواجهتهم أمام الرائد، وذلك في إطار استعداداته لمواجهة فريق الخليج، واقتصر المران على تدريبات استرجاعية للاعبين الأساسين المشاركين في المباراة قبل السماح لهم بالمغادرة، فيما أدى الباقون تدريبات منوعة لياقية وفنية، فيما سيكون الغائب الوحيد عن صفوف فريق الاتحاد أمام الخليج اللاعب جمال باجندوح بعد تحصله على البطاقة الصفراء الثالثة خلال لقاء الرائد.
من جهة أخرى، واصل الاتحاديون أمس مطالبهم بعودة قائد فريقهم محمد نور للتدريبات الجماعية، وذلك بعد أن تبنت ترديد «اسم اللاعب» عند الدقيقة 18 من زمن مواجهة فريقها أمام الرائد أول من أمس على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، ضمن الجولة الـ19 من منافسات الدوري السعودي للمحترفين، التي انتهت بنتيجة 3 - 1 لأصحاب الأرض. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر مؤكدة أن اجتماعا سيعقد اليوم الثلاثاء بين رئيس النادي إبراهيم البلوي، والمدرب بيتوركا، والقائد المخضرم محمد نور من أجل طي صفحة الخلاف بين المدرب واللاعب وعودته من جديد للتدريبات الجماعية.
من جانبه، أرجع المدرب بيتوركا التغيير المعتاد الذي ينتهجه عناصريًا من مباراة إلى أخرى، إلى رؤيته الفنية للمنافس، وقال في إجابته عن سؤال «الشرق الأوسط» عن سبب عدم ثباته على تشكيلة في المباريات: «من الصعوبة الثبات على تشكيلة واحدة، كون الأمر مرتبط برؤية المنافس وحسب الاستراتيجية التكتيكية التي أنوي الدخول بها للمباراة». وأضاف: «كل مباراة تستحق لاعبين معينين، وفي التدريبات أيضا يظهر مدى من الأحق بالمشاركة من اللاعبين»، مشيرًا إلى أن نتيجة مواجهته أمام الرائد تعد في طي النسيان، مبينا أنه سيبدأ منذ اليوم الإعداد لمواجهة الفريق المرتقبة أمام الخليج السبت المقبل، بهدف الإعداد الجيد للمباراة لمواصلة الفريق سلسلة انتصاراته وحصد النقاط. وأشار بيتوركا إلى أن الاتحاد قدم مباراة جيدة استحوذ فيها على كل مجريات المباراة، منوها بغياب التركيز لدى لاعبيه بعد تسجيل الرائد هدفه الوحيد في المباراة، مشددا على أن الأهم هو خطف النقاط الثلاث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».