العابد يصدم الهلال بتخلفه عن المغادرة إلى إيران

امتعاض جماهيري من تصرفه غير المنضبط.. والعقوبات تنتظره

المدير الفني دونيس خلال المؤتمر الصحافي أمس في الأحواز (الصورة من موقع الهلال الرسمي)
المدير الفني دونيس خلال المؤتمر الصحافي أمس في الأحواز (الصورة من موقع الهلال الرسمي)
TT

العابد يصدم الهلال بتخلفه عن المغادرة إلى إيران

المدير الفني دونيس خلال المؤتمر الصحافي أمس في الأحواز (الصورة من موقع الهلال الرسمي)
المدير الفني دونيس خلال المؤتمر الصحافي أمس في الأحواز (الصورة من موقع الهلال الرسمي)

أعاد نواف العابد صانع ألعاب فريق الهلال الدولي تكرار مسلسل عدم انضباطه من جديد، بعد أن تخلف عن بعثة فريقه الذي غادر، صباح أمس، ووصل مساء بتوقيت السعودية.
من جانبه، اكتفى مدير الفريق، فهد المفرج، بتعليق بسيط، وهو أن اللاعب نواف العابد تخلف عن البعثة وأنهم في الإدارة، بالإضافة إلى المدرب، سيجتمعون به وينتظر أن يتم إيقاع عقوبة مالية كبيرة على اللاعب لتكراره مثل هذه المخالفات.
ومن جانب آخر، أكد اليوناني جورجوس دونيس، مدرب فريق الهلال، في المؤتمر الصحافي الذي عقد، ظهر أمس، بأنه قدم إلى إيران من أجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاث. وقال: «بطولة دوري أبطال آسيا تختلف بشكل كلي عن مسابقة الدوري فكل بطولة لها ظروفها الخاصة، ولكن أنتظر من اللاعبين العطاء المميز والعزيمة للفوز في مباراتنا اليوم أمام فولاذ».
وحول التشكيلة المناسبة التي سيلعب بها في ظل تدوير اللاعبين لظروف ضغط المباريات، قال: «لا اعتمد على لاعبين محددين في مباريات معينة، حيث إنني أعمل مع المجموعة كاملة وليس عددا من اللاعبين فقط، وأنا أملك عناصر جيدة تساعدنا على التقدم خطوة بخطوة نحو مراحل متقدمة».
من جهته، قال لاعب الهلال عبد الله الشامخ: «نحن عازمون على الظفر بنقاط المباراة كاملة، وقد عملنا خلال الفترة الماضية برفقة الجهاز الفني بشكل جد ونسعى لكسب نقاط المباراة الثلاث من أجل التأهل في المجموعة من موقع الصدارة».
ومن جانبه، اعتبر الكرواتي دراغان سكوسيتش، مدرب فولاذ الإيراني، لقاء الهلال من اللقاءات الصعبة، كونهم سيواجهون فريقا متمرسا وعريقا على مستوى القارة.
وأضاف: «سنواجه الفريق الأول في قارة آسيا ببطولاته القارية، ولكننا نسعى لكسب نقاط اللقاء كاملة، بالإضافة إلى تقديم مستوى يرضي تطلعات الجماهير».
وعقب المؤتمر، عُقد الاجتماع الفني الخاص بالمباراة، حيث تقرر أن يرتدي فريق الهلال اللون الأزرق الكامل، بينما سيرتدي فريق فولاد اللون الأحمر الكامل.
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أسماء الطاقم التحكيمي الذي سيقود لقاء اليوم بين فولاذ الإيراني والهلال؛ إذ سيدير المباراة طاقم تحكيمي من أستراليا مكون من حكم الساحة جاريد جيليت، ويساعده ناثان ألكسندر كمساعد أول، وبراد هوبسون مساعدًا ثانيًا، والأردني أدهم مخادمه حكمًا رابعًا.
وكان الفريق الهلالي قد أنهى، عصر أمس، مرانه الأخير الذي تركز على مناورة كروية في نصف الملعب وشهد مشاركة جميع اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».