الرئيس التركي: الأسد وتنظيم داعش لإرهابي.. وجهان لمفهوم ومنطق واحد

رجب طيب إردوغان قال إن بلاده لا تتجه نحو الديكتاتورية

صورة نشرتها وكالة الأناضول للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته امس
صورة نشرتها وكالة الأناضول للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته امس
TT

الرئيس التركي: الأسد وتنظيم داعش لإرهابي.. وجهان لمفهوم ومنطق واحد

صورة نشرتها وكالة الأناضول للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته امس
صورة نشرتها وكالة الأناضول للرئيس التركي رجب طيب إردوغان خلال إلقائه كلمته امس

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس إن «الدستور الجديد الذي يمنحه مزيدا من الصلاحيات لن يؤسس لـ(ديكتاتورية) في البلاد».
وأضاف في كلمة ألقاها بأحد الفنادق، بمدينة جنق قلعة، بمناسبة يوم الطب الذي يصادف 14 مارس (آذار)، «يقولون إن النظام الرئاسي سيجلب الديكتاتورية. هل هناك ديكتاتورية في الولايات المتحدة أو المكسيك أو البرازيل؟».
وأضاف أن «التغيير حتمي. وبناء تركيا الجديدة حتمي. ووضع دستور جديد حتمي. والنظام الرئاسي سيكون بإذن الله حتميا».
ويرغب إردوغان الذي شارك في تأسيس حزب العدالة والتنمية المنبثق عن التيار الإسلامي، والذي انتخب رئيسا في أغسطس (آب) الماضي بعد أكثر من عقد في منصب رئيس الوزراء، وفاز بأول انتخابات رئاسية تركية تجري بشكل مباشر، في الحصول على صلاحيات تنفيذية رئاسية تشبه التي يتمتع بها الرئيس في النظام الأميركي.
ويتطلب إجراء أي تعديلات دستورية دعم أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان المؤلف من 550 مقعدا أو 367 مقعدا على الأقل. ويسعى حزب العدالة والتنمية الذي يمتلك حاليا 312 مقعدا في البرلمان، إلى زيادة عدد مقاعده في انتخابات 7 يونيو (حزيران). وتتهم المعارضة إردوغان بأن له توجهات ديكتاتورية. إلا أن الرئيس قال أمس إنه «إذا أراد الناس رئاسة تنفيذية، فإمكانهم اختيار ذلك».
وتطرق الرئيس التركي، إلى الأوضاع في سوريا، وقال: إن «بشار الأسد، وتنظيم داعش الإرهابي، وجهان مختلفان لمفهوم ومنطق مشلول واحد، وهم في الأصل رأسان لكماشة واحدة يستخدمها عقل مدبر واحد». مشيرا إلى أن «جغرافية المنطقة، وبينها تركيا تمر هذه الأيام بمرحلة مؤلمة»، حسبما نقلت وكالة الأناضول التركية.
وتساءل إردوغان «من يخدم هذا التنظيم ولماذا؟». مضيفا أن «تنظيم داعش لا يتردد في ارتكاب أبشع المجازر باسم الدين الذي تتخذه ظاهريا فقط، كل يوم يقوم التنظيم بحرق، وهدم الآثار التاريخية القديمة النادرة، والكتب، والمكاتب، والأضرحة، والمساجد».
وأشار إردوغان إلى «أن نظام الأسد الديكتاتوري، يقوم بنفس ما تقوم به (داعش)»، وقال: «وبالمثل أيضا يستخدم الأسد الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، والأسلحة التقليدية ضد شعبه، ويبذل الجهد من أجل تعذيبه واضطهاده، قتل 350 ألف شخص، وتسبب في نزوح ولجوء 6 ملايين شخص آخر».
وأوضح الرئيس التركي، أن «مليوني لاجئ قدموا من العراق وسوريا إلى تركيا، ويوجد نحو 250 ألف لاجئ في أوروبا»، مشيرا إلى صمت المجتمع الدولي وأوروبا أمام ما يحدث في سوريا والعراق، قائلا: «عندما نجتمع معهم يقولون لنا، أنتم شعب كبير تقومون بعمل عظيم، استضفتم مليوني سوري في أراضيكم، وعندما نتحدث بشأن التكاليف، والمصاريف لا يضعون يدهم في جيوبهم»، في إشارة لعدم مشاركة الدول العالمية والغربية في دعم تركيا بشأن تقديم المساعدات إلى اللاجئين السوريين. مشددا على أن «الشعب التركي لا يدير ظهره لإخوته السوريين، وأن تركيا صرفت على اللاجئين السوريين 5.5 مليار دولار حتى الآن»، لافتا إلى أن العالم لم يقدم سوى 250 ألف دولار.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في أفغانستان... كابل 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني في حكومة «طالبان» خليل الرحمن حقاني، اليوم (الأربعاء)، جراء انفجار وقع في مقر وزارته، بحسب ما أبلغ مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوضح المصدر: «وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد توفي».

وأكد أنس حقاني ابن شقيق القائم بأعمال وزير شؤون اللاجئين خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، أن الوزير قُتل في انفجار في العاصمة كابل.

وقال مسؤولون بوزارة الداخلية الأفغانية إن تفجيرا انتحاريا وقع في العاصمة الأفغانية يوم الأربعاء أسفر عن مقتل وزير اللاجئين من حركة «طالبان»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يتحدث خلال مؤتمر صحافي في كابل... 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

وحقاني أبرز ضحية لتفجير في أفغانستان منذ عودة «طالبان» إلى السلطة قبل ثلاث سنوات. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار.

وخليل حقاني هو عم سراج الدين حقاني القائم بأعمال وزير الداخلية والذي يقود شبكة قوية داخل حركة «طالبان».

وتراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في صيف 2021. إلا أن الفرع المحلي لتنظيم «داعش» (ولاية خراسان) لا يزال ينشط في البلاد وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت المدنيين والأجانب ومسؤولي «طالبان».

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) أثناء وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية الباكستانية في 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى خمسة ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن حقاني، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في شبكة حقاني» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً».