تونس تحتضن الدورة الثانية من «أيام قرطاج الموسيقية»

بعد 4 سنوات من الانقطاع

تونس تحتضن الدورة الثانية من «أيام قرطاج الموسيقية»
TT

تونس تحتضن الدورة الثانية من «أيام قرطاج الموسيقية»

تونس تحتضن الدورة الثانية من «أيام قرطاج الموسيقية»

انطلقت أمس في العاصمة التونسية عروض المسابقة الرسمية لـ«أيام قرطاج الموسيقية» في دورتها الثانية التي تستمر حتى الحادي والعشرين من شهر مارس (آذار) الجاري. وسيكون الفنان السوري صباح فخري، والفنان اللبناني راغب علامة والتونسية لطيفة العرفاوي من بين ضيوف شرف هذه الدورة.
وتبدأ برمجة الدورة بتكريم مجموعة من الشخصيات الفنية من خلال جائزة زرياب (الفنان التونسي صالح المهدي) التكريمية، وتضمنت السهرة الأولى المبرمجة ليلة السبت مشروع «ناقوس» للفنان التونسي منير الطرودي وهو عبارة عن تجربة فريدة من نوعها عمد خلالها إلى مزج الكثير من الألوان الموسيقية منطلقا من النغمات التونسية والعربية الأصيلة ومتأثرا بالتيارات الموسيقية التقليدية والحديثة.
وفي هذا العرض يركز الطرودي على التناغم الواضح بين المرجع الموسيقي الريفي والشعبي والتقليدي، إضافة إلى الجاز والفانك والصول والهندي والغجري.
ويشارك في هذه الدورة عملان أفريقيان فقط أحدهما من السنغال والآخر من كوت ديفوار، وذلك بالإضافة إلى 16 عملا تونسيا موزعة بين أعمال لتونسيين مقيمين في تونس وآخرين يقيمون في الخارج.
وبشأن هذه الدورة الجديدة التي تعود بعد اختفاء دام 4 سنوات، قال حمدي مخلوف مدير الدورة الثانية لـ«أيام قرطاج الموسيقية» لـ«الشرق الأوسط» إن مشروع «أيام قرطاج الموسيقية» سيفتح الآفاق للجميع على غير مهرجان الأغنية الذي كان منغلقا على نفسه وحكرا على مطربين عصاميين محترفين.
وأضاف أن تونس تصبو إلى أن تكون هذه الأيام تظاهرة بديلة لمهرجاني الأغنية والموسيقى التونسية، وهي تعمل على تركيز تقاليد في مجال السوق الموسيقية جنوب المتوسط من خلال إبراز إبداعات التونسيين والمساهمين في الحقل الموسيقي، وفي محاولة إلى الانفتاح على المحيط العربي الأفريقي، على حد تعبيره.
وفيما يتعلق بالاختلافات بين الدورة الأولى وهذه الدورة، قال مخلوف إن نحو 100 أغنية تقدمت في 2010 للمشاركة، وفي هذه الدورة هناك 72 مرشحا لديهم مشاريع موسيقية، وكل مشروع يتضمن أكثر من عمل، والدورة الثانية تختلف كثيرا من حيث الرؤية والتصور. وهناك 21 عرضا موسيقيا موازيا منها 14 تونسيا دون احتساب حفلي الافتتاح والاختتام، و7 عروض عربية وأفريقية.
وأشار إلى تضمن برنامج الدورة الثانية عدة أنشطة تمت برمجتها، كاللقاءات والنقاشات حول موضوع المهن الموسيقية وورش الطفل المبدع وورش التأليف الموسيقي عبر البرمجيات الحديثة، إلى جانب صالون الصناعات الموسيقية الذي يحتضنه فضاء قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية. ويشهد اليوم الثاني عرضا للتونسي أنيس القليبي عازف الكمان الحاصل على عدة جوائز تونسية وعربية. وقد اختار لهذا العرض اسم «على جناح الوتر» صحبة 8 عازفين وهم يمثلون مجموعته الموسيقية المعروفة تحت اسم «مقامات».
وسيقدم أنيس في هذه الأمسية الموسيقية أكثر من 5 إنتاجات جديدة لحنت خصيصا لهذا العرض منها «حلة» و«مجرد» و«ريحانة» و«فسحة أمل». ويعتمد القليبي في هذا العرض على المزج بين أنغام مختلفة على غرار التركي والسطمبالي والتراثي، وتستند فكرة العرض إلى رحلة موسيقية في تاريخ تونس الموسيقي.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.