بمناسبة مرور أربع سنوات على اندلاع الثورة السورية، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) إرسالها مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى المعارضة السورية. وقال نائب وزير الخارجية توني بلينكن، خلالي لقاء مع ممثلين للمعارضة السورية وللأميركيين السوريين: «بمناسبة الذكرى الرابعة للثورة السورية، تعمل وزارة الخارجية الأميركية مع الكونغرس لتوفير ما يقرب من 70 مليون دولار من المساعدات غير القتالية الجديدة». وأضاف: «بهذا، تكون الولايات المتحدة التزمت بإرسال ما يقرب من 400 مليون دولار من المساعدات التي تدعم المعارضة السورية منذ بداية الثورة».
وحسب بيان أصدرته الخارجية الأميركية، تتكون المساعدات ممّا يقرب من 30 مليون دولار لمواصلة تمكين المعارضة وهياكل الإدارة المحلية داخل سوريا من «تقديم الخدمات الأساسية في مجتمعاتها»، وأيضًا،، الدعم المستمر للعاملين في مجال الدفاع المدني، و25 مليون دولار للمساعدة في تعزيز قدرات المعارضة المسلحة التشغيلية «لأنها تسعى لحماية مجتمعاتها من التهديد الذي يشكله كل من النظام والجماعات المتطرفة».
وأوضح البيان، أن الولايات المتحدة تحرص على تقديم المساعدات الاتصالية الرقمية إلى النشطاء وأعضاء المجتمع المدني والصحافيين والجهات الفعالة في المعارضة للتواصل بعضها مع بعض، ولتبادل المعلومات، بما في ذلك عن النظام، و«عن الأعمال الوحشية الأخرى». ويشمل ذلك توثيق جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات التي يرتكبها النظام السوري، و«كذلك الجماعات المسلحة والمتطرفة في سوريا».
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حذّر، يوم الخميس، من «تخلي العالم» عن الشعب السوري، ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة» لوقف الحرب الأهلية. ثم قال: «يشعر الشعب السوري أكثر وأكثر بأن العالم تخلى عنه، في وقت يدخل سنة خامسة من حرب تدمر البلاد».
وكان دانيال روبنتسين، المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، قد أصدر بدوره بيانًا، أيضا بمناسبة مرور أربع سنوات على بداية الثورة السورية، قال فيه: «يذكرنا جميعا إصرار (الرئيس السوري بشار) الأسد على التشبث بالسلطة عبر الإرهاب الذي يمارسه بشكل يومي، بأنه فقد الشرعية منذ فترة طويلة. ويذكرنا بأن عليه أن يفسح الطريق أمام انتقال سياسي حقيقي». وكانت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأطفال (اليونيسيف)، أيضا في هذه المناسبة، قد أعلنت أن نحو 14 مليون طفل يعانون «في المنطقة» بسبب الحروب المتزايدة التي تجتاح «سوريا وجزءا كبيرا من العراق».
وأضافت «اليونيسيف»، في بيان صحافي، أنه داخل سوريا نفسها يعيش قرابة ستة ملايين طفل «في حالة بائسة» ويعيش مليونا طفل هناك «في مناطق معزولة إلى حد كبير عن المساعدات الإنسانية»، كما توقف قرابة ثلاثة ملايين طفل سوري عن الدراسة.
واشنطن ترسل مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى سوريا
بعد 4 سنوات من اندلاع ثورتها
واشنطن ترسل مزيدًا من المساعدات غير القتالية إلى سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة