يوما بعد الآخر، يواصل رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة حصد الإنجازات، وتحقيق الألقاب والبطولات بأرقام عالمية فريدة تسجل في أوقات زمنية قياسية خاصة في رياضة ألعاب القوى، وذلك في الوقت الذي تبتعد فيه المنجزات والبطولات عن سجلات الرياضة السعودية بجميع ألعابها.
3 ألقاب عالمية للعبة كرة القدم على التوالي، بدءا من نسخة 2006 وحتى النسخة الأخيرة 2014. تنضم إلى جوارها البطولات التي يحصدها لاعبو ذوي الاحتياجات الخاصة في بطولات الرياضة المختلفة، خاصة ألعاب القوى التي تشهد تسجيل أرقام قياسية بأسماء لاعبي المنتخبات السعودية.
وفي ملتقى الشارقة الدولي الخامس لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة وبطولة فزاع الدولية السابعة لألعاب القوى لذوي الإعاقة (الجائزة الكبرى)، حقق رياضيو ذوي الاحتياجات الخاصة في السعودية 39 ميدالية موزعة بين الذهبية والفضية والبرونزية، وتمكنوا من حصد أرقام تأهيلية في بطولة العالم المقرر إقامتها في العاصمة القطرية الدوحة، في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
نجوم الأخضر السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة في بطولات ألعاب القوى كان نصيبهم 13 ميدالية ذهبية مقابل 21 ميدالية فضية، وأخيرا 5 ميداليات برونزية موزعة على جميع الألعاب الخاصة برياضة القوى، وذلك في البطولة التي شهدت مشاركة أكثر من 500 لاعب موزعين على 46 دولة حول العالم.
وحقق نجوم الأخضر لذوي الاحتياجات الخاصة أرقاما قياسية في البطولة، إضافة إلى حصد الميداليات التي رفعت حصيلة منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة إلى 39 ميدالية، وكان الرقم القياسي الذي حققه اللاعب هاني النخلي هو الأبرز في لعبة رمي القرص.
وتمكن النخلي في لعبة رمي القرص من كسر الرقم العالمي السابق في هذه اللعبة، بعد أن أحرز المركز الأول وتوج بالميدالية الذهبية بعدما حقق البطولة برقم عالمي 28.76م كسر به رقمه العالمي الذي ناله في دورة الألعاب الآسيوية 17 في أينشون 2014، إضافة إلى تأهله لبطولة العالم لألعاب القوى التي ستقام في قطر، أكتوبر المقبل.
وسبق للنخلي الذي خطف الأنظار في هذه البطولة أن حقق المركز الثاني والميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية في لندن 2012، التي على أثرها حظي بتكريم رفيع المستوى في البلاد، ونال وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى.
كما حقق راضي علي الحارثي لاعب المنتخب السعودي لألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة (إعاقة حركية) المركز الثالث، والميدالية البرونزية في منافسات رمي الصولجان برقم آسيوي جديد، وذلك بمسافة 21 مترا و24 سنتيمترا لينجح في التأهل لبطولة العالم التي تحتضنها قطر في الربع الأخير من العام الحالي.
وسبق لرياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة تحقيق كثير من المنجزات العالمية التي سُجلت بماء الذهب، كان أبرزها تتابع تحقيقهم لكأس العالم لكرة القدم لذوي الاحتياجات الخاصة، بدءا من الموسم 2006، مرورا بنسخة 2010، وأخيرا في 2014، التي أقيمت في البرازيل.
وبدأت منجزات منتخب ذوي الاحتياجات الخاصة لكرة القدم في مونديال 2006 الذي أقيم في ألمانيا، وواجه فيه المنتخب السعودي نظيره المنتخب الهولندي لينجح في الفوز عليه عن طريق ركلات الترجيح، فيما كانت النسخة الثانية بمونديال 2010 الذي أقيم في جنوب أفريقيا، وفيه واجه الأخضر السعودي منتخب هولندا مجددا بالمباراة النهائية، ونجح في كسبها بهدف يتيم دون رد، ليعانق اللقب مرة ثانية.
وأخيرا، كرر المنتخب السعودي لذوي الاحتياجات الخاصة إنجازه في بطولة كأس العالم للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه على منتخب جنوب أفريقيا بالمواجهة النهائية للبطولة التي استضافتها البرازيل، إلى جوار استضافتها لمونديال 2014، وجاءت هذه المنجزات السعودية تحت قيادة المدرب الوطني عبد العزيز الخالد، الذي قاد أخضر ذوي الاحتياجات الخاصة طيلة السنوات الماضية.
وتجد إنجازات رياضيي ذوي الاحتياجات الخاصة في جميع أنواعها اهتماما حكوميا عالي المستوى يتمثل في خادم الحرمين الشريفين الذي يحرص على تقديم المكافآت المالية نظير هذه المنجزات، إضافة للاستقبال الذي يحظى به أفراد البعثة لأي منتخب يحقق منجزا رياضيا كبيرا.
أبطال الأخضر لذوي الاحتياجات.. إنجازات متلاحقة من الملاعب إلى الصالات
نجوم «القوى» أحرزوا 39 ميدالية في بطولة فزاع الدولية
أبطال الأخضر لذوي الاحتياجات.. إنجازات متلاحقة من الملاعب إلى الصالات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة