«أيام التصميم ـ دبي» تعود بمشاركة عربية أوسع

22 عارضًا من جميع أنحاء العالم

من «نقش ديزاين هاوس» من عمان
من «نقش ديزاين هاوس» من عمان
TT

«أيام التصميم ـ دبي» تعود بمشاركة عربية أوسع

من «نقش ديزاين هاوس» من عمان
من «نقش ديزاين هاوس» من عمان

تنعقد في دبي الأسبوع القادم الدورة الرابعة لمعرض التصميم «أيام التصميم- دبي» لتتزامن مع عرس الفنون السنوي «آرت دبي».
معرض التصميم الذي أثبت جاذبية للجمهور المحلي والعالمي الذي يوجد في دبي خلال الفترة، استطاع التوسع محليا، إذ زاد عدد الصالات الإماراتية والعربية المشاركة هذا العام. وحسب ما يشير سيريل زاميت مدير «أيام التصميم» في حوار خاطف مع «الشرق الأوسط»، فقد نجح المعرض في توسيع قاعدته المحلية والعربية، ويقول: «نحو نصف الصالات المشاركة هذا العام من منطقة الشرق الأوسط وأغلبها من الإمارات، وبالنسبة لنا فإن هذا يمثل أحد أهدافنا الأساسية». ويحسب للجهة المنظمة أنها نجحت في جذب الصالات العربية للمشاركة في المعرض، فعبر رحلات مكوكية قام بها زاميت ما بين بيروت وعمان والرياض وجدة والدوحة، زاد عدد العارضين هذا العام إلى 16 صالة من بين 22 صالة عالمية أمثال «كاربنترز وركشوب غاليري» (لندن / باريس)، و«ساوذيرن غيلد» (كيب تاون)، و«آرت فاكتوم» (بيروت)، و«بروشد كومشنز» (ملبورن).
ومن الأسماء العالمية التي تعرض أعمالها هذا العام يبرز اسم المعمارية العالمية زها حديد، إذ يعرض لها للمرة الأولى أكثر من تصميم، منها العرض الافتتاحي الإقليمي لمجموعة جديدة من المزهريات التي تقدمها «فينير زلبر مانوفاكتور» من إبداع حديد التي ستشارك أيضا بعمل «طاولة السائل الجليدي» البارز والذي تقدمه «دايفيد غيل غاليريز» (لندن)، كما تعرض كثيرا من القطع التي تستخدم الضوء كوسيلة للتعبير، إذ تقدم علامة التصميم العالمية الشهيرة «زومتوبل» (النمسا) 3 روائع فنية لأبرز المصممين إلى جانب زها حديد، منهم هاني راشد وأولافور إلياسون.
وكان لا بد من التساؤل حول ازدياد اهتمام وثقة الجمهور العربي للمصممين المحليين في مواجهة المصمم الغربي، يشير زاميت إلى أن «الأمر يتغير بسرعة، فما إن نعرض عملا من منطقة الشرق الأوسط حتى نلمس الاهتمام من الجمهور العربي. أعتقد أن ذلك مرجعه الثقافة المشتركة، فعلى سبيل المثال صالة نقاش من الأردن ستعرض لوحات تستخدم نقوشا تراثية من فلسطين، ومن الطبيعي أن ينجذب الجمهور العربي لها».
ما فرصة الصالة التي تعرض في دبي في الوصول إلى العالمية؟ وهل هناك نماذج لمصممين وصالات أطلقت «أيام التصميم- دبي» شهرتهم؟ أتوجه بسؤالي إلى زاميت الذي يجيب: «ليس في ما يخص الصالات الإماراتية، ولكن هناك 3 أمثلة من صالات لبنانية عرضت معنا للمرة الأولى، وفي ما بعد تلقوا اتصالات من معارض عالمية للمشاركة».
وفي هذا الصدد نعرف أن المعرض سيشهد أيضا مشاركة قوية لمنظمات التصميم العالمية الرائدة، بما في ذلك «تايبيه عاصمة التصميم العالمي 2016» (تايوان)، و«أسبوع التصميم في بكين» (الصين).
ومن الفعاليات البارزة الأخرى التي يتضمنها برنامج المعرض على الصعيد الإقليمي، الاحتفاء بالذكرى السنوية العاشرة لإطلاق علامة المصممة اللبنانية ندى دبس. كما سنشهد تمثيلا إضافيا للشرق الأوسط من خلال مشاركة كل من: «أوثونتيك آرت غاليري» (دبي)، و«مدن» (دبي / الرياض)، و«إيوان مكتبي» (بيروت)، و«نقش ديزاين هاوس» (عمان)، و«نقاش غاليري» (دبي)، إلى جانب «تشكيل» (دبي)، و«مشروع فاطمة بنت محمد بن زايد» (دبي وأبوظبي)، و«فادي سري الدين» (دبي)، ومجموعة الجواهر من «شمسة العبار» (دبي).



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.