النجيفي يحذر من «أعمال انتقامية» في المناطق المحررة

وسط تقارير عن انتهاكات بحق مواطنين في صلاح الدين

النجيفي يحذر من «أعمال انتقامية» في المناطق المحررة
TT

النجيفي يحذر من «أعمال انتقامية» في المناطق المحررة

النجيفي يحذر من «أعمال انتقامية» في المناطق المحررة

حذر أسامة النجيفي، نائب الرئيس العراقي، أمس من استهداف سكان المناطق المحررة في محافظة صلاح الدين بعمليات انتقامية، كاشفا عن تلقيه معلومات عن حرق منازل مواطنين في بعض البلدات والقرى.
وقال النجيفي في بيان إن «الانتصار الحقيقي على (داعش) لن يتحقق إلا بالوحدة والتآزر وتفويت الفرص على العدو في الاستفادة من الأخطاء والتصرفات غير المنضبطة»، محذرا من «أية عمليات انتقامية خارج القانون». وأضاف النجيفي أن «بعض الأخبار التي تشير إلى حرق منازل في منطقة العلم في صلاح الدين تقلقنا، وحدوث بعض الاعتداءات على المواطنين، ونطالب بتطويقها فورا وتأمين حياة السكان الأبرياء عبر ضبط المعركة من قبل السيد القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي سواء أثناءها أو بعدها»، داعيا إلى «تحقيق سرعة عودة النازحين إلى ديارهم وممارسة حياتهم بعد الخلاص من شرور (داعش) وما عانوه في ظل سيطرتها».
واعتبر النجيفي أن «نتائج المعركة التي تدور رحاها الآن وما يكتنفها ويرافقها من أحداث وتصرفات هي التي تحدد مستقبل بلدنا والعلاقة الصحيحة بين مكوناته». وطالب بـ«تسليح أبناء المناطق التي تشهد المواجهة مع الإرهاب في صلاح الدين والأنبار ونينوى لكي يكون لهم شرف وحق التحرير والمساهمة في طرد آخر إرهابي من أرضهم».
من جهة أخرى، قال النائب في البرلمان العراقي ورئيس لجنة المهجرين والمهاجرين النائب رعد الدهلكي، في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك كثيرا من الانتهاكات في المناطق التي تم دخولها من قبل الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي، إذ رصدنا عمليات حرق لعدد كبير من منازل المواطنين في مناطق البوعجيل وناحية العلم وأجزاء من مدينة تكريت، وهي انتهاكات تكررت بعد حوادث مشابهة لها في محافظة ديالى مما يدل على أن هناك استهدافا منظما من قبل جهات تريد أن تفسد فرحة الانتصار وتحرير المناطق من مسلحي تنظيم داعش».
وأضاف الدهلكي أن «القوات الأمنية ومعها قوات الحشد الشعبي ومقاتلي العشائر ملزمون بتأمين جميع المناطق المحررة من أي انتهاك يستهدف ممتلكات الناس، ونحن في لجنة المهجرين البرلمانية وثقنا بالصوت والصورة عمليات حرق لكثير من منازل المواطنين وإتلاف وحرق مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والحقول، وسنضع هذه الوثائق أمام البرلمان العراقي من أجل محاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات».
مواطنون من أبناء ناحية العلم انقسمت آراؤهم بين الرضا والاستياء من الأحداث الحالية في مناطقهم. وقال أبو عبد الله، 58 سنة، الذي كان يعيش مع أفراد عائلته المكونة من 13 فردا تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش قرابة الـ10 أشهر: «كنا نعيش في ظل أسر مسلحي تنظيم داعش وكنا مستعبدين لهم، يجبروننا على طبخ الطعام وتقديم الخبز لهم، وكانوا يستبيحون كل شيء نمتلكه من محاصيل زراعية أو أغنام.. واليوم نحن نشعر بالحرية بعد دخول قواتنا المسلحة التي قابلناها بالزغاريد والترحيب».
أما المواطن أبو صالح، 66 سنة، فقد ارتسمت ملامح الحزن على محياه بعد أن وجد منزله محترقا بالكامل. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «الحزن يحيط بعائلتي بالكامل بعد أن كنا متأملين بعودتنا إلى وطننا الصغير الذي كان يلمنا، اليوم سرقت فرحتنا بعدما أن شاهدت بعيني جهد السنين عبارة عن جدران سوداء احترق بداخلها كل شيء».



قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
TT

قاسم يعلن «انتصار» «حزب الله» ويتعهّد صون الوحدة الوطنية وانتخاب رئيس

الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)
الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم معلناً «الانتصار الكبير» (رويترز)

قال الأمين العام لـ«حزب الله» إن الحزب حقّق «انتصاراً كبيراً يفوق النصر الذي تحقق عام 2006»، وذلك «لأن العدو لم يتمكن من إنهاء وإضعاف المقاومة».

وجاءت مواقف قاسم في الكلمة الأولى له بعد سريان اتفاق وقف إطلاق النار يوم الأربعاء الماضي. وقال قاسم: «قررت أن أعلن كنتيجة (...) بشكل رسمي وواضح أننا أمام انتصار كبير يفوق الانتصار الذي حصل في يوليو (تموز) 2006»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة بين الجانبين. وأضاف: «انتصرنا لأننا منعنا العدو من تدمير (حزب الله)، انتصرنا لأننا منعناه من إنهاء المقاومة أو إضعافها إلى درجة لا تستطيع معها أن تتحرك، والهزيمة تحيط بالعدو الإسرائيلي من كل جانب» .

وتوجّه قاسم في مستهل كلمته إلى مناصري الحزب، قائلاً: «صبرتم وجاهدتم وانتقلتم من مكان إلى آخر، وأبناؤكم قاتلوا في الوديان، وعملتم كل جهدكم لمواجهة العدو». وأضاف: «كررنا أننا لا نريد الحرب، ولكن نريد مساندة غزة، وجاهزون للحرب إذا فرضها الاحتلال. والمقاومة أثبتت بالحرب أنها جاهزة والخطط التي وضعها السيد حسن نصر الله فعّالة وتأخذ بعين الاعتبار كل التطورات، و(حزب الله) استعاد قوّته ومُبادرته، فشكّل منظومة القيادة والسيطرة مجدداً ووقف صامداً على الجبهة».

 

ولفت إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية، قائلاً: «الاحتلال راهن على الفتنة الداخلية مع المضيفين، وهذه المراهنة كانت فاشلة بسبب التعاون بين الطوائف والقوى». وعن اتفاق وقف إطلاق النار، قال قاسم: «الاتفاق تمّ تحت سقف السيادة اللبنانية، ووافقنا عليه ورؤوسنا مرفوعة بحقنا في الدفاع، وهو ليس معاهدة، بل هو عبارة عن برنامج إجراءات تنفيذية لها علاقة بالقرار 1701، يؤكد على خروج الجيش الإسرائيلي من كل الأماكن التي احتلها، وينتشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني لكي يتحمل مسؤوليته عن الأمن وعن إخراج العدو من المنطقة».

وأكد أن «التنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني سيكون عالي المستوى لتنفيذ التزامات الاتفاق، ونظرتنا للجيش اللبناني أنه جيش وطني قيادة وأفراداً، وسينتشر في وطنه ووطننا».

وتعهّد بصون الوحدة الوطنية واستكمال عقد المؤسسات الدستورية، وعلى رأسها انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة التي حدّدها رئيس البرلمان نبيه بري، في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل، واعداً بإعادة الإعمار بالتعاون مع الدولة، «ولدينا الآليات المناسبة»، قائلاً: «سيكون عملنا الوطني بالتعاون مع كل القوى التي تؤمن أن الوطن لجميع أبنائه، وسنتعاون ونتحاور مع كل القوى التي تريد بناء لبنان الواحد، في إطار اتفاق الطائف، وسنعمل على صون الوحدة الوطنية وتعزيز قدرتنا الدفاعية، وجاهزون لمنع العدو من استضعافنا».