الرياضة الفرنسية تفقد 3 من أبطالها في حادث تحطم مروحيتين في الأرجنتين

كارثة جوية تخطف البحارة فلورنس آرتو «خطيبة الأطلسي»

صورة للرياضيين الفرنسيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث أخذت في الأرجنتين قبل استقلالهم الطائرة (أ.ف.ب)
صورة للرياضيين الفرنسيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث أخذت في الأرجنتين قبل استقلالهم الطائرة (أ.ف.ب)
TT

الرياضة الفرنسية تفقد 3 من أبطالها في حادث تحطم مروحيتين في الأرجنتين

صورة للرياضيين الفرنسيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث أخذت في الأرجنتين قبل استقلالهم الطائرة (أ.ف.ب)
صورة للرياضيين الفرنسيين الثلاثة الذين لقوا حتفهم في الحادث أخذت في الأرجنتين قبل استقلالهم الطائرة (أ.ف.ب)

استيقظ الفرنسيون صباح أمس على خبر غلف بالحزن نهارا ربيعيا رائقا. فقد فقدت البلاد 8 من أبنائها في حادث تحطم مروحيتين وقع في الأرجنتين، وكان من ضحاياه بطلة الإبحار بالزوارق الشراعية فلورنس آرتو، والسباحة الأولمبية كاميل موفا، والملاكم العالمي أليكسي فاستين، و5 من فريق تصوير برنامج تلفزيوني للمسابقات.
وقد عبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن صدمته وحزنه، في حين قال رئيس الوزراء مانويل فالس إن فرنسا في حداد.
وقع الحادث بينما كان الضحايا يشاركون مع رياضيين آخرين بارزين من زملائهم في برنامج لحساب القناة الفرنسية الأولى. والتحقيق ما زال جاريا لمعرفة سبب تحطم المروحيتين بعد فترة قليلة من إقلاعهما من منطقة فيلا كاستيلي، غرب إقليم لاريوخا في الأرجنتين في ظروف مناخية وصفت بالجيدة.
وحازت فرانسوا آرتو، التي تعتبر أبرز بحارة في العالم، شهرتها لأنها من النساء القلائل اللواتي مارسن الإبحار المنفرد عبر المحيطات، وفرضت نفسها بطلة في رياضة رجالية. كما أنها لم تتقاعد رغم بلوغها من العمر 57 عاما. وفازت آرتو عام 1990 ببطولة السباق الشهير «طريق الروم»، عابرة الأطلسي بمفردها بين بلدة سان مالو غرب فرنسا، وميناء بوان آبيتر في جزيرة غوادلوب الفرنسية في الكاريبي. ونظرا لشجاعتها في مواجهة الأمواج في رحلات دامت أسابيع، فقد أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب «الخطيبة الصغيرة للأطلسي».
أما الملاكم أليكسي فاستين فقد استحق لقب «الملاكم المشؤوم» بعد أن فشل في السابق، ولظروف طارئة، في الفوز بالميدالية الذهبية في مسابقات دولية، منها دورة بكين الأولمبية التي حصل فيها على الميدالية البرونزية. وكان فاستين قد فقد شقيقته الصغرى قبل شهرين في حادث سيارة. والضحية الثالثة هي السباحة كاميل موفا التي تبلغ من العمر 25 عاما، وسبق لها أن نالت 3 ميداليات في دورة لندن الأولمبية عام 2012، بينها واحدة ذهبية. وبينما نجا مقدم البرنامج ورياضيون آخرون لم يكونوا على متن المروحتين، من أمثال لاعب كرة القدم السابق سيلفان ويلتورد، وبطل التزلج على الجليد فيليب كونديلورو، وبطلة سباق الدراجات جاني لوي بودان، لقي 5 من فريق التصوير حتفهم في الحادث.
وتعيد هذه المأساة الجدل حول هذا النوع من برامج الواقع التي باتت الشغل الشاغل لقنوات التلفزيون، وحول الأسباب التي تدفع شخصيات معروفة للمشاركة فيها. ففي ربيع 2013 توفي مشارك شاب بالسكتة القلبية أثناء تصوير برنامج مماثل بعنوان «كول لانتا» للقناة الأولى، أيضا، في كمبوديا. وبعد الحادث بفترة وجيزة انتحر الطبيب المرافق لفريق التصوير.
القناة التي تقدمت ببالغ تعازيها لعائلات الضحايا كانت تستعد في الموسم المقبل لبث الحلقات المصورة من البرنامج الذي تقوم فكرته على نقل المتسابقين إلى منطقة بعيدة عن العمران وغير مأهولة بالسكان ويكون عليهم البحث عن مصدر للكهرباء يسمح لهم بشحن هواتفهم النقالة. والفائز بالجائزة الأولى هو من ينجح في الاتصال بمقدم البرنامج قبل غيره. لكن من اللعب ما قتل.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.