الحكومة الفلسطينية تنتظر قرارا من عباس لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

تسجيل أول وفاة بإنفلونزا الخنازير في الضفة الغربية

الحكومة الفلسطينية تنتظر قرارا من عباس لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل
TT

الحكومة الفلسطينية تنتظر قرارا من عباس لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

الحكومة الفلسطينية تنتظر قرارا من عباس لوقف التنسيق الأمني مع إسرائيل

قال مجلس الوزراء الفلسطيني، أمس، إنه بانتظار صدور تعليمات له من الرئيس محمود عباس في ما يتعلق بوقف التنسيق الأمني مع الجانب الإسرائيلي، وأعرب في بيان له بعد اجتماعه الأسبوعي في رام الله عن «التزام الحكومة بكل ما يصدر إليها من قرارات وتعليمات من الرئيس حول كل ما يتعلق بالحكومة لتنفيذ رؤية المجلس المركزي للعلاقة مع سلطة الاحتلال».
وقرر المجلس المركزي الفلسطيني بعد اجتماعات عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين في مقر الرئاسة، وبحضور عباس، وقف كل أشكال التنسيق الأمني مع إسرائيل، لكن عباس غادر الأراضي الفلسطينية يوم الجمعة إلى الأردن في طريقه إلى سويسرا، دون صدور أي قرار رئاسي حول قرارات المجلس المركزي.
وبهذا الخصوص قال إسماعيل الأشقر، القيادي في حركة حماس: «نستطيع القول إن قرارات المجلس المركزي التي تحدثت عن التنسيق الأمني فشلت فشلا ذريعا في وقف هذه الأجهزة الأمنية، وفي وقف تغولها على الشعب الفلسطيني».
وأضاف في تصريحاته، التي جاءت بعد إعلان حركة حماس عن اعتقال أجهزة الأمن الفلسطينية لعشرات من قياداتها وعناصرها في الضفة الغربية، أول من أمس، «إن تلك القرارات وما يعرف بالتنسيق الأمني أمام محك خطير جدا، إذ إن هذه الأجهزة تتمرد حتى على قرارات المجلس المركزي».
وتعتبر العلاقات الأمنية الفلسطينية - الإسرائيلية جزءا من اتفاقية السلام المؤقتة التي وقعت في بداية التسعينات، لكنّ الفلسطينيين يشتكون من أن الالتزام بها بعد عام 2000 أصبح من طرف الفلسطينيين فقط.
من جهة ثانية، أعطت وزارة الصحة الفلسطينية تعليمات مشددة للمستشفيات بمراقبة مرض الإنفلونزا، وإخضاع أي مصاب به للفحوص المخبرية الفورية للكشف عن طبيعتها، وذلك بعد تسجيل أول حالة وفاة لفلسطيني أصيب بمرض إنفلونزا الخنازير في بيت لحم بالضفة الغربية.
وأعلنت وزارة الصحة وفاة المحامي أمير سعد (44 عاما)، وهو عضو بلدية بيت ساحور، في مشفى إسرائيلي مصابا بإنفلونزا الخنازير بعدما تدهورت حالته الصحية، قبل أن تسوء أكثر ويجري نقله إلى مشفى إسرائيلي.
وثمة تعاون كبير بين إسرائيل وفلسطين لمجابهة هذا المرض والكشف عنه وعن سبل علاجه. وبهذا الخصوص قال الدكتور أسعد الرملاوي، مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة، إن فلسطين تعاني من هذا المرض منذ نحو 7 سنوات، مضيفا أن وزارة الصحة تملك آليات كشف هذا المرض والعلاج الكامل له».
وطمأن الرملاوي الفلسطينيين بأن حالات الوفاة جراء هذا المرض في فلسطين تعد نادرة جدا، وتتعلق بتعقيدات لها علاقة بحالة المريض ومناعته.
وفي سنوات سابقة توفي آخرون بسبب هذا المرض، لكن العشرات نجوا وتم علاجهم.
وأعلن مسؤولون في وزارة الصحة الفلسطينية أنه تم تسجيل 30 حالة في فلسطين هذا الشتاء وجرى علاجهم. وتوفر الصحة الفلسطينية الدواء مجانا للمصابين، كما توفر تطعيمات مجانية للأطفال والمرضى.
وعلى صعيد غير متصل، قال مسؤول محلي فلسطيني أمس إن قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي اقتحمت بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم، واعتقلت 18 فردا من عائلة واحدة. وأضاف حاتم صباح، رئيس بلدية تقوع، أن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت أحد أحياء البلدة، وعاثت خرابا في كثير من المنازل، واعتقلت 18 شخصا، تتراوح أعمارهم بين 14 و20 عاما.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 23 مواطنا من عدة محافظات في الضفة الغربية، غالبيتهم من بلدة تقوع قضاء بيت لحم.
وتشير الإحصاءات الفلسطينية إلى أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وصل إلى ما يقارب 6200 معتقل، بينهم نساء وأطفال وكبار في السن. وتوضح الإحصاءات أن أكبر المعتقلين سنا هو فؤاد الشوبكي، البالغ من العمر 75 عاما، والمعتقل منذ عام 2005 بعد أن صدر ضده حكم بالسجن 20 عاما.



الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الأردن وقطر ينددان بقرار إسرائيل وقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة

مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)
مساعدات تقدمها وكالة «الأونروا» خارج مركز توزيع في مخيم جباليا للاجئين في شمال قطاع غزة (رويترز)

ندّد الأردن، اليوم (الأحد)، بقرار إسرائيل تعليق دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، معتبراً أنه «انتهاك فاضح لاتفاق وقف إطلاق النار»، يهدد «بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع» الفلسطيني.

ونقل بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية عن الناطق باسمها، سفيان القضاة، قوله إن «قرار الحكومة الإسرائيلية يُعد انتهاكاً فاضحاً لاتفاق وقف إطلاق النار، ما يهدد بتفجر الأوضاع مجدداً في القطاع»، مشدداً على «ضرورة أن توقف إسرائيل استخدام التجويع سلاحاً ضد الفلسطينيين والأبرياء من خلال فرض الحصار عليهم، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك».

من جانبها، عدّت قطر التي ساهمت في جهود الوساطة لإبرام الهدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة، أن تعليق الدولة العبرية إدخال المساعدات إلى القطاع المحاصر هو «انتهاك صارخ» للاتفاق. وندّدت وزارة الخارجية القطرية في بيان بالقرار الإسرائيلي، مؤكدة أنها «تعدّه انتهاكاً صارخاً لاتفاق الهدنة والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة وكافة الشرائع الدينية». وشدّدت على رفض الدوحة «القاطع استخدام الغذاء كسلاح حرب، وتجويع المدنيين»، داعية «المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام ودون عوائق إلى كافة مناطق القطاع».

وسلمت حركة «حماس» 33 رهينة لإسرائيل خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، بينما أطلقت إسرائيل سراح نحو ألفي فلسطيني وانسحبت من بعض المواقع في قطاع غزة. وكان من المقرر أن تشهد المرحلة الثانية بدء مفاوضات الإفراج عن الرهائن المتبقين، وعددهم 59، بالإضافة إلى انسحاب إسرائيل تماماً من القطاع وإنهاء الحرب، بموجب الاتفاق الأصلي الذي تم التوصل إليه في يناير (كانون الثاني). وصمد الاتفاق على مدى الأسابيع الستة الماضية، على الرغم من اتهام كل طرف للآخر بانتهاك الاتفاق. وأدّت الحرب الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني وتشريد كل سكان القطاع تقريباً وتحويل معظمه إلى أنقاض. واندلعت الحرب في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 بعد هجوم شنّته «حماس» على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1200، بحسب الإحصاءات الإسرائيلية.