الإمارات تفوز بشرف تنظيم كأس آسيا 2019 بالإجماع

تعهدت بإقامة أفضل نهائيات في تاريخ البطولة بعد التفوق على الملف الإيراني

الشيخ سلمان آل خليفة يسلم الإماراتي يوسف السركال شهادة الاستضافة لكأس آسيا 2019
الشيخ سلمان آل خليفة يسلم الإماراتي يوسف السركال شهادة الاستضافة لكأس آسيا 2019
TT

الإمارات تفوز بشرف تنظيم كأس آسيا 2019 بالإجماع

الشيخ سلمان آل خليفة يسلم الإماراتي يوسف السركال شهادة الاستضافة لكأس آسيا 2019
الشيخ سلمان آل خليفة يسلم الإماراتي يوسف السركال شهادة الاستضافة لكأس آسيا 2019

نالت دولة الإمارات العربية المتحدة شرف تنظيم نهائيات كأس الأمم الآسيوية عام 2019، حسب ما أعلن عنه المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي، بعد اجتماعه، أمس (الاثنين)، في المنامة، وكان التنافس محصورا بين الإمارات وإيران.
وأعلن رئيس الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة بعد اجتماع اللجنة التنفيذية: «فازت الإمارات بشرف تنظيم كأس آسيا بالإجماع».
يُذكر أنها المرة الثانية التي تستضيف فيها الإمارات البطولة القارية بعد عام 1996 عندما بلغت المباراة النهائية، وخسرت أمام السعودية بركلات الترجيح.
وسادت حالة من الفرح الشارع الرياضي الإماراتي، عقب الإعلان عن فوز البلاد بالاستضافة، في الوقت الذي تعهد فيه اتحاد الكرة بتنظيم أفضل دورة من نهائيات كأس آسيا عام 2019.
وقال الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، إن «فوز الملف الإماراتي مكسب رياضي كبير يعزز خطط التنمية التي تعاصرها البلاد في مختلف المجالات».
وأضاف: «هذا الفوز يعد دلالة صريحة على مكانة الدولة في القارة الآسيوية، ودليلا أمام الأسرة الدولية والقارية على الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة من بنى تحتية متطورة ومنشآت رياضية وملاعب ذات طراز رفيع تضاهي أكبر الملاعب العالمية، ومنها استاد هزاع بن زايد الذي فاز مؤخرا بلقب أفضل الملاعب لعام 2014 على مستوى العالم».
وتابع: «ملف الإمارات تفوق على الدول الآسيوية، وفرض نفسه عن جدارة، واستحق الفوز لاستيفائه المعايير والشروط نتيجة للدور الريادي الذي تلعبه الدولة في استضافة واحتضان أهم الفعاليات الرياضية العالمية في مختلف الألعاب، والتي بفضلها نالت ثقة وإعجاب الاتحادات الرياضية الدولية».
وأعربت أمل بوشلاخ عضو مجلس إدارة اتحاد الإمارات لكرة القدم عن سعادتها الكبيرة بنيل بلادها «شرف استضافة أغلى كؤوس القارة». وأضافت: «يعكس هذا الفوز ثقة المجتمع الدولي والآسيوي وشهادته بقدرات بلادنا في استضافة أكبر الأحداث والمحافل العالمية». وأضافت: «سنضاعف العمل لنجعل نسخة كأس آسيا 2019 في الإمارات فريدة ومتميزة».
وأعربت جمعية الرياضيين بالإمارات عن اعتزازها بتفوق ملف الإمارات بشكل واضح، معتبرة أن منح الإمارات تنظيم البطولة «شهادة جديدة لتطور رياضة الإمارات، التي سبق أن نالت إشادة الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم بعدما نجحت في استضافة بطولات كبرى مثل كأس آسيا 1996، وكأس العالم للشباب 2003، والناشئين 2013، ومونديال الأندية في نسختيه عامي 2009 و2010».
وذكرت الجمعية في بيان لها أنها «ستضع جميع كوادرها من المهنيين العاملين في مختلف القطاعات بالدولة في خدمة هذا المحفل الرياضي الدولي الكبير».
وكانت الإمارات التي تقدمت بطلب رسمي للاستضافة في مايو (أيار) الماضي أعدت ملفا قويا احتوى على جميع المعلومات التي تدعم تنظيم الحدث القاري، وضمنته الملاعب المرشحة لاستضافة المباريات والتدريبات والفنادق والإقامة والمواصلات والمطارات وشبكة الطرق ذات المواصفات العالمية، وكذلك الضمانات الحكومية.
كما تضمن الملف وسائل الاتصال الحديثة التي تمتلكها الإمارات وكل ما يتعلق بالجانب الأمني والخدمات الصحية، إضافة إلى ضمانات التنظيم والنواحي المالية، وأبرز الأرقام والإحصائيات التي تتعلق بقوة الاقتصاد الإماراتي، وخاصة الناتج المحلي الإجمالي الذي وصل إلى 390 مليار دولار في عام 2013.
وارتكز الملف الإماراتي كذلك إلى قوة الرعاية والتسويق المنتظر للبطولة من خلال وجود شركات كبرى، مثل «طيران الإمارات» و«طيران الاتحاد» و«ايبيك» التي ترعى بالفعل بطولات عالمية، من بينها كأس العالم، وكأس آسيا، إضافة إلى الأندية الشهيرة مثل ريال مدريد الإسباني، وميلان الإيطالي، ومانشستر سيتي وآرسنال الإنجليزيين، وباريس سان جرمان الفرنسي.
وعرض الملف المدن المستضيفة للبطولة وهي أبوظبي ودبي والعين، التي تمتلك العديد من الملاعب المميزة، مثل ملعب مدينة زايد الرياضية الذي يتسع إلى 44 ألف متفرج وملعب محمد بن زايد (42 ألف متفرج) وملعب هزاع بن زايد (25 ألف متفرج) وملعب خليفة بن زايد (20 ألف متفرج) وملعب مدينة دبي الرياضية الذي يستضيف حاليا مباريات الكريكيت ويمكن تحويله إلى ملعب كرة قدم ويتسع لـ25 ألف متفرج.
وإضافة إلى هذه الملاعب الجاهزة، كشف الملف عن تشييد ملعب جديد في دبي يتسع إلى 25 ألف متفرج.
وعرض الملف 18 ملعبا مخصصا لتدريبات المنتخبات المشاركة وتمتاز بقربها من أماكن الإقامة التي وفر لها 13 فندقا من فئة 5 نجوم، وأبرز أيضا تمتع الإمارات بوجود مجموعة من أفضل مطارات العالم، وشبكة طرق تربط كل مدن الدولة، وقصر المسافة بين المدن المستضيفة، حيث لا تتجاوز المسافة بينها 140 كلم.
وتضمن الملف خطة تشكيل قوة أمنية لحماية الملاعب والتدخل في حالات الطوارئ، ووجود 53 مستشفى جاهزا لتوفير أعلى مقومات الرعاية الصحية لضيوف البطولة، وإقامة مراكز طبية في الملاعب.
وكانت أستراليا استضافت في يناير (كانون الثاني) الماضي نهائيات كأس آسيا، وتوجت بطلة لها للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على كوريا الجنوبية 2 - 1 بعد التمديد في المباراة النهائية.
وقال الشيخ سلمان خلال المؤتمر الصحافي بعد الاجتماع: «نبارك لدولة الإمارات استضافتها للنسخة المقبلة لبطولة كأس آسيا، وبالإجماع حسم الملف لصالح الإمارات.
وأضاف: «تم اتخاذ القرار بعد جولات التفتيش التي قامت بها اللجنة المختصة للملف الآسيوي، وتم التعرف على الإمكانات التي تملكها الإمارات من خلال البنى التحتية والتسهيلات الخاصة للفرق والجماهير».
وقال: «ستكون الإمارات مقبلة على تحدٍّ جديد باستضافة 24 فريقا للبطولة المقبلة، وبالتأكيد ستكون الزيادة العددية للفرق في صالح اللعبة وفي صالح المنتخبات المشاركة، وسيكون لها مردود إيجابي من خلال الاحتكاك واكتساب الخبرة بمقارعة الفرق الأخرى في القارة».
وأشار إلى أن اختيار الملف الإماراتي «جاء عن قناعة تامة من قبل أعضاء المكتب التنفيذي، وهو مؤشر على أفضلية الإمارات في استضافة النسخة المقبلة»، نافيا في الوقت ذاته وجود أي نية من قبل الاتحاد الإيراني لسحب ملفه، وما أثير حول هذا الموضوع هو «عبارة عن اجتهادات من قبل البعض».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».