السعودية: أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ

مجلس الوزراء يجدد الالتزام بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها انطلاقا من منهج الشريعة الإسلامية

السعودية: أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ
TT

السعودية: أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ

السعودية: أمن دول مجلس التعاون وأمن اليمن كل لا يتجزأ

أكدت السعودية استمرار مواقفها الثابتة، في الوقوف إلى جانب الشعب اليمني، وأن أمن دول مجلس التعاون الخليجي وأمن اليمن كل لا يتجزأ.
جاء ذلك خلال ترؤس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء، اليوم (الاثنين)، في قصر اليمامة بمدينة الرياض.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس - في مستهل الجلسة - على مضامين محادثاته، مع الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، والرئيسة بارك كون هي رئيسة جمهورية كوريا، ومحمد نواز شريف رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية، وفحوى استقباله وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ووزير الاقتصاد والطاقة الألماني نائب المستشارة الاتحادية زيجمر جابرايل؛ التي تناولت آفاق التعاون بين المملكة وهذه البلدان الشقيقة والصديقة، ومجمل الأحداث والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، منوهاً بعمق العلاقات بين المملكة وتلك الدول، وحرص الجميع على تنميتها وتعزيزها، في مختلف المجالات.
كما أحاط خادم الحرمين الشريفين المجلس، بمحتوى الرسالة التي تلقاها، من الرئيس عبدربه منصور هادي الرئيس اليمني، بشأن الظروف الدقيقة والحرجة التي يعيشها الأشقاء في اليمن، جراء الانقلاب الحوثي على الشرعية الدستورية، وناشد فيها دول مجلس التعاون الخليجي، باستمرار دورهم البناء بعقد مؤتمر تحت مظلة المجلس بمدينة الرياض، تحضره الأطياف السياسية اليمنية كافة، الراغبة في المحافظة على أمن واستقرار اليمن، وترحيب واستجابة قادة دول المجلس، لطلب الرئيس اليمني، بعقد المؤتمر تحت مظلة المجلس بالرياض، وأن تتولى أمانة المجلس وضع الترتيبات اللازمة لذلك.
وأوضح الدكتور عادل الطريفي وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس بعد أن استعرض عددا من التقارير حول مجريات الأحداث ومستجداتها إقليميا ودوليا، بارك توقيع السعودية عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم، مع جمهورية كوريا، منها مذكرة التفاهم السلمية في الجانب النووي، التي تتضمن برامج التعاون المتعلقة بـ"تأسيس الشراكة في تقنية المفاعل ذي الوحدات الصغيرة المدمجة"، و"بناء القدرات البشرية النووية المشتركة والأبحاث الأكاديمية"، وستعمل على تشجيع وتعزيز التعاون المشترك في مجال التقنية والروابط النووية لصالح الاقتصاد الإبداعي.
وأضاف الدكتور الطريفي، أن المجلس اطلع على نتائج اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع وزير الخارجية الأميركي يوم الخميس الماضي، ومواقف دول المجلس الثابتة من القضايا التي تهم المنطقة واستقرارها.
وبين وزير الثقافة والإعلام، أن المجلس تطرق إلى جملة من النشاطات العلمية والثقافية، التي تشهدها المملكة، مشيدا بافتتاح معرض الرياض الدولي للكتاب، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ما يجسد اهتمام المملكة ورعايتها للثقافة والعلوم والآداب والمثقفين، ورصيدها الحضاري والثقافي، وحرصها على تكريم المبدعين والمتميزين في مختلف الحقول والمجالات الثقافية.
كما أعرب المجلس، عن فرحة الوطن بعودة القنصل السعودي في عدن عبدالله الخالدي إلى المملكة، مثنيا على ما بذلته أجهزة الدولة من جهود، بتوجيهات من القيادة الرشيدة، منذ اليوم الأول لاختطافه حتى عودته سالماً.
وأكد المجلس حرص السعودية، على الالتزام بالعهود الدولية، والمبادئ التي أقرتها الأمم المتحدة وميثاقها، حول عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة، وأنها من هذا المنطلق، لا تقبل التدخل في شؤونها الداخلية ، وترفض التطاول على حقها السيادي، بما في ذلك المساس باستقلال قضائها ونزاهته، حيث لا سلطان على القضاة في قضائهم، وحيث يتم التعامل مع القضايا المنظورة أمام المحاكم، دون تمييز أو استثناء لأي قضية وضد أي شخص.
وجدد التزام السعودية بتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها؛ انطلاقا من منهجها الراسخ المستمد من الشريعة الإسلامية، التي أوجبت حماية حقوق الإنسان، وحرمت انتهاكها، على نحوٍ يوازن بين مصالح الفرد والمجتمع، مشددة على أن الأمن والاستقرار والازدهار، عوامل أساسية في مسيرتها الحضارية، نحو تنمية مستدامة تحترم حقوق الإنسان وتحميها، من خلال سن الأنظمة واللوائح، وإنشاء المؤسسات الحكومية ودعم مؤسسات المجتمع المدني.
ووجه مجلس الوزراء شكره لمختلف الأجهزة الأمنية المختصة، بوزارة الداخلية، ومصلحة الجمارك، على تمكنها، من إحباط تهريب ونقل واستقبال وترويج كميات كبيرة من المخدرات، خلال الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، والقبض على العصابات التي تقوم بذلك، وبتزوير الوثائق، وغسل الأموال التي يجمعونها من نشاطاتهم الإجرامية، ونوه بحرص رجال الأمن وبالتنسيق والتكامل بين مختلف الأجهزة، في متابعة ورصد المتورطين وإحباط مخططاتهم، وتعاون الدول الشقيقة لحماية أبناء المنطقة من آفة المخدرات.
وفي الشأن المحلي أفاد الدكتور عادل الطريفي، بأن مجلس الوزراء، اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته وقد انتهى إلى ما يلي:
أولا :
وافق مجلس الوزراء على تفويض مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز باختيار من يراه من أعضائه للتوقيع على مشروع مذكرة تعاون بين دارة الملك عبد العزيز في السعودية ومعهد المخطوطات بأكاديمية العلوم الأذربيجانية الوطنية في جمهورية أذربيجان، ومن ثم رفع النسخة الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
ثانيا :
بعد الاطلاع على ما رفعه وزير المالية، وبعد النظر في قرار مجلس الشورى رقم ( 134 / 72 ) وتاريخ 9 / 2 / 1436هـ ، قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة المجر لتجنب الازدواج الضريبي ولمنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال، و(البروتوكول) المرافق لها، الموقع عليهما في مدينة الرياض بتاريخ 23 / 5 / 1435هـ .
وقد أعد مرسوم ملكي بذلك.
ثالثا :
وافق مجلس الوزراء على اللائحة التنفيذية لنظام الأوسمة السعودية.
رابعاً :
وافق مجلس الوزراء على تفويض رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة - أو من ينيبه - بالتباحث مع الجانب الكازاخستاني في شأن مشروع اتفاقية بين حكومة السعودية وحكومة كازاخستان في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، والتوقيع عليه، ومن ثم رفع النسخة النهائية الموقعة، لاستكمال الإجراءات النظامية.
خامساً :
وافق مجلس الوزراء على اعتماد الحساب الختامي للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية للعام المالي ( 1434 / 1435هـ ) .
سادساً :
وافق مجلس الوزراء على تعيينات بالمرتبة الرابعة عشرة، كما اطلع مجلس الوزراء على تقريرين سنويين؛ لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، وصندوق التنمية الصناعية السعودية، عن عامين ماليين سابقين، وقد أحاط المجلس علماً بما جاء فيهما، ووجه حيالهما بما رآه.



الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
TT

الرياض تستضيف غداً المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية

تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)
تمثل مجموعة دول العشرين نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي (الشرق الأوسط)

تنطلق غداً (الاثنين) في العاصمة السعودية الرياض أعمال المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، حيث سيجري تنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياسات ونشر معلوماتها على المستوى العالمي.
وتنظم الهيئة السعودية للملكية الفكرية بالشراكة مع أمانة مجموعة العشرين المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية، ضمن برنامج المؤتمرات الدولية على هامش عام الرئاسة السعودية لمجموعة العشرين. ويُعد المنتدى مبادرة من الرياض للاستجابة للأولويات ذات الصلة بالملكية الفكرية في ظل الجوائح والأزمات العالمية ولتحديد الاتجاه المستقبلي للتغلب على المخاطر العالمية حول الملكية الفكرية.
ويتناول المنتدى العالمي لتحديات الملكية الفكرية موضوعات عدة تتعلق بتنسيق إجراءات عمليات الملكية الفكرية وتبادل سياساتها ونشر المعلومات المرتبطة بالملكية الفكرية بحضور أكثر من 36 جهة، بالإضافة إلى 6 منظمات دولية و28 مكتب ملكية فكرية تمثل 22 دولة.
ويشارك في المنتدى قادة مكاتب الملكية الفكرية في دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى مشاركة المنظمة العالمية للملكية الفكرية ومنظمة الصحة العالمية، وباستضافة عدد من مكاتب الملكية الفكرية والمنظمات الدولية افتراضياً.
ويُعد المنتدى خطوة كبيرة نحو التأثير العالمي حول الملكيات الفكرية؛ كون مجموعة دول العشرين تمثل نحو 80 في المائة من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم وثلاثة أرباع التجارة الدولية، ونحو 96 في المائة من إيداعات براءات الاختراع و91 في المائة من إيداعات العلامات التجارية، و73 في المائة من صادرات السلع الإبداعية من دول مجموعة العشرين. وهو يجعل أهمية كبيرة للمنتدى والمبادرات التي تنطلق منه.
من جانب آخر، تحتضن الرياض يومي الاثنين والثلاثاء، قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب، في إطار اللقاءات تحت مظلة دول مجموعة العشرين التي ترأسها السعودية للعام الحالي 2020.
وتنعقد قمة اتحاد رواد الأعمال الشباب تحت شعار «ريادة الأعمال مصدر للابتكار والصمود»، حيث تمثل مجموعة تواصل غير رسمية، تأتي بالشراكة مع جهات محلية وعالمية، من ضمنها كلية الأمير محمد بن سلمان للأعمال وريادة الأعمال (الشريك المعرفي)، والهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة - منشآت (شريك الاستراتيجية)، وآكسينشر (شريك الاستراتيجية)، إذ يتوقع أن تشهد القمة حضوراً كبيراً يشمل أكثر من 700 من رواد الأعمال وقادة الأعمال على مستوى العالم.
ويُعد اتحاد رواد الأعمال الشباب لدول مجموعة العشرين (G20 YEA) ذا أهمية كبيرة، كونه يعمل على توفير الدعم لشبكة عالمية متنامية تضم الآلاف من رواد الأعمال الناشئين في أهم 20 دولة في العالم، تمثل 90 في المائة من إجمالي الناتج العالمي، وكذلك 80 في المائة من حجم التجارة العالمية، وثلثي سكان العالم، ونصف مساحة الأرض.
وتستعرض القمة ريادة الأعمال بصفتها مصدراً للابتكار والصمود، وتحديداً في أوقات الأزمات. كما ستتناول أيضاً استجابة رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم تجاه تفشي الجائحة، والتزامهم بالتعاون مع الدول المؤثرة اقتصادياً للتعافي من الآثار المدمرة للجائحة، وحث الحكومات على تطبيق حوافز اقتصادية من أجل دعم النمو الاقتصادي الشامل الذي سيقوده رواد الأعمال الشباب في مجتمعاتهم بأنحاء العالم كافة.
وتأكيداً للدور الذي تقوم به المملكة تجاه رواد الأعمال الشباب حول العالم، أعلن اتحاد رواد الأعمال الشباب عن تعيين الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز رئيساً لاتحاد رواد الأعمال الشباب لعام 2020، ورئيساً للقمة الافتراضية الخاصة بها التي تقام بالتزامن مع قمة مجموعة العشرين التي تستضيفها السعودية.
وقال رئيس اتحاد رواد الأعمال في المملكة المتحدة رئيس الاشتراكات، أليكس ميتشل: «إن هذه القمة هي جهد مشترك لمنشآت ذات توجه ريادي تمثل دول مجموعة العشرين التي تسعى إلى تعزيز ريادة الأعمال بصفتها محركاً قوياً للتجديد الاقتصادي، وخلق فرص العمل والابتكار، وإحداث التغيير الاجتماعي».
وأضاف: «يتعاون اتحاد رواد الأعمال مع دول مجموعة العشرين من أجل تعزيز ريادة الأعمال بين الشباب، وتبادل المعلومات بين الدول، وإحداث تغيير إيجابي في السياسات، وبناء شبكة عالمية من داعمي رواد الأعمال الشباب، بالتزامن مع بناء بيئة ريادية عالمية».
ومن جانبه، أكد رئيس اتحاد رواد الأعمال، الأمير فهد بن منصور بن ناصر بن عبد العزيز، تشرفه برئاسته للقمة الافتراضية لاتحاد رواد الأعمال الشباب، وقال: «سأتعاون بشكل وثيق مع قادة ووفود اتحاد رواد الأعمال الشباب على مستوى العالم، إذ يركز شعار القمة على الابتكار والصمود في ريادة الأعمال».