نصف يوم رحلة هروب الصبيحي المكوكية من قبضة الحوثيين

خرج من منزله على أساس أنه ذاهب لحضور وليمة غداء.. لكنه لم يرجع

أحد رجال الشرطة يفحص سيارة في نقطة تفتيش بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
أحد رجال الشرطة يفحص سيارة في نقطة تفتيش بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
TT

نصف يوم رحلة هروب الصبيحي المكوكية من قبضة الحوثيين

أحد رجال الشرطة يفحص سيارة في نقطة تفتيش بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)
أحد رجال الشرطة يفحص سيارة في نقطة تفتيش بالعاصمة اليمنية صنعاء أمس (رويترز)

كشفت مصادر مقربة من وزير الدفاع اللواء محمود الصبيحي لـ«الشرق الأوسط» أنه «استخدم أسلوب التمويه في عملية فراره، بعد أن اطمأن الحوثيون إلى أنه بات جزءا من إدارتهم للدولة في صنعاء وطوع أيديهم وأوامرهم». وأضافت المصادر أن الصبيحي خرج من منزله على أساس أنه ذاهب لحضور مناسبة اجتماعية (وليمة غداء)، لكنه لم يرجع. وبينت أولى الصور التي التقطت للوزير عقب وصوله إلى مسقط رأسه أنه كان متنكرا في زي شعبي. وقال الصبيحي نفسه في تصريحات إنه خرج من منزله في صنعاء ظهر يوم السبت بالتنسيق مع مشايخ من محافظة مأرب التي وصل إليها عصر نفس اليوم، في حين تحرك على الفور عدد من الأطقم الخاصة بحراسته وتوجه أحدها صوب الحديدة، وآخر صوب ذمار، بهدف إيهام الحوثيين بأنه قد يكون معهم. وأوضح الصبيحي أن رحلته المكوكية استغرقت نصف يوم تقريبا سلك فيها دربا طويلا عرج فيه على عدد من المناطق الصحراوية والجبلية بدءا بمأرب التي وصلها عصرا وذلك قبل أن يستبدل سيارته بأخرى أقلته إلى منطقة «عين» القريبة من «بيحان» في محافظة شبوة الجنوبية حيث كان بانتظاره جموع من المسلحين الذين رافقوه في موكب مر وسط منطقة جبلية وصحراوية واقعة ضمن نطاق محافظتي شبوة والبيضاء إلى أن بلغ يافع بمحافظة لحج ومنها إلى الملاح والعند وصولا إلى منزله في رأس العارة بمنطقة الصبيحة.
وأكد الوزير الصبيحي أن خروجه من العاصمة صنعاء تبعه خروج حراسته المرافقين له والذين هما عبارة طقمين مسلحين سلك أحدهما طريق صنعاء الحديدة فيما الآخر أخذ الطريق الرئيس المعروف صنعاء ذمار وذلك بغرض إيهام الحوثيين، لافتا في الوقت نفسه إلى أن بعضا من أفراد حراسته قد تم احتجازهم من قبل ميليشيا الحوثي بالقرب من نقيل، فضلا عن احتجاز طقم آخر بمنطقة الخوخة بمحافظة الحديدة بعد اشتباك مسلح أسفر عن إصابة أحد حراسه يدعي جابر حنش. وكشف مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن عملية الخروج كان مقررا لها أن تتم الأسبوع الماضي «بعدما رفع الحوثيون الكثير من النقاط والحراسات التي كانت حول الوزير وبدأوا في الثقة به، لكنه فضل التأني حتى تتاح الفرصة». وأضاف المصدر أن حراسات الوزير لم تكن على علم بالخطة «باستثناء عدد من الضباط المقربين».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».