أمين عام «أوبك»: سوق النفط ستسترد توازنها في النصف الثاني من 2015

وزير النفط الكويتي أكد أن بلاده قادرة على التعايش مع الأسعار الحالية

عبد الله البدري
عبد الله البدري
TT

أمين عام «أوبك»: سوق النفط ستسترد توازنها في النصف الثاني من 2015

عبد الله البدري
عبد الله البدري

قال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن على المنتجين من داخل المنظمة ومن خارجها العمل معا لتحقيق الاستقرار في أسواق النفط، مشيرا إلى أن تخمة المعروض قد تبلغ نحو مليوني برميل يوميا.
وصرح البدري بأنه ليس واجبا على الدول الأعضاء في «أوبك» أن تخفض الإنتاج بغرض «دعم سعر» النفط الصخري الأعلى تكلفة وهو مصدر للطاقة تقول «أوبك» إن الزيادة في إنتاجه مؤخرا هي سبب ضعف أسواق النفط. وأضاف البدري أن النفط الصخري «ليسا تحديا لنا» لكن يجب أن تترك السوق الآن لتقرر أي مصدر للنفط يمكن أن يستمر بالأسعار الحالية. وأضاف عبد الله البدري في تصريحات خلال مؤتمر بالبحرين أنه لا يشك في أن الأسواق ستسترد توازنها في النصف الثاني من 2015، موضحا أنه لا يعتقد أن العوامل الأساسية تبرر تراجع السعر بالشكل الذي شهدته الأسواق.
وقال إن النفط ما زال ينطوي على فرص هائلة رغم التقلبات الأخيرة وعدم التيقن في سوق الخام، مضيفا أن توقعات القطاع في المدى الطويل ما زالت قوية. وتراجعت أسعار النفط تراجعا حادا في الأشهر الأخيرة بسبب تخمة كبيرة في المعروض نتيجة لزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي والطلب العالمي الضعيف.
وتسبب التراجع السريع في متاعب لبعض صغار منتجي الخام وأجبر شركات النفط على تقليص الميزانيات. لكن البدري قال إنه يتوقع نمو الطلب على الطاقة 60 في المائة بحلول 2040، وأن يظل النفط مصدرا محوريا للطاقة. وقال إنه منذ 2008 زادت الإمدادات من خارج منظمة «أوبك» نحو 6 ملايين برميل بينما استقر إنتاج «أوبك» تقريبا عند نحو 30 مليون برميل يوميا.
وقال وزير النفط الكويتي علي العمير، إن الكويت قادرة على التعايش مع أسعار النفط الحالية. وكان يتحدث خلال مؤتمر لقطاع الطاقة في البحرين. وبلغ أحدث سعر لخام برنت أقل بقليل من 60 دولارا للبرميل. واعتبر العمير، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الكويتية، أن الأسعار الحالية للنفط تتأثر بالتطورات الجيوسياسية في العراق وليبيا وخفض إنتاج النفط الصخري. وفي الوقت نفسه، تأثرت أسعار النفط الخام سلبا بفعل تباطؤ الاقتصاد العالمي الذي يؤثر على الطلب. وانخفضت أسعار النفط الجمعة في نيويورك بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار على أثر نشر أرقام أفضل مما هو متوقع بشأن العمالة في الولايات المتحدة. وخسر سعر برميل النفط المرجعي الخفيف، تسليم أبريل (نيسان)، 1.15 دولار ليصل إلى 49.61 دولار في سوق نيويورك (نايمكس)، وعاد بذلك إلى ما دون عتبة الخمسين دولارا ومقتربا من سعره قبل أسبوع.
وفي الوقت نفسه قال وزير النفط الإماراتي سهيل بن محمد المزروعي، إن السوق ستحدد السعر العادل والمستدام للنفط الخام.
وأكد البدري أيضا في حديثه أن الدول الأعضاء لا تستطيع «دعم سعر» النفط الصخري الذي يتنامى إنتاجه في السنوات الأخيرة وتلقي عليه المنظمة باللوم في إضعاف أسواق النفط.
وأضاف عبد الله البدري في تصريحات لمؤتمر بالبحرين أن النفط الصخري أو «المحكم» كما يطلق عليه أيضا «ليسا تحديا لنا». وتراجعت أسعار النفط تراجعا جادا في الأشهر الأخيرة بسبب تخمة ضخمة في المعروض نتيجة لزيادة إنتاج النفط الصخري الأميركي والطلب العالمي الضعيف.



للعام الثاني على التوالي... الصين ترفع موازنتها الدفاعية بنسبة 7.2%

 تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
TT

للعام الثاني على التوالي... الصين ترفع موازنتها الدفاعية بنسبة 7.2%

 تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)
تخطّط الصين لخلق 12 مليون وظيفة حضرية هذا العام (رويترز)

أعلنت بكين في تقرير حكومي، اليوم (الأربعاء)، أنّ موازنة الدفاع الصينية، ثاني أكبر ميزانية عسكرية في العالم لكنّها متأخرة كثيراً عن نظيرتها الأميركية، سترتفع في عام 2025 بنسبة 7.2 في المئة، أي نفس معدل الزيادة الذي سجّلته العام الماضي.

وقالت الحكومة في تقرير ميزانية العام 2025، إنّها ستخصص للنفقات الدفاعية 1784.7 تريليون يوان (245.7 مليار دولار)، وهو مبلغ يقلّ بثلاث مرات عن ميزانية الدفاع الأميركية.

عناصر من الجيش الصيني (رويترز)

وأظهرت وثيقة صينية رسمية، أنّ بكين تسعى هذا العام لتحقيق نمو اقتصادي «بنسبة 5 في المئة تقريباً» ومعدّل تضخّم بنسبة 2 في المئة وتخطّط أيضاً لخلق 12 مليون وظيفة حضرية.

وبذلك يكون معدلا النمو والتضخّم المستهدفان هذان العام مماثلين لما كانا عليه في العام الماضي، في وقت تواصل فيه الصين التعامل مع أزمة ديون قطاع العقارات، وارتفاع معدلات البطالة، وتباطؤ الاستهلاك بالإضافة إلى الحرب التجارية التي بدأها لتوّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب ضدّ العملاق الآسيوي.

وتعهّدت الصين، اليوم (الأربعاء)، جعل الطلب المحلي «المحرّك الرئيسي» لنموّها الاقتصادي، وذلك في تقرير حدّدت فيه الحكومة أهدافها التنموية لهذا العام.

وقالت الحكومة في تقريرها: «سنعالج بأسرع وقت ممكن ضعف الطلب المحلّي، وبخاصة استهلاك الأسر، من أجل أن يصبح هذا الطلب المحلّي المحرّك الرئيسي وحجر الزاوية للنمو الاقتصادي».