الحرب ضد «داعش» وخطاب نتنياهو والقرصنة التليفونية.. تتصدر عناوين الصحف البريطانية

الإعلام الأميركي: أخبار الإرهاب من مختلف أنحاء العالم.. والإساءة إلى الأديان شيء لا يبرر

الحرب ضد «داعش» وخطاب نتنياهو والقرصنة التليفونية.. تتصدر عناوين الصحف البريطانية
TT

الحرب ضد «داعش» وخطاب نتنياهو والقرصنة التليفونية.. تتصدر عناوين الصحف البريطانية

الحرب ضد «داعش» وخطاب نتنياهو والقرصنة التليفونية.. تتصدر عناوين الصحف البريطانية

«لا يمكنك حل النزاع بالقتل الجماعي»، كان عنوان صحيفة «إندبندنت» المرموقة لمقال مراسلها باتريك كوكبيرن من العراق، الذي كان يعلق على الهجوم العسكري العراقي هذا الأسبوع الذي قامت به قوات شيعية رسمية في الجيش العراقي مدعومة بميليشيات شيعية لاستعادة تكريت السنية من «داعش».
هذا الموضوع أخذ حقه في التغطية الأسبوعية للصحافة البريطانية. وجاء على خلفية الجهود المبذولة من قبل التحالف الدولي ضد «داعش». وكانت الصحف الأخرى قد تناولت هذا الموضوع بإسهاب، خصوصا أن المملكة المتحدة قامت بنحو 150 طلعة جوية ضد مواقع «داعش»، كما أنها تنفق ما يزيد على 876 مليون جنيه إسترليني على الأزمة الإنسانية في سوريا والعراق. وأوردت الصحف تصريحات رسمية بريطانية تقول إن إلحاق الهزيمة بـ«داعش» ينبغي أن يكون ثمرة جهود دولية مشتركة، وينبغي ألا تترك المهمة لبلد واحد. هذه إحدى القضايا الرئيسية التي تصدرت التغطية الإعلامية البريطانية.
وعلى الصعيد الدولي، كان أيضا هناك خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، الذي احتلت أخباره عناوين الصحف في مختلف أنحاء العالم. ورغم أن نتنياهو حاز ثناء الجمهوريين الذين دعوه لإلقاء خطابه يوم الثلاثاء الماضي كونهم يسيطرون على مجلسي الشيوخ والنواب، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي واجه انتقادات حادة من الديمقراطيين بمن فيهم الرئيس باراك أوباما الذي يعد تأييده حاسما لإقرار أي تشريع جديد، وهذا ما أبرزته الصحف.
وأوردت الصحف خطاب السناتور الجمهوري ميتش مكونيل، زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، حول التصويت المتوقع الأسبوع المقبل على مشروع قانون يلزم أوباما بتقديم أي اتفاق نووي مع إيران للكونغرس لإقراره.
وكان البيت الأبيض هدد باستخدام حق النقض لمنع إقرار هذا المشروع. ورفض كثير من الديمقراطيين ما أعلنه مكونيل ووصفوه بأنه حركة مسرحية سياسية. وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض إن أساليب الجمهوريين قد تعني أن مشروع القانون لن يعرض على أوباما أبدا.
كما ركزت الصحف والإعلام البريطاني بشكل عام على ما قاله الرئيس الأميركي من أن هذا التشريع المقترح ومشروع قانون آخر يسعى لتشديد العقوبات على إيران، قد يعرضان للخطر المفاوضات النووية الحساسة إذا تم إقرارهما في الوقت الحالي.
صحيفة الـ«غارديان» اختارت يوم الأربعاء الماضي التركيز على القرصنة التليفونية التي تبين أن مجموعة الـ«ميرور» الإعلامية مارستها بشكل أكبر بكثير من صحيفة «نيوز أوف ذي وورلد» الشعبية التي كان يملكها إمبراطور الإعلام الأسترالي الأصل روبرت ميردوخ، وكانت نتيجتها إغلاق الصحيفة.
وتحت عنوان «التنصت على مستوى غير مسبوق»، كتب الصحيفة تقول إن الـ«ديلي ميرور» استهدفت مجموعات كبيرة من المشاهير. وقالت الصحيفة إن أكثر من 10 آلاف شخصية تم الدخول على تليفوناتهم الشخصية خلال الفترة الممتدة بين 2002 و2006.
وعلى الصعيد المحلي تناولت الصحف نقاشات وتوصيات لجنة برلمانية بريطانية حول موضوع الأمن وكيف يجب التعامل معه مستقبلا، من خلال تجنيد المزيد من النساء والأمهات في مرحلة منتصف العمر للعمل جواسيس. وذكرت لجنة المخابرات والأمن التي تشرف على عمل وكالات المخابرات في بريطانيا أن من المهم للغاية تعزيز التنوع حتى تستطيع أجهزة الأمن التعامل مع المخاطر التي تواجه البلاد. وأظهرت الصحف تصريحات هيزيل بليرز وهي من أعضاء اللجنة، خصوصا قولها حول التنوع في هوية الجواسيس. وتمثل النساء حاليا 37 في المائة من عدد موظفي وكالات المخابرات، وهو 12 ألف شخص، مقارنة بنسبتهن في الأجهزة الحكومية ككل وهي 53 في المائة.
وأشارت بليرز إلى أنه على الرغم من تولي المرأة رئاسة جهاز المخابرات الداخلية (إم إي 5) مرتين، فإن كثيرين في دوائر الإدارة الوسطى بأجهزة الأمن لديهم «عقلية ووجهة نظر ذكورية».
وقالت بليرز: «النساء أو الأمهات في مرحلة منتصف العمر لديهن خبرة حياتية قيمة ويمكنهن أن يوفرن بيئة خصبة للتجنيد».
كما تناولت صحيفة الـ«تايمز» البريطانية المحافظة في عدد الخميس جهود الأمير ويليام حفيد ملكة بريطانيا ودوق كمبريدج، في مكافحة التجارة غير الشرعية بالعاج خلال زيارته لبكين، قائلة إن عددا من الخبراء المعنيين يرون أن عدد الأفيال التي تبقت في أفريقيا لا يزيد على نصف مليون فيل. وقالت الصحيفة في تعليقها: «سبب هذه الكارثة هو القرار الضال (في إطار ميثاق التجارة العالمية بأنواع الحيوانات المهددة) بالسماح بشكل محدود بالتجارة بالعاج، ثم منح الصين عام 2008 صفة المشتري المرخص له بشراء العاج».
ورأت الصحيفة أن هذه السوق التي سمح بوجودها بهذا الشكل الشرعي «كانت غطاء كاملا» لانتشار التجارة غير المشروعة. وقالت الصحيفة إن الأمير ويليام أفصح في بكين عن الطريق الصحيح لمكافحة تجارة العاج وما يرتبط بها من خطر انقراض الأفيال، وقال إن على السلطات الصينية أن تستمع لنصيحته وأن تعمل على التغلب على العشق الصيني للعاج. وكان الأسبوع الماضي في الإعلام الأميركي أسبوعَ ما بعد حوادث باريس. لكن، كان أهدأ قليلا من الأسبوع الذي قبله، أسبوع الحوادث نفسها. وكانت هناك أخبار رياضية خففت عن توتر التطورات السياسية.
بدا الأسبوع بتغطية ما بعد حوادث باريس، وغطى القنوات التلفزيونية صور المظاهرات، ودفن الموتى، سواء مسيحيين أو مسلمين أو يهود. وكتبت صحيفة «كريستيان سيانس مونيتور»: «دفن فرنسيين في فرنسا، لكن، دفن يهود في إسرائيل».
غير أن صحف الاثنين ركزت على أخبار رياضية، عالمية وأميركية. واهتمت بهذه التطورات أكثر قناة «إس بي إن» الرياضية الرئيسية؛ في كرة القدم، فاز البرتغالي كريستيانو رونالدو، من ريال مدريد، بلقب «فيفا» بوصفه أحسن لاعب، للمرة الثانية على التوالي. وفي كرة القدم الأميركية، فازت جامعة ولاية أوهايو، بعد أن هزمت جامعة ولاية أوريغون، بأول كأس من نوعها تعتمد على منافسات مباشرة (وليس حسب المناطق) لبطولة الجامعات.
وفي منتصف الأسبوع، استمرت أخبار الإرهاب والإرهابيين من مختلف أنحاء العالم. واهتم تلفزيون «سي إن إن»، أكثر من غيره، بما جرى في نيجيريا، حيث قتلت منظمة «بوكو حرام» آلاف الناس في مدينة صغيرة دمرتها كلها، مع صور لا يبدو أنها حدثت في أي مكان آخر.
وفي منتصف الأسبوع، أدلى البابا فرانسيس بتصريحات، خلال زيارته إلى سريلانكا، عن حوادث فرنسا. وقال إن «الإساءة إلى الأديان شيء لا يُبرر». وأبرزت صحيفة «كريستيان سيانس مونيتور» قوله إنه إذا أساء شخص إلى شخص، يجب أن يتوقع المسيء «بانش» (ضربة) من المساء إليه.
لكن، كانت هناك أخبار غير سياسية. في مجال الفن، اهتمت الصحف والتلفزيونات والإذاعات بإعلان أسماء المرشحين لجوائز الأوسكار. ومن بين الترشيحات «قناص أميركي» و«بيردمان» و«فترة الصبا» و«فندق بودابست» و«سلما (ألاباما)» و«نظرية كل شيء» (هوكنز).
واهتمت صحيفة «وول ستريت جورنال» بأخبار مثل: انخفاض الفرنك السويسري حسب سعر صرف اليورو بنسبة 30%، عقب إعلان البنك الوطني السويسري تخليه عن دعم قيمة الفرنك، فضلا عن خفض سعر الفائدة على الودائع.
ومع نهاية الأسبوع، جاء إلى واشنطن ديفيد كاميرون، رئيس وزراء بريطانيا، لمقابلة الرئيس باراك أوباما حول ما بعد حوادث فرنسا. وتحدثا عن فرنسا، وعن غيرها من أماكن النشاطات الإرهابية، مثل منظمة «بوكو حرام»، وأيضا، عن «داعش» في العراق وفي سوريا.
وبهذه المناسبة، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها سترسل 400 جندي لتدريب المعارضين السوري المعتدلين، وذلك في فصل الربيع. وكتبت صحيفة «هافنغتون بوست» الخبر تحت عنوان: «لا يقتلكم البرد أو الأسد حتى يأتي الربيع، لأننا سنأتي لمساعدتكم».
ومع نهاية الأسبوع، عادت الإثارة والتغطية المباشرة في التلفزيونات من أوروبا، وذلك بسبب إعلان الشرطة في شرق بلجيكا قتل اثنين من الإرهابيين المشتبه بهم خلال غارة لمكافحة الإرهاب.



السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
TT

السعودية تؤكد ضرورة تكاتف الإعلام العربي لدعم فلسطين

الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)
الدوسري مترئساً اجتماع المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب (واس)

أكّد سلمان الدوسري وزير الإعلام السعودي، الاثنين، أهمية توظيف العمل الإعلامي العربي لدعم قضية فلسطين، والتكاتف لإبراز مخرجات «القمة العربية والإسلامية غير العادية» التي استضافتها الرياض مؤخراً.

وشددت القمة في 11 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، على مركزية القضية الفلسطينية، والدعم الراسخ للشعب لنيل حقوقه المشروعة، وإيجاد حل عادل وشامل مبني على قرارات الشرعية الدولية.

وقال الدوسري لدى ترؤسه الدورة العادية الـ20 للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب في أبوظبي، أن الاجتماع يناقش 12 بنداً ضمن الجهود الرامية لتطوير العمل المشترك، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بمشاركة رؤساء الوفود والمؤسسات والاتحادات الممارسة لمهام إعلامية ذات صفة مراقب.

الدوسري أكد أهمية توظيف العمل الإعلامي لدعم القضية الفلسطينية (واس)

وأضاف أن الاجتماعات ناقشت سبل الارتقاء بالمحتوى الإعلامي، وأهم القضايا المتعلقة بدور الإعلام في التصدي لظاهرة الإرهاب، وجهود الجامعة العربية في متابعة خطة التحرك الإعلامي بالخارج، فضلاً عن الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة 2030.

وتطرق الدوسري إلى استضافة السعودية مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة للتصحر «كوب 16»، وقمة المياه الواحدة، وضرورة إبراز مخرجاتهما في الإعلام العربي، مؤكداً أهمية الخطة الموحدة للتفاعل الإعلامي مع قضايا البيئة.

وأشار إلى أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإعلام العربي، واستثمار دورها في تعزيز المحتوى وتحليل سلوك الجمهور، داعياً للاستفادة من خبرات «القمة العالمية للذكاء الاصطناعي» في الرياض؛ لتطوير الأداء.