الأمم المتحدة تستعد لانسحاب تدريجي لجنودها من دارفور

انتقادات دولية لفشل مفاوضات السلام جنوب السودان

بان كي مون
بان كي مون
TT

الأمم المتحدة تستعد لانسحاب تدريجي لجنودها من دارفور

بان كي مون
بان كي مون

أفاد تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن المنظمة الدولية تضع خارطة طريق لإعداد انسحاب تدريجي لقوتها المشتركة مع الاتحاد الأفريقي في إقليم دارفور في السودان ونقل بعض مهامها إلى فريق تحت إشراف الأمم المتحدة.
وأوصى بان، في التقرير الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي أول من أمس «بأن يتم إعداد خارطة طريق بحلول 15 أبريل (نيسان) لاستراتيجية لخروج البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد)». وأوضح الأمين العام للمنظمة الدولية أن الهدف من التقرير هو «تطوير استراتيجية خروج تسمح بنقل تدريجي لمهام القوة إلى الحكومة السودانية وفريق مصغر من الأمم المتحدة مقره السودان. وستسلم نتائج الدراسة إلى مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي».
وأفاد التقرير، الذي وزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي، بأن «نقل المهام سيتم بطريقة استراتيجية وعملية». إلا أنه أشار في الوقت نفسه إلى صعوبات في عملية نقل المهام التي ستواجه «على ما يبدو مشاكل أساسية من حيث التمويل والأمن والموارد البشرية».
ودعت الخرطوم مرارا إلى سحب هذه القوة المشتركة التي تضم 15 ألف جندي بعدما طلبت دخول قرى للتحقيق في معلومات عن اغتصاب نساء من قبل القوات السودانية في نهاية العام الماضي. وسيناقش المجلس التقرير بعد زيارة موفديه لمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا في إطار جولة تشمل توقفا في جمهورية أفريقيا الوسطى وبوروندي. وسيعقد المجلس اجتماعا في نيويورك في هذا الشأن في 17 مارس (آذار).
وعقدت جولة أولى من المباحثات مع السلطات السودانية حول مستقبل هذه القوة في 19 فبراير (شباط) الماضي، وستعقد لقاءات أخرى خلال الشهر الحالي. وقال بان كي مون إن لائحة المهمات التي ستنقل إلى فريق الأمم المتحدة في السودان ستكون جاهزة في مايو (أيار) المقبل. وأضاف أنه سيتم في وقت لاحق البحث في خفض حجم القوة العسكرية خلال العام الحالي.
والقوة الدولية الأفريقية المشتركة التي نشرت في 2007 من أكبر بعثات حفظ السلام في العالم، وتضم 15 ألف شرطي وعسكري وأربعة آلاف مدني. وقد واجهت عدة مشاكل بسبب قيادتها المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.
ومهمة هذه القوة هي حماية المدنيين، وضمان توصيل المساعدات الإنسانية إلى المنطقة الواقعة في غرب السودان والتي قتل فيها أكثر من 300 ألف شخص ونزح أكثر من مليونين آخرين من بيوتهم منذ اندلاع النزاع في 2003. وبدأ النزاع عندما تمرد مسلحون ينتمون لمجموعات مسلحة ضد حكومة الخرطوم بدعوى أنها تهمشهم اقتصاديا وسياسيا. ومؤخرا، توترت العلاقات بين البعثة المشتركة والسلطات السودانية إثر طلب للمنظمة الدولية للتحقيق في اتهامات للجيش السوداني بارتكاب علميات اغتصاب في دارفور في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقال بان كي مون، في تقريره، إنه «خلال الأشهر الـ12 المنصرمة لم يحقق الوضع السياسي والأمني أي تقدم ملموس نحو التوصل إلى تسوية شاملة للنزاع في دارفور». وتحدث عن تصاعد في النشاط الإجرامي بشكل يهدد السكان والعاملين في الأمم المتحدة والقوة المشتركة.
ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام للأمم المتحدة أول من أمس أنه شعر «بخيبة أمل عميقة» لفشل محادثات السلام بين أطراف النزاع في جنوب السودان، ودعا إلى «مواصلة المحادثات». وقال بان كي مون في بيان إنه «يطلب من الطرفين الامتناع عن القيام بأي محاولة تصعيد في النزاع، ويؤكد من جديد أنه لا حل عسكريا للنزاع». وذكر بأن مجلس الأمن الدولي تبنى مؤخرا قرارا يهدد بفرض عقوبات.



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».