حلوى «عنصرية» في العاصمة الفرنسية

جمعيات أفريقية تستهجن «النفس الاستعماري» في دميتين من الشوكولاته

حلوى «عنصرية» في العاصمة الفرنسية
TT

حلوى «عنصرية» في العاصمة الفرنسية

حلوى «عنصرية» في العاصمة الفرنسية

أعرب المجلس التمثيلي للجمعيات الأفريقية في فرنسا عن اعتراضه على شخصيتين كاريكاتيريتين مصنوعتين من الشوكولاته الغامقة تباعان لدى مخبز للحلويات في بلدة «غراس»، جنوب البلاد. ووجد أعضاء المجلس أن هذا النوع من الحلويات يكشف عودة للتقاليد العنصرية القديمة ذات النفس الاستعماري. ووصف المجلس الحلوى الجديدة بأنها تسخر من الزنوجة وتجرح مشاعر السود وتقترب من الرؤية الاستعلائية لكتاب الرسوم المصورة القديم «تانتان في الكونغو»، مع خبث إضافي.
وكان حلوانيان يعملان في المتجر قد صنعا رجلا وامرأة سمينين ومشوهين من عجينة مكسوة بالشوكولاته، مع شفاه غليظة وأعضاء ذات أحجام مبالغ فيها. ورغم أن الحلوى الجديدة تراهن على الابتكار والطرافة، فإن الزبائن «الطبيعيين» وجدوها مقرفة ولا تثير الشهية. لكن الخباز صاحب محل الحلوى دافع عن نفسه بالقول إنه يبيع دمى وشخصيات مصنوعة من الشوكولاته منذ 15 عاما ولا يفهم لماذا أثارت هاتان الشخصيتان اعتراضات جمعيات السود. وأضاف في تصريح لصحيفة «لو باريزيان» أن «المأخذ الوحيد على القطعتين قد يكون أنهما من الشوكولاته المركزة ذات اللون الغامق، ولو كانتا من الشوكولاته البيضاء لما اعترض عليهما أحد. وكل ما هنالك هو أن الغامقة أسهل في التشكيل من البيضاء وتبقى متماسكة لفترة أطول».
جواب الحلواني لم يقنع المجلس التمثيلي للجمعيات الأفريقية في فرنسا الذي أكد أنه تلقى شكاوى كثيرة من زبائن شعروا بالإهانة لا سيما أن الشخصيتين المذكرة والمؤنثة في وضع منفر ودون ثياب، إضافة إلى إطلاق أسماء آلهة أفريقية عليهما. وطالب المعترضون بالسحب الفوري لهذه الحلوى «العنصرية» من رفوف المتجر ووقف تصنيعها، وناشدوا عمدة البلدة التدخل وأخذ موقف من الأمر. ووعد رئيس المجلس بأنهم لن يمضوا في القضية إذا استجاب صاحب المتجر ووافق على سحب الشوكولاته من واجهات العرض. وفي حال إصراره على تسويقها، فإن المجلس سيرفع الأمر إلى القضاء وينظم حملة إلكترونية لجمع التواقيع ضد المتجر.
المجلس لم يكتف بهذا القدر من الجدل، بل قرر ملاحقة الحلواني بسبب نشاطاته خارج الميدان التجاري، باعتباره رئيس فريق البلدة لكرة القدم. وطالب السلطات المعنية بإعادة النظر في إبقائه بهذا المنصب. لكن المدعى عليه رفض الاتهام ونفى عن نفسه تهمة العنصرية، وأوضح أن القضية أصابته بجرح عميق، واصفا الاعتراضات بأنها «إرهاب ثقافي» وأنه لن ينصاع لها. وفي حملة مضادة، نظمت مجموعة من سكان البلدة التي تعتبر عاصمة صناعة العطور في فرنسا، تظاهرة للتضامن مع الحلواني.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.