قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد

التنظيم الإرهابي أمر بتفجير جسور الموصل استعدادا للمعركة

قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد
TT

قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد

قادة عسكريون أكراد: «داعش» يعاني نقصا كبيرا في المال والأفراد

أكد قادة عسكريون أكراد إن تنظيم داعش فقد قسما كبيرا من قوته الهجومية بعد الخسائر التي تكبدها في المعارك على يد قوات البيشمركة، مبينين في الوقت ذاته أن التنظيم لجأ في الآونة الأخيرة إلى استخدام العجلات المفخخة بشكل كبير في هجماته.
وقال نجاة علي، قائد قوات البيشمركة في محور مخمور (غرب أربيل)، لـ«الشرق الأوسط»، إن «(داعش) أصبح ضعيفا جدا، وهذا ما لاحظناه خلال هجماتهم الأخيرة، فنظرا للخسائر التي لحقت بالتنظيم في هذا المحور، فقد قوته الهجومية».
من جانبه قال هاوكار جاف، عضو مركز تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة نينوى، لـ«الشرق الأوسط»، إن «لجوء تنظيم داعش إلى استخدام عدد قليل من مسلحيه في الهجمات التي شنها على محاور البيشمركة في الآونة الأخيرة، يدل على أن التنظيم يعاني من نقص كبير في عدد المسلحين، وذلك لأن الكثير من مسلحيه قتلوا خلال الغارات الجوية التي استهدفت معاقله، بالإضافة إلى مقتل عدد كبير من مسلحيهم في المعارك مع قوات البيشمركة وفي معركة تكريت التي بدأت منذ أيام، إلى جانب أن صفوف التنظيم شهد مؤخرا فرار الكثير من المسلحين إلى جهات مجهولة بعد رفضهم المشاركة في المعارك»، مشيرا إلى أن الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يمر بها التنظيم أثرت أيضا على إمكانياته في كل المجالات.
وتابع جاف: «بدأ التنظيم بسحب آلياته الثقيلة من تكريت إلى الموصل، فهو يستعد للمعركة النهائية في الموصل، فيما نفذ طيران التحالف الدولي أمس غارات مكثفة على معاقل التنظيم في غابات الموصل، ومعسكر الغزلاني جنوب المدينة، حيث قتل في غارة المعسكر والي التنظيم في منطقة الجزيرة، سيف عبدو، وهو من أهالي قضاء تلعفر».
من جهته قال سعيد مموزيني، مسؤول إعلام الفرع الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكردستاني في الموصل، لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أقدم تنظيم داعش أمس على هدم مسجد (حمد قدو) في منطقة باب الطوب وسط الموصل بالجرافات، وبني هذا المسجد عام 1880م، أي يعود إلى العهد العثماني، وتعود تسميته إلى أحد الشخصيات الكردية المهمة في ذلك العصر، وهو معلم من معالم المدينة».
وأضاف مموزيني: إن «داعش» أعدم أمس عبد الله عبد الوهاب، أحد قضاء الموصل، الذي كان يحتجزه منذ شهور في سجونه، وقتل 5 من مسلحيه الفارين من جبهات القتال رميا بالرصاص»، وكشف مموزيني: أن قيادة داعش أمرت مسلحيها بتفجير الجسور الخمسة داخل المدينة عند بدء العملية المرتقبة لتحريرها، والانسحاب إلى الجانب الأيمن لخوض المعركة فيها.
وتزامنا مع التطورات العسكرية التي تشهدها محافظة صلاح الدين المحاذية لمحافظة نينوى، تواصل القوات الخاصة بتحرير الموصل استعداداتها للعملية المرتقبة، وقال عضو مجلس محافظة نينوى، غزوان حامد، لـ«الشرق الأوسط»: «الاستعدادات مستمرة في معسكرات الشرطة الاتحادية والحشد الوطني والقوات الخاصة بمكونات المحافظة، فعملية تحرير الموصل ستكون بعد إكمال تحرير محافظة صلاح الدين بالكامل، لحد الآن وصلت لمعسكرات التدريب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، ويتم التدريب على استخدامها، ومع إعلان ساعة الصفر ستصل الأسلحة الثقيلة إلى هذه القوات».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».