غوارديولا يبدي عدم اكتراثه بموقعة شاختار

مدرب البايرن قال إنه ما زال أمامهم 33 نقطة لضمان الدوري الألماني

الإسباني جوسيب غوارديولا
الإسباني جوسيب غوارديولا
TT

غوارديولا يبدي عدم اكتراثه بموقعة شاختار

الإسباني جوسيب غوارديولا
الإسباني جوسيب غوارديولا

يرفض المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا المدير الفني لفريق بايرن ميونيخ الألماني التعامل مع مباراة الفريق المرتقبة اليوم السبت أمام هانوفر في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) بوصفها إعدادا لفريقه قبل المباراة المرتقبة أمام ضيفه شاختار دونيتسك الأوكراني يوم الأربعاء المقبل في إياب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا.
وقال غوارديولا في المؤتمر الصحافي لفريقه قبل المباراة: «البوندسليغا ينتهي عندما تنتهي المنافسة على لقب البطولة ونتوج باللقب، 33 نقطة لا تزال عددا كبيرا».. في إشارة إلى أنه يركز تماما في مباراة اليوم لأنها واحدة من 11 مباراة متبقية للفريق في المسابقة التي يمكن لأي فريق أن يقلب فيها الأوضاع تماما من خلال المباريات الـ11 والنقاط الـ33 المتبقية أمامه في المسابقة.
ويتصدر بايرن حامل اللقب جدول المسابقة حاليا بفارق 8 نقاط أمام فولفسبورغ صاحب المركز الثاني وسيكون أي شيء آخر بخلاف الفوز بلقب البطولة للموسم الثالث على التوالي بمثابة صدمة للفريق.
ولهذا، يركز بايرن وغوارديولا بشكل كبير في المباراة بغض النظر عن المواجهة الصعبة التي تنتظر الفريق في دوري الأبطال يوم الأربعاء المقبل خاصة بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي مع شاختار.
ولا يعير غوارديولا، الذي يسعى دائما لإجراء بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية من مباراة لأخرى حتى يتيح الفرصة أمام الجميع للمشاركة في هذا الفريق المفعم بالنجوم، أي تركيز حاليا لمباراة شاختار، حيث ينصب تركيزه على مباراة اليوم. وقال غوارديولا: «النظام الدفاعي لهانوفر مختلف تماما عن نظيره في شاختار».
وما زال بايرن مفتقدا جهود فيليب لام وخافي مارتينيز وتياغو ألكانتارا الذين لا يزالون في مرحلة العلاج، فيما يمكن لمهدي بنعطية العودة لصفوف الفريق.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».