موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب
TT

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

موجز التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب

* مؤسس «فيسبوك»: نسارع بحذف أي منشورات ذات محتوى إرهابي
* مدريد - «الشرق الأوسط»: أكد مؤسس «فيسبوك»، مارك زوكربيرغ، أنهم يسارعون على الفور بحذف أي منشورات أو رسائل ذات محتوى إرهابي أو تحض على العنف، مضيفا: «لكن ليعلم الجميع أن (فيسبوك) لا يعمل مثل الشرطة، فلا قِبل لنا بأن يكون لدينا كادر كبير من العاملين لمتابعة كل ما ينشر على الموقع». جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها زوكربيرغ، في فاعلية جمعته، أول من أمس، مع عدد من الشباب في مدينة برشلونة الإسبانية التي يوجد بها حاليا من أجل المؤتمر العالمي للهواتف الجوالة، والتي أجاب من خلالها على أسئلة الشباب حول موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم. واستعرض زوكربيرغ أهم الاستفسارات والطلبات التي ترد إليهم، مشيرا إلى أن أكثر الأسئلة التي تأتي إليهم من تركيا وروسيا تدور حول حرية التعبير والحرية الدينية. وأضاف: «نحن نريد أن نعطي غالبية الناس حرية التعبير، لكن هناك كثيرا من المعوقات التي تقيد ذلك، ومنها النقص التكنولوجي». واستطرد قائلا: «أكبر هدف بالنسبة لـ(فيسبوك) هو إعطاء فرصة لأكبر قدر ممكن من الناس للتعبير عن أنفسهم، لكن ينبغي، في الوقت ذاته، أن يتحرك الجميع وفق القوانين المعمول بها في بلدانهم، وإلا فإن الصفحات التي ستخالف تلك القوانين سيتم حظرها».

* باكستان: حراس متعاطفون مع مسلحَين يساعدونهما على الهروب من السجن
* إسلام آباد - «الشرق الأوسط»: ذكر مسؤولون، أمس، أن المسلحين الإسلاميين اللذين هربا من أحد سجون باكستان، الأسبوع الماضي، تلقيا المساعدة من حراس بالسجن كانوا متعاطفين مع آرائهما المتطرفة». وهناك مزاعم أن الهاربين كانا وراء مجزرة متسلقي الجبال الغربيين في جبال الهيمالايا في 2013. وأشار تحقيق أولي إلى أن السجينين أقنعا بعض مسؤولي السجن بأن يتعاطفوا مع فكرهما المتشدد. وقال مسؤولون بالإدارة المحلية، مشترطين عدم الكشف عن هوياتهم، إن «الحراس ساعدوا السجينين على الهرب». وأضاف مسؤول مطلع على التحقيق: «يبدو أن بعض رجال السجن اقتنعوا أن ما فعله المسلحان كان صحيحا وفقا للإسلام وأنه يجب ألا يعاقبا». وقال المسؤول إن «11 حارسا على الأقل على صلة بعملية الهروب محتجزون وجاري استجوابهم».

* أنقرة: تركيا منعت 10 آلاف متسلل إلى العراق
* بغداد - «الشرق الأوسط»: أعلن وزير الدفاع التركي عصمت يلماز، الذي وصل إلى بغداد، أول من أمس، أن الحكومة التركية منعت 10 آلاف متسلل كانوا يرومون دخول العراق وإبعاد 1200 شخص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم داعش من الأراضي التركية. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن «وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي استقبل، أمس، نظيره التركي عصمت يلماز، وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين». وأوضح البيان أن يلماز أكد خلال اللقاء أن بلاده تقف مع الحكومة العراقية في حربها ضد عصابات «داعش» الإرهابية؛ حيث منعت تركيا 10 آلاف متسلل كانوا يرومون الدخول إلى الأراضي العراقية وتم إبعاد 1200 مشتبه بانتمائهم إلى عصابات (داعش) من الأراضي التركية».

* «داعش» يخطف 3 نساء في الموصل لاستغلالهن في «جهاد النكاح»
* الموصل - «الشرق الأوسط»: أفاد مسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني في الفرع الرابع عشر، أول من أمس، بأن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي قاموا باختطاف 3 نساء في مدينة الموصل لدفعهن للزواج من عناصر التنظيم من خلال ما يطلقون عليه «جهاد النكاح». وقال مسؤول إعلام الفرع 14 في الديمقراطي الكردستاني، لمراسل وكالة «باسنيوز» إن مسلحي «داعش» قاموا باختطاف 3 نساء شابات شرق مدينة الموصل، بهدف دفعهن للزواج بعناصر التنظيم من خلال ما يسمى «جهاد النكاح». وأضاف أن المسلحين اختطفوا النساء الثلاث من منطقة كوكجلي شرق الموصل واقتادوهن إلى جهة مجهولة، مبينا أن اختطاف أولئك النسوة تم لغرض إجبارهن على ما يطلقون عليه «جهاد النكاح» وتزويجهن قسرا من عناصر التنظيم.



ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
TT

ما دلالة تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً»؟

محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)
محاكمة عناصر من «الإخوان» في القاهرة يوليو 2018 (أ.ف.ب)

دفع تصنيف باراغواي «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً» إلى تساؤلات حول تأثير القرار على مستقبل التنظيم وعناصره. يأتي هذا في ظل تصاعد الصراع بين «قيادات (الإخوان) في الخارج» حول قيادة التنظيم. وقال باحثون في الحركات المتطرفة والإرهاب إن «قرار باراغواي أشار إلى ارتباط (الإخوان) بـ(تنظيمات الإرهاب)، وقد يدفع القرار دولاً أخرى إلى أن تتخذ قرارات مماثلة ضد التنظيم».
ووافقت اللجنة الدائمة بكونغرس باراغواي على «اعتبار (الإخوان) (تنظيماً إرهابياً) يهدد الأمن والاستقرار الدوليين، ويشكل انتهاكاً خطيراً لمقاصد ومبادئ الأمم المتحدة». جاء ذلك في مشروع قرار تقدمت به ليليان سامانيغو، رئيسة لجنة الشؤون الخارجية بالكونغرس المكوّن من 45 عضواً. وقال البرلمان في بيان نشره عبر موقعه الإلكتروني (مساء الخميس) إن «تنظيم (الإخوان) الذي تأسس في مصر عام 1928، يقدم المساعدة الآيديولوجية لمن يستخدم (العنف) ويهدد الاستقرار والأمن في كل من الشرق والغرب». وأضاف البيان أن «باراغواي ترفض رفضاً قاطعاً جميع الأعمال والأساليب والممارسات (الإرهابية)».
ووفق تقارير محلية في باراغواي، فإن باراغواي رأت في وقت سابق أن «(حزب الله)، و(القاعدة)، و(داعش) وغيرها، منظمات (إرهابية)، في إطار مشاركتها في الحرب على (الإرهاب)». وقالت التقارير إن «تصنيف (الإخوان) من شأنه أن يحدّ من قدرة هذه الجماعات على التخطيط لهجمات (إرهابية) وزعزعة استقرار الدول». كما تحدثت التقارير عن دول أخرى أقرت خطوات مماثلة ضد «الإخوان» من بينها، روسيا، والمملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، والبحرين.
وتصنف دول عربية عدة «الإخوان» تنظيماً «إرهابياً». وعدّت هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية التنظيم «جماعة إرهابية منحرفة» لا تمثل منهج الإسلام. وذكرت الهيئة في بيان لها، نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2020، أن «(الإخوان) جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام وإنما تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لهدي ديننا الحنيف، وتتستر بالدين وتمارس ما يخالفه من الفُرقة، وإثارة الفتنة، والعنف، والإرهاب». وحذّرت حينها من «الانتماء إلى (الإخوان) أو التعاطف مع التنظيم».
كذلك أكد مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي أن كل مجموعة أو تنظيم يسعى للفتنة أو يمارس العنف أو يحرّض عليه، هو تنظيم إرهابي مهما كان اسمه أو دعوته، معتبراً «(الإخوان) تنظيماً (إرهابياً)».
وتحظر الحكومة المصرية «الإخوان» منذ عام 2014، وقد عدّته «تنظيماً إرهابياً». ويخضع مئات من قادة وأنصار التنظيم حالياً، وعلى رأسهم المرشد العام محمد بديع، لمحاكمات في قضايا يتعلق معظمها بـ«التحريض على العنف»، صدرت في بعضها أحكام بالإعدام، والسجن «المشدد والمؤبد».
وحسب الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، فإن «تصنيف باراغواي (الإخوان) يؤكد الاتهامات التي توجَّه إلى التنظيم، بأن تنظيمات العنف خرجت من رحم (الإخوان)، أو أنها نهلت من أفكار التنظيم»، لافتاً إلى أن «قرار باراغواي أشار إلى أن (الإخوان) وفّر الحماية لتنظيمات التطرف التي نشأت في الشرق والغرب». وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «قرار بعض الدول العربية في وقت سابق حظر (الإخوان) يعود إلى أمرين؛ الأول أن التنظيم مارس العنف، والآخر أن التنظيم وفّر الحماية لجماعات الإرهاب».
وفي وقت سابق أكدت وزارة الأوقاف المصرية «حُرمة الانضمام لـ(الإخوان)»، مشيرةً إلى أن التنظيم يمثل «الخطر الأكبر على الأمن القومي العربي». وفي فبراير (شباط) 2022 قالت دار الإفتاء المصرية إن «جميع الجماعات الإرهابية خرجت من عباءة (الإخوان)». وفي مايو (أيار) الماضي، قام مفتي مصر شوقي علام، بتوزيع تقرير «موثق» باللغة الإنجليزية على أعضاء البرلمان البريطاني يكشف منهج «الإخوان» منذ نشأة التنظيم وارتباطه بـ«التنظيمات الإرهابية». وقدم التقرير كثيراً من الأدلة على علاقة «الإخوان» بـ«داعش» و«القاعدة»، وانضمام عدد كبير من أعضاء «الإخوان» لصفوف «داعش» عقب عزل محمد مرسي عن السلطة في مصر عام 2013، كما لفت إلى أذرع «الإخوان» من الحركات المسلحة مثل «لواء الثورة» و«حسم».
وحول تأثير قرار تصنيف باراغواي «الإخوان» على «قيادات التنظيم في الخارج»، أكد الباحث المصري المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، أن «قرار باراغواي سوف يؤثر بالقطع على عناصر التنظيم في الخارج، لأن التنظيم يزعم أنه ينتشر في دول كثيرة حول العالم، ومثل هذا القرار يؤثر على عناصر (الإخوان) الموجودة في باراغواي وفي الدول المجاورة لها، كما أن القرار قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ قرار مماثل ضد (الإخوان)».
يأتي قرار باراغواي في وقت يتواصل الصراع بين «قيادات الإخوان في الخارج» حول منصب القائم بأعمال مرشد التنظيم. ويرى مراقبون أن «محاولات الصلح بين جبهتي (لندن) و(إسطنبول) لحسم الخلافات لم تنجح لعدم وجود توافق حول ملامح مستقبل التنظيم». والصراع بين جبهتي «لندن» و«إسطنبول» على منصب القائم بأعمال المرشد، سبقته خلافات كثيرة خلال الأشهر الماضية، عقب قيام إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشد «الإخوان» السابق، بحلّ المكتب الإداري لشؤون التنظيم في تركيا، وقيامه بتشكيل «هيئة عليا» بديلة عن «مكتب إرشاد الإخوان». وتبع ذلك تشكيل «جبهة لندن»، «مجلس شورى» جديداً، وإعفاء أعضاء «مجلس شورى إسطنبول» الستة، ومحمود حسين (الذي يقود «جبهة إسطنبول»)، من مناصبهم.