{الحصان الهدية} يعتلي منصة العمود الرابع في ساحة الطرف الأغر بلندن

العمل العاشر الذي يعرض في الساحة.. ويقدم تصورًا حول تأثير المال والسلطة

تمثال «الحصان الهدية» اتخذ مكانه على العمود الرابع بساحة الطرف الأغر (أ.ف.ب)
تمثال «الحصان الهدية» اتخذ مكانه على العمود الرابع بساحة الطرف الأغر (أ.ف.ب)
TT

{الحصان الهدية} يعتلي منصة العمود الرابع في ساحة الطرف الأغر بلندن

تمثال «الحصان الهدية» اتخذ مكانه على العمود الرابع بساحة الطرف الأغر (أ.ف.ب)
تمثال «الحصان الهدية» اتخذ مكانه على العمود الرابع بساحة الطرف الأغر (أ.ف.ب)

ساحة الطرف الأغر هي الأشهر بين المعالم اللندنية بلا شك، وتعد زيارتها من أهم المحطات في جدول أي زائر للمدينة، ولكن الساحة أيضا مقصد لسكان العاصمة وبقية المدن البريطانية؛ فهي محاطة بـ«ناشيونال غاليري» و«بورتريه غاليري»، حيث تقبع أعمال كبار الفنانين العالميين. ويعد «مشروع العمود الرابع» الذي أُطلق في عام 1999، من الإضافات الخلاقة للساحة الشهيرة. ويعتمد المشروع على مسابقة بين الفنانين لاختيار عمل فني يمكن أن يُوضَع فوق قاعدة العمود الرابع الشاغر بعكس باقي الأعمدة في الساحة، التي تحمل تماثيل لشخصيات شهيرة. والمعروف تاريخيا أن القاعدة التي صممها سير تشارلز باري بُنِيَت في عام 1841، كان من المقرر أن يوضع عليها تمثال للملك ويليام الرابع، ولكن تعثر ذلك المشروع لنقص التمويل. وبالأمس، رفع عمدة لندن بوريس جونسون الستار عن عاشر عمل فني يحتل قاعدة العمود، وهو بعنوان «الحصان الهدية»، للفنان البريطاني من أصل ألماني هانز هاك.
تمثال الحصان الذي صممه هاك مستوحيا لوحة لتشريح الحصان للفنان البريطاني الشهير جورج ستابز رسمها في عام 1766، أثار الجدل حول المغزى منه والرسالة السياسية الواضحة التي يحملها، خاصة أنه يسبق الانتخابات البرلمانية التي ستجري في شهر مايو (أيار) المقبل.
بداية، الحصان يلفت النظر لكونه ضامرا، نحيلا، يحمل «فيونكه» إلكترونية تحمل شريطا مصورا بآخر الأرقام في بورصة لندن، في إشارة إلى التأثيرات المدمرة للأسواق المالية، ويجيء الحصان إشارة لتمثال الملك ويليام الرابع ممتطيا حصانه الذي كان مقدرا للعامود الرابع. للكثير بدا أن الفنان يقصد الربط بين صورة القوة والسطوة ممثلة بالحصان والمال والتاريخ. ورغم المضمون القوي للتمثال، الذي يلمز أيضا سياسة التقشف التي تتبناها الحكومة الحالية، فإن عمدة لندن، وهو من ألمع أعضاء حزب المحافظين، اختار أن يرى مضمونا آخر للتمثال، فقال أثناء الاحتفال أمس: «هناك من سيقولون إن هذا الحيوان الضامر هو رمز للاتجاه المبالغ فيه لسياسة التقشف، وطريقة تفكير وزير الخزانة جورج أوزبورن، ولكنني أقول بكل ثقة إن الأمر ليس كذلك».
وأضاف شارحا رؤيته الساخرة للتمثال: «في هذه الأشكال الأسطوانية إشارة لعنصر فعال في البنية التحتية للعاصمة - لقطار الأنفاق الذي يجري تحت سطح هذه المدينة العظيمة. هذه الأشكال التي تلقت استثمارات رائعة من وزير الخزانة». ولكن الفنان الذي خاطبه جونسون بقوله: «أتمنى أن توافقني في هذا التحليل الفني»، قال إن تحليل جونسون كان «غريبا»، ولكنه لا يشعر أن عليه فرض رؤيته على الآخرين.
ومن الحاضرين التقت «بي بي سي» بالكاتب هوارد جاكوبسون الفائز بجائزة «بوكر» للرواية، الذي قال: «يروق لي التمثال بالفعل، هذا ما صنعته البورصة بجسد الحصان». أما رئيس لجنة تكليف الأعمال الفنية للعمود الرابع إيكو إيشون فقال: «عمل هانز هاك عمل نحتيّ مهم وساحر؛ فهو يطرح أسئلة حول دور المال والسطوة في لندن الحديثة».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.