مدرب الشباب يرفض إراحة لاعبيه بسبب «الأهلي»

هزازي: جلوسي على دكة البدلاء «قرار أحترمه»

من مباراة الشباب الأخيرة أمام ناساف الأوزبكي ضمن الدوري الآسيوي (تصوير: مشعل القدير)
من مباراة الشباب الأخيرة أمام ناساف الأوزبكي ضمن الدوري الآسيوي (تصوير: مشعل القدير)
TT

مدرب الشباب يرفض إراحة لاعبيه بسبب «الأهلي»

من مباراة الشباب الأخيرة أمام ناساف الأوزبكي ضمن الدوري الآسيوي (تصوير: مشعل القدير)
من مباراة الشباب الأخيرة أمام ناساف الأوزبكي ضمن الدوري الآسيوي (تصوير: مشعل القدير)

رفض البرتغالي خايمي باتشيكو، مدرب فريق الشباب، منح لاعبيه راحة أمس وفضل استكمال الاستعدادات للقاء القمة يوم السبت المقبل والذي سيجمعه بفريق الأهلي في الجولة الـ18 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين.
وأخضع باتشيكو لاعبيه لوحدة تدريبية بدأت عندما قسم لاعبيه لقسمين، الأول للمشاركين في لقاء باختاكور، حيث اكتفوا بالتمارين الاسترجاعية وفك العضلات والإطالة، والقسم الثاني كان لبقية اللاعبين، حيث تم إجراء تمارين تكتيكية على كامل الملعب.
من جهة أخرى، أرجع نايف هزازي، مهاجم فريق الشباب ونجم لقاء الشباب وباختاكور الأوزبكي أول من أمس، جلوسه على دكة البدلاء طيلة الشوط الأول لمباراة باختاكور الأوزبكي على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز في الجولة الثانية من دوري أبطال آسيا، إلى مدربه البرتغالي باتشيكو، وقال: «جلوسي على دكة البدلاء هو قرار باتشيكو، وهو وحده المسؤول، وأنا رهن إشارته في الوقت الذي يريده، وأنا أحترم قرار المدرب وخياراته الفنية».
وتأسف هزازي على الأخطاء الكثيرة التي ارتكبها الفريق وحرمته الفوز رغم أنه يلعب على أرضه ووسط جمهوره، وقال: «ارتكبنا أخطاء كثيرة، وخصوصا في الشوط الثاني، نتمنى عدم تكرارها مستقبلا، لا يوجد وقت للتعويض دخلنا مراحل حاسمة لا تحتمل أي نوع من هذه الأخطاء التي وقعنا فيها وأدت للتعادل».
واعتذر هزازي للجمهور الشبابي على هذه الأخطاء، وقال: «نعتذر لجمهورنا عن هذه الأخطاء التي نتمنى عدم تكرارها كما قلت، وثقتي كبيرة بالعودة».
وأكد هداف فريق الشباب الذي تم اختياره كأفضل لاعب في المباراة، أنه كان يتمنى أن يحصل على الجائزة والفريق فاز بنقاط المباراة، مؤكدًا أن باتشيكو مدرب مميز وقادر على تصحيح الأخطاء في المباريات المقبلة.
من ناحيته، أمّن أحمد عطيف، قائد الفريق، على حديث هزازي، مؤكدًا وجود أخطاء قادت للتعادل، وقال: «أخطاؤنا تكررت في أكثر من مباراة، دائما عندما نتراجع إلى الخلف تتم محاصرتنا ونقع فيها، وهذا ما أعطى الأوزبكي الثقة».
وبدوره، أكد مدرب الشباب باتشيكو، أن الفريق سيطر تمامًا على مجريات المباراة، لكنه لم يوفق، مؤكدًا أن اللاعبين في الشوط الأول سيطروا على الملعب وسجلوا، مبينًا أن الفريق في الشوط خسر بعض التمريرات وتراجع، وافتقد التنظيم. وأضاف: «تراجع مستوى الفريق الشوط الثاني أمر لا بد من أن أنتبه له كمدرب، والعمل على تصحيح أخطاء اللاعبين، والخسارة دائما ما تظهر السلبيات التي سأقوم بعلاجها، إضافة إلى تقديرات الحكم لبعض الحالات لم تكن صحيحه، حيث إنه لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة للشباب».
وأوضح المدرب الشبابي، أن الفريق في لقاء اليوم لم يحتج إلى مهاجمين، بل يحتاج إلى تنظيم في صفوفه، مبينًا أنه أشرك هزازي في الشوط الثاني لأنه في هذا الوقت من المباراة يقدم عطاء أكثر، مجددا ثقته في اللاعبين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».