السودان وإثيوبيا ومصر تتعهد بحل خلافات سد النهضة عبر الحوار

وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث بدأوا اجتماعًا حاسمًا في الخرطوم

السودان وإثيوبيا ومصر تتعهد بحل خلافات سد النهضة عبر الحوار
TT

السودان وإثيوبيا ومصر تتعهد بحل خلافات سد النهضة عبر الحوار

السودان وإثيوبيا ومصر تتعهد بحل خلافات سد النهضة عبر الحوار

بدأت في العاصمة السودانية الخرطوم أعمال الاجتماع الوزاري الثلاثي لوزراء الخارجية والموارد المائية في كل من السودان ومصر وإثيوبيا، لبحث تقاطعات الدول الثلاث بشأن «سد النهضة» الإثيوبي على النيل الأزرق، فيما تتواصل أعمال اللجان الفنية المختصة برئاسة وزراء الري في بحث التقاطعات والدراسات الفنية حتى 8 مارس (آذار) الحالي.
وقال وزير الخارجية السوداني علي كرتي في كلمته لافتتاح الاجتماع أمس، إن «لقاء وزراء خارجية ومياه الدول الثلاث من المقرر له الإسهام في تقديم الدراسات والحلول لقضايا دول المنطقة، وتحديد أسس التعاون المستقبلي بينها استنادا على الحوار الهادي والعادل»، معتبرا اللقاء «شراكة» يجب التمسك بها من أجل مصلحة شعوب البلدان الثلاث وشعوب المنطقة.
ووصف كرتي الاجتماع بأنه تعبير عن حرص السودان ومصر وإثيوبيا على بحث المسائل الخلافية العالقة بينها على سد النهضة الإثيوبي عبر الحوار، باعتبار السد يمس حياة الملايين من شعوب المنطقة، مما يستدعي الاهتمام بالدراسات التي أعدتها لجنة الخبراء الدولية، واللجنة الوطنية الثلاثية، وخصوصا ما يتعلق بمرحلتي الملء والتشغيل.
وقال كرتي: «عمل اللجنة الدولية واللجنة الوطنية بشأن سد النهضة أبرز حجم التحديات التي تحيط بمصادرنا المشتركة من المياه، مما يستدعي وجود شفافية تامة في التعبير عن المصالح خلال المفاوضات، وإن ما تحقق خلال العامين الماضيين يؤكد ذلك». ودعا كرتي لتوفير الرعاية السياسية للمشروع بعيدا عن الإعلام الذي وصفه بأن له أحيانا «أغراض لا تتفق مع مصالح الشعوب الثلاثة».
من جهته أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن بلاده حريصة على بذل الجهود وعلى اغتنام الفرص للتواصل والتعاون بين بلدان حوض النيل الشرقي وفقا لمصالحها المشتركة، وأضاف: «الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الشرقي الثلاث بالخرطوم له أهمية خاصة ويمثل نقطة فارقة على درب التعاون القائم بين دول الحوض». وأوضح شكري أن الاجتماع يعد الأول على مستوى وزراء الخارجية والموارد المائية والري معا، مما يدلل على حجم التنسيق والتعاون والرغبة المشتركة لبناء جسور للتفاهم المشترك. وأكد شكري اهتمام الدول الثلاث بهذه اللقاءات وإصرارها على إنجاحها، وتوفر الإرادة السياسية بينها لتحويل التعاون لواقع ملموس، وقال: «سيظل نهر النيل شريان الحياة الذي يجري في عروق شعوبنا ويجب المحافظة علية متدفقا بالخير لأحفادنا».
من جهته قال وزير الخارجية الإثيوبي تادروس أدناهوم أن بلاده تأمل أن تتوصل مداولات الاجتماع لنتائج مثمرة يحصل فيها الجميع على مكاسب متساوية تمنع الضرر عنهم، مؤكدا حرص حكومته والتزامها باستمرار التعاون بين الدول الثلاث. وقال أدناهوم إن «حكومته ملتزمة بالتعاون الهادف لتجاوز النقاط الخلافية بشأن سد النهضة، وفي ذات الوقت حريصة على عدم الإضرار بمصالح دولتي المصب من بناء السد، وعلى جعله رمزا للتعاون المثمر».
وأضاف أن «الاجتماع يكمل اجتماع أديس أبابا الذي انعقد في فبراير (شباط) الماضي، باعتباره نقطة انطلاق للتعاون بين الدول الثلاث وأنه حقق تقدما كبيرا». وحسب أدناهوم فإن «اللجان الفنية المختصة ستستأنف اجتماعاتها بشأن السد بمشاركة وزراء الموارد المائية، مستندة على توصيات لجنة الخبراء الدولية واللجنة الوطنية الثلاثية».
وغاب عن الجلسة الافتتاحية وزير الري والمياه الإثيوبي ألمايو تجنو وناب عنه سفير إثيوبيا في الخرطوم، وحسب مصادر بالسفارة الإثيوبية فإنه سيلحق بالاجتماعات في وقت لاحق، بيد أنها لم تسبب غيبة الوزير الممسك بالملف، في الوقت الذي شارك فيه وزيرا الري والمياه المصري حسام مغازي ورصيفه السوداني معتز موسى.



نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»
TT

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

نيجيريا: نزع سلاح نحو 130 ألفاً من أعضاء جماعة «بوكو حرام»

قال رئيس هيئة أركان وزارة الدفاع النيجيرية الجنرال كريستوفر موسى، في مؤتمر عسكري، عُقد في قطر، الخميس، إن نحو 130 ألف عضو من جماعة «بوكو حرام» الإرهابية ألقوا أسلحتهم خلال الأشهر الخمسة الماضية.

استنفار أمني في نيجيريا (متداولة)

وأضاف موسى في مؤتمر «مراقبة الأمن الأفريقي»، في الدوحة، أنه بين 10 يوليو (تموز) و9 ديسمبر (كانون الأول)، استسلم 30426 مقاتلاً من «بوكو حرام»، إلى جانب 36774 امرأة و62265 طفلاً.

وأكد موسى أن العدد الكبير من عمليات نزع السلاح تعزى إلى مجموعة من العمليات العسكرية والحوار وإجراءات إعادة التأهيل.

يشار إلى أن الجيش كثيراً ما يتحدث عن استسلام مقاتلي «بوكو حرام» وعائلاتهم بأعداد كبيرة.

ويزعم العديد من أعضاء الجماعة الإرهابية السابقين أنهم ألقوا أسلحتهم بسبب الجوع والظروف المعيشية السيئة.

ولكن العدد الدقيق لأعضاء «بوكو حرام» غير معروف، وهو يقدر بعشرات الآلاف. وتقاتل الجماعة التي تأسست في دولة نيجيريا الواقعة في غرب أفريقيا من أجل إقامة «دولة إسلامية».

ونفذت لسنوات هجمات في البلدين المجاورين في أفريقيا الوسطى تشاد والكاميرون.

وتسبب التمرد «الجهادي»، على مدار أكثر من عقد من الزمان، في مقتل عشرات الآلاف.

مسلحون يختطفون ما لا يقل عن 50 شخصاً

في غضون ذلك، في أبوجا، اختطف مسلحون العشرات من الأشخاص في شمال غربى نيجيريا، حسبما أفاد السكان والشرطة لوكالة «أسوشيتد برس»، الثلاثاء، في أحدث حالة اختطاف جماعي في المنطقة. وقال السكان إن المسلحين اختطفوا ما لا يقل عن 50 شخصاً، بينهم نساء وأطفال، في منطقة مارادون بولاية زامفارا الأحد.

وأكد يزيد أبو بكر، المتحدث باسم شرطة زامفارا، وقوع عملية الاختطاف لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية. ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها عن الاختطاف، لكن السكان ألقوا باللوم على جماعات قطاع الطرق المعروفة بعمليات القتل الجماعي والاختطاف من أجل الفدية في المنطقة الشمالية التي تعاني من الصراع، ومعظمهم من الرعاة السابقين الذين هم في صراع مع المجتمعات المستقرة.

وأصبحت عمليات الاختطاف أمراً شائعاً في أجزاء من شمال غربى نيجيريا، إذ تستغل العشرات من الجماعات المسلحة قلة الوجود الأمني لتنفيذ هجمات على القرى وعلى الطرق الرئيسية. وغالباً ما يجري إطلاق سراح معظم الضحايا بعد دفع فدية تصل أحياناً إلى آلاف الدولارات.