معصوم يعرض في إقليم كردستان خطة شاملة لحل مشاكل بغداد مع أربيل

مصدر سياسي مطلع: الرئيس يستند إلى ما خرج به من لقاءاته مع القادة السياسيين في العاصمة

الرئيس العراقي فؤاد معصوم
الرئيس العراقي فؤاد معصوم
TT

معصوم يعرض في إقليم كردستان خطة شاملة لحل مشاكل بغداد مع أربيل

الرئيس العراقي فؤاد معصوم
الرئيس العراقي فؤاد معصوم

كشف مصدر سياسي مطلع أن الزيارة الحالية التي يقوم بها الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى إقليم كردستان جاءت على خلفية اجتماعات ولقاءات مكثفة مع الأطراف السياسية وزعماء الكتل والرئاسات الثلاث في بغداد.
وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن «الزيارة التي بدأها الرئيس معصوم أول من أمس إلى إقليم كردستان وإن تبدو زيارة دورية فإنه سيقوم خلالها بالتجوال في عدد من مدن الإقليم في مقدمتها محافظة حلبجة التي من المؤمل أن يزورها غدا (اليوم) للاطلاع على أوضاعها بعد أن تم إعلانها محافظة رابعة في إقليم كردستان مؤخرا». وأضاف المصدر أن «الرئيس لديه خطة شاملة لحل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل تقوم على مبدأين أساسيين، الأول هو إنهاء الخلافات التي تحمل بعدا فنيا وإجرائيا أكثر منه سياسيا، مثل قضية تصدير النفط والخلافات الناشبة حولها بشأن الكمية وطريقة التسديد، بالإضافة إلى مسألة الموازنة ورواتب موظفي إقليم كردستان، والمبدأ الثاني هو إدامة زخم الحوار بين بغداد وأربيل مهما كانت الخلافات لكون الحوار هو الطريق الصحيح لإيجاد حل للقضايا العالقة بين الطرفين والتي يحكمها الدستور العراقي، ولكون الطرفين يبديان التزاما بالدستور كإطار للحل».
وأكد المصدر أن «ما سيعرضه الرئيس لقادة إقليم كردستان سواء كانوا قادة أحزاب أو رئاسة الإقليم وحكومته مبني هو الآخر على مسألتين مهمتين، الأولى هي وجود مخاوف من إمكانية انهيار المفاوضات بين الطرفين التي كانت قطعت شوطا مهما لا سيما بعد تشكيل حكومة حيدر العبادي، وبالتالي فإن أي تراجع عما تم الاتفاق عليه حتى لو لم يتحقق منه كل ما كان متوقعا يعني العودة إلى مربع الصدام الأول وهو ما تعمل عليه أطراف لا تريد لهذا التوافق أن يدوم.. والثانية أن الرئيس بعد إجرائه لقاءات حاسمة مع القادة السياسيين في بغداد، كان من بينها لقاء ثنائي دام ثلاث ساعات مع رئيس الوزراء العبادي، أصبح على قناعة بأن هناك إرادة حقيقية لدى العبادي ولدى كل أطراف العملية السياسية في بغداد للتوصل إلى حل للقضايا العالقة، وبالتالي فإن الرئيس معصوم سيبذل قصارى جهده خلال زيارته الحالية إلى الإقليم التي قد تستمر أسبوعا كاملا لترسيخ الاتفاقات والتوافقات مع إبداء المرونة اللازمة من كلا الطرفين».
وكشف المصدر السياسي أنه «من المتوقع أن تطلق بغداد الدفعة الثانية من رواتب موظفي الإقليم والبالغة 250 مليار دينار عراقي خلال هذا الأيام بعد أن كانت أطلقت الأسبوع الماضي الدفعة الأولى من المبلغ وهي 250 مليار دينار أيضا».
في سياق ذلك، أكد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «زيارة الرئيس فؤاد معصوم إلى إقليم كردستان زيارة رسمية، وسيعقد خلالها سلسلة من اللقاءات والاجتماعات مع رئيس الإقليم مسعود بارزاني ورئيس الحكومة نيجيرفان بارزاني ومع قادة الأحزاب الكردستانية، من أجل إطلاعهم على ما تمخضت عنه اجتماعاته ولقاءاته مع القادة السياسيين في بغداد من مختلف الأطراف، بالإضافة إلى ترؤسه اجتماع الرئاسات الثلاث، فضلا عن لقاءات ثنائية مع بعض الزعماء السياسيين، وبالتالي أصبحت لديه رؤية متكاملة عن توجهات بغداد لكيفية الحل مع أربيل». وأضاف شواني أن «الرئيس معصوم سيستمع إلى وجهة نظر الإقليم سواء وجهة النظر الرسمية ممثلة في رئاسة الإقليم وحكومته أو وجهة النظر السياسية ممثلة بالأحزاب والقوى الكردستانية، وبالتالي سيعمل في إطار خطة متكاملة على التقريب بين وجهات نظر الطرفين بما يعزز مساحة الحوار المشترك لا سيما أن العراق اليوم يواجه عدوا مشتركا وهو الإرهاب، وهو ما يتطلب تنسيقا عالي المستوى بين بغداد وأربيل بهذا الخصوص».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».