سلمان آل خليفة رئيسًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية

البوسعيدي يفجر المفاجأة بالمنافسة على مقعد فيفا التنفيذي

خالد بن حمد البوسعيدي ... و سلمان آل خليفة
خالد بن حمد البوسعيدي ... و سلمان آل خليفة
TT

سلمان آل خليفة رئيسًا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بالتزكية

خالد بن حمد البوسعيدي ... و سلمان آل خليفة
خالد بن حمد البوسعيدي ... و سلمان آل خليفة

سيتبوأ البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة منصب رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لأربع سنوات مقبلة بعد فوزه بالتزكية أمس السبت.
وكان بن إبراهيم (50 عاما) المرشح الوحيد لهذا المنصب قبل إقفال باب الترشيحات في العاصمة الماليزية كوالالمبور مقر الاتحاد القاري.
وتجري الانتخابات في 30 أبريل (نيسان) المقبل في العاصمة البحرينية المنامة، وسيخلف بن إبراهيم نفسه بعدما أمضى سنتين في رئاسة الاتحاد بدلا من القطري محمد بن همام المشطوب مدى الحياة بسبب مزاعم شراء أصوات في حملته الانتخابية في مواجهة السويسري جوزيف بلاتر على رئاسة الاتحاد الدولي.
وبفوزه بالتزكية، سيحصل بن إبراهيم تلقائيا على منصب نائب رئيس الاتحاد الدولي عن قارة آسيا الذي يحتله راهنا الأمير الأردني علي بن الحسين المرشح لرئاسة الاتحاد الدولي في انتخابات 29 مايو (أيار) في زيوريخ.
واعتبر بن إبراهيم سابقا أنه خلال الفترة التكميلية لرئاسة الاتحاد (بين 2013 و2015)، حقق الاتحاد القاري إنجازات كثيرة في محاولة تحديث أنظمة المسابقات، وخصوصا دوري أبطال آسيا، التجانس بين أعضائه، محاولات الإصلاح وخصوصا مكافحة شراء المباريات وتعليبها المنتشرة بكثافة في آسيا.
من ناحيته، أكد الاتحاد العماني لكرة القدم ترشح رئيسه خالد بن حمد البوسعيدي لعضوية المكتبين التنفيذيين للاتحادين الدولي والآسيوي.
وأصدر الاتحاد العماني أمس السبت بيانا ذكر فيه: «رشح الاتحاد العماني لكرة القدم السيد خالد بن حمد بن حمود البوسعيدي رئيس الاتحاد لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضوية اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، وذلك في الانتخابات المقررة في نيسان/ أبريل المقبل».
يذكر أن البوسعيدي يشغل حاليا عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي إضافة إلى عضويته في عدد من لجان الاتحادين الآسيوي والدولي.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية ذكرت أول من أمس الجمعة خبر نية رئيس الاتحاد العماني ترشحه لخوض الانتخابات.
وينضم البوسعيدي (51 عاما) إلى قائمة المرشحين عن القارة الآسيوية مع الكويتي الشيخ أحمد الفهد الصباح رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، والقطري سعود المهندي، والياباني كوزو تاكاشيما، والماليزي الأمير عبد الله شاه، والتايلاندي واراوي ماكودي، والكوري الجنوبي تشونغ مونغ جيو.
والبوسعيدي رئيس الاتحاد العماني من أغسطس (آب) 2007 وهو عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الآسيوي ونائب رئيس لجنة التدقيق ونائب رئيس لجنة الحكام فيه وعضو اللجنة الفنية في الاتحاد الدولي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».