وزير البترول السعودي: الطلب على النفط يتنامى والأسواق هادئة

وزير البترول السعودي: الطلب على النفط يتنامى والأسواق هادئة
TT

وزير البترول السعودي: الطلب على النفط يتنامى والأسواق هادئة

وزير البترول السعودي: الطلب على النفط يتنامى والأسواق هادئة

قال وزير البترول السعودي علي النعيمي، اليوم (الاربعاء)، ان الطلب على النفط يتنامى والأسواق هادئة؛ وذلك في أول تصريحات علنية له منذ انتعاش الخام من أدنى مستوى في نحو ستة أشهر.
وانحدر سعر النفط 60 في المائة بين يونيو (حزيران) ويناير (كانون الثاني)، ليعود الى مستويات ما بعد 2009 دون 45 دولارا للبرميل، مع تسارع الخسائر بعد قرار أوبك في نوفمبر (تشرين الثاني) الابقاء على الانتاج عند 30 مليون برميل يوميا لمحاولة حماية حصتها السوقية.
وتعافى سعر خام برنت القياسي منذ ذلك الحين ليسجل حوالى 60 دولارا للبرميل، مع قيام شركات الطاقة بتقليص استثمارات زيادة الانتاج في المستقبل ومع انخفاض عدد الحفارات العاملة في قطاع النفط الصخري الاميركي سريع النمو.
وقال النعيمي على هامش مؤتمر بمدينة جازان الساحلية في جنوب غربي السعودية "الأسواق هادئة الآن ... الطلب يتنامى".
واضطلع النعيمي بدور محوري في التحول الذي طرأ على سياسة "أوبك" خلال اجتماع نوفمبر عندما قررت المنظمة عدم تقليص الانتاج. وتشير تصريحاته اليوم الى رضاه عن نتائج ذلك القرار، حيث قال ان السوق بحاجة الى فترة من الاستقرار.
وقال عندما سأله الصحافيون "لا أود التحدث عن النفط لأننا نريد الهدوء..لا نريد أي شيء يخلق تقلبات في السوق".
كان مندوب خليجي لدى "أوبك" قال أمس (الثلاثاء)، ان الاسعار البالغة حوالى 60 دولارا للبرميل "جيدة للوقت الحالي" رغم حديث نيجيريا والاكوادور عن الحاجة الى اجتماع طارئ محتمل قبل الاجتماع المقرر التالي في يونيو.
وأدى قرار المنظمة المؤلفة من 12 عضوا، الى تهاوي أسعار النفط الى مستويات لم يتوقعها حتى الاعضاء الخليجيين الرئيسيين، الذين أفشلوا دعوات أعضاء آخرين لخفض الانتاج. لكن ثمة مؤشرات على أن استراتيجية ترك الاسعار تنخفض بدأت تؤتي ثمارها.
وفي وقت سابق هذا الشهر، زادت "أوبك" توقعاتها للطلب على خامها هذا العام زيادة كبيرة، في خطوة يقول البعض إنها أثبتت صحة سياسة المنظمة.
لكن أعضاء آخرين في "أوبك" مازالوا يعانون من تداعيات انخفاض أسعار النفط بعد أن اعتادوا على سعر فوق 100 دولار في المتوسط بين 2011 و2013.
وفي حين مازال الأعضاء الخليجيون بمعزل عن تداعيات تراجع السعر بفضل احتياطياتهم النقدية الضخمة، فان دولا مثل فنزويلا ونيجيريا والعراق تواجه ضغوطا حادة في الميزانية.
وكان رئيس الاكوادور رفاييل كوريا قال يوم الثلاثاء ان أسعار النفط منخفضة "بشكل لا داعي له".
وفي الساعة 10:36 بتوقيت غرينتش ارتفع خام برنت 28 سنتا الى 94:58 دولار للبرميل.



صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.