أوباما يشدد على ضرورة «رحيل الأسد» خلال استقباله أمير قطر

الرئيس الأميركي أطلع الشيخ تميم على المفاوضات النووية مع إيران

الرئيس الأميركي خلال استقباله أمير قطر في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي خلال استقباله أمير قطر في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
TT

أوباما يشدد على ضرورة «رحيل الأسد» خلال استقباله أمير قطر

الرئيس الأميركي خلال استقباله أمير قطر في البيت الأبيض أمس (أ.ب)
الرئيس الأميركي خلال استقباله أمير قطر في البيت الأبيض أمس (أ.ب)

استقبل الرئيس الأميركي باراك أوباما في واشنطن أمس أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في أول زيارة للشيخ تميم إلى البيت الأبيض منذ توليه مقاليد الحكم في يونيو (حزيران) الماضي.
وأشاد أوباما في تصريحات للصحافيين بعد لقائه مع الشيخ تميم بالدور الذي تقوم به الدوحة في إطار الائتلاف الدولي ضد تنظيم داعش، مشيرا إلى وجود «شراكة متينة بين البلدين». وأعرب أوباما عن «قلق البلدين الشديد حيال الوضع في سوريا». وأكد خلال اللقاء مع أمير قطر أن الولايات المتحدة وقطر لديهما علاقة أمنية قوية، وقال خلال الاجتماع: «نحن شركاء في مجموعة واسعة من المبادرات الأمنية، وقطر هي شريكة مهمة في تحالفنا ضد تنظيم داعش في العراق وسوريا».
وقال الرئيس الأميركي عن سوريا: «نواصل دعم المعارضة المعتدلة، ونواصل الاعتقاد بأنه لن يكون من الممكن إعادة الاستقرار الكامل إلى هذا البلد ما دام الرئيس بشار الأسد، الذي فقد كل شرعية، لم يغادر السلطة». وأضاف أوباما: «كيف نصل إلى ذلك؟ إنه تحدٍّ كبير تبادلنا بشأنه الأفكار».
وصرح أوباما بأن قطر والولايات المتحدة لديهما شراكة طويلة الأمد، ويعد هذا اللقاء فرصة لتعزيز العلاقات وفقا للمصالح المشتركة لدعم الاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط.
ويثير موقف قطر من الحرب على تنظيم داعش المتشدد توترا بين بعض دول المنطقة، فقد انتقدت قطر قبل أيام قيام الطيران المصري بقصف مواقع لتنظيم داعش في ليبيا، مما جعل ممثل مصر لدى الجامعة العربية يتهم الدوحة بـ«دعم الإرهاب». وقال أوباما في ختام لقاء عقده في البيت الأبيض مع الشيخ تميم: «نحن مصممان على القيام بكل ما هو ممكن لدحر تنظيم داعش، ولكي يتمكن الجميع من العيش بسلام في العراق».
وأعلن الرئيس الأميركي أنه تم التطرق خلال الاجتماع أيضا إلى الوضع في اليمن، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.
ومن جانبه، شدد أمير قطر (بالإنجليزية) على «العلاقة القوية بين البلدين، خصوصا في المجال العسكري»، مؤكدا ضرورة «مواجهة الإرهاب» في المنطقة. وشدد على أنه لا يريد تكرار ما قاله أوباما، لكنه حرض على الحديث عن فلسطين، قائلا: «القضية الفلسطينية قضية مهمة في الشرق الأوسط وعلينا أن نجد حلا لفلسطين». وأضاف: «إنني سررت للاستماع منك ومعرفة التزامك بالتوصل إلى عملية سلام في فلسطين».
ومن جهة أخرى أطلع أوباما الشيخ تميم على المحادثات النووية مع إيران، شارحا له موقف واشنطن. وقال أوباما: «إنني أكدت له أن هدفنا هو التأكد من عدم حصول إيران على سلاح نووي، وأننا سنواصل الضغط على إيران بسبب بعض تصرفاتها في المنطقة التي عادة ما يكون لها تأثير يزعزع الاستقرار، ولكن مع ذلك أوضحت أننا نفضل كثيرا حل كثير من القضايا بطريقة دبلوماسية، وأعلم أن الدوحة لها وجهة نظر مماثلة».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.