الشرطة البريطانية تزور مدرسة الفتيات اللاتي يعتقد أنهن توجهن إلى سوريا

ضمن «فريق دعم» يضم خبراء في برنامج للحكومة لمنع التطرف

ضابط من شرطة اسكوتلانديارد أمام أكاديمية «بثنال غرين» بشرق لندن التي يعتقد ان 3 طالبات يدرسن فيها ذهبن إلى سوريا للالتحاق بـ«داعش» (أ.ف.ب)
ضابط من شرطة اسكوتلانديارد أمام أكاديمية «بثنال غرين» بشرق لندن التي يعتقد ان 3 طالبات يدرسن فيها ذهبن إلى سوريا للالتحاق بـ«داعش» (أ.ف.ب)
TT

الشرطة البريطانية تزور مدرسة الفتيات اللاتي يعتقد أنهن توجهن إلى سوريا

ضابط من شرطة اسكوتلانديارد أمام أكاديمية «بثنال غرين» بشرق لندن التي يعتقد ان 3 طالبات يدرسن فيها ذهبن إلى سوريا للالتحاق بـ«داعش» (أ.ف.ب)
ضابط من شرطة اسكوتلانديارد أمام أكاديمية «بثنال غرين» بشرق لندن التي يعتقد ان 3 طالبات يدرسن فيها ذهبن إلى سوريا للالتحاق بـ«داعش» (أ.ف.ب)

زارت الشرطة البريطانية مدرسة في شرق لندن كانت تدرس فيها 3 فتيات يعتقد أنهن توجهن إلى سوريا، بحسب ما صرح به مدير المدرسة أول من أمس. وقال مارك كيري إن الشرطة جاءت ضمن «فريق دعم» يضم خبراء في برنامج للحكومة البريطانية لمنع التطرف، جرت دعوته إلى المدرسة في أعقاب اختفاء الفتيات الثلاث الأسبوع الماضي.
وصرح كيري للصحافيين في جلسة بمدرسة «بيثنال غرين أكاديمي» أنه «لا يوجد دليل على أن انجرار الفتيات المفقودات إلى التطرف حدث في هذه الأكاديمية». وقال: «من الواضح أن هذه قضية دولية تزداد حدة وتؤثر على المدارس في أنحاء البلاد وخارجها».
وغادرت الفتيات اللاتي تربطهن علاقة صداقة، وهن: خديجة سلطانة (17 عاما) وشميمة بيغوم (15 عاما)، وأميرة عباسي (15 عاما)، منازلهن في شرق لندن الثلاثاء الماضي وسافرن على متن طائرة تابعة للخطوط الجوية التركية إلى إسطنبول في تركيا التي تشكل عادة معبرا للغربيين إلى سوريا.
ويعتقد أن نحو 500 بريطاني توجهوا إلى العراق وسوريا للالتحاق بتنظيم داعش.
وسلطانة وبيغوم بريطانيتان بينما عباسي ألمانية.
والفتيات الثلاث لهن صديق بالمدرسة غادر إلى سوريا في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وهن من بين 550 امرأة غربية يعتقد أنهن توجهن إلى سوريا.
ووجهت الشرطة نداء غير مسبوق للفتيات للعودة إلى وطنهن، وأثارت القضية نقاشا حادا حول ما إذا كان يجب القيام بتحرك مسبق لمنعهن من المغادرة. وأشاد كيري بـ«نظام الرعاية» المعمول به في المدرسة، لافتا إلى أنها تقيد دخول الطلاب على «فيسبوك» و«تويتر» عبر أجهزة الكومبيوتر التابعة لها. وقال إن «جانبا رئيسيا من مبادئنا هو نشر قيم الديمقراطية البريطانية والتسامح والاحترام، خصوصا احترام الثقافات الأخرى».
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن الطالبات الثلاث خضعن للاستجواب من قبل الشرطة في إطار التحقيق حول اختفاء صديقهن، لكن لم يكن يعتبرن أشخاصا يمكن أن يتبعن الطريق نفسه.
ووافقت عائلة أميرة عباسي السبت الماضي على كشف هويتها على أمل إقناعها بالعودة إلى المنزل. وقالت العائلة في ندائها الذي نقلته الشرطة البريطانية: «أنت فتاة قوية وذكية وجميلة، ونأمل أن تتخذي القرار الصائب. نرجو أن تعودي إلى المنزل».
أما عائلة سلطانة، فأكدت أنها «تعيش كابوسا حقيقيا» منذ رحيل ابنتها.
من جهتها، حذرت عائلة بيغوم فتاتها من أن «سوريا مكان خطر». وأضافت: «نتفهم رغبتك في مساعدة الذين تعتقدين أنهم يعانون في سوريا، لكن يمكنك مساعدتهم من منزلك ولا حاجة لأن تعرضي نفسك للخطر».
وسافرت الفتيات الثلاث إلى تركيا على متن طائرة أقلعت من مطار غاتويك.
وتفيد تقديرات خبراء مكافحة الإرهاب أن نحو 50 امرأة سافرن من بريطانيا للالتحاق بتنظيم داعش في سوريا.



شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
TT

شولتس: اللاجئون السوريون «المندمجون» مرحَّب بهم في ألمانيا

المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)
المستشار الألماني أولاف شولتس (رويترز)

أكّد المستشار الألماني أولاف شولتس، مساء اليوم الجمعة، أن اللاجئين السوريين «المندمجين» في ألمانيا «مرحَّب بهم»، في حين يطالب المحافظون واليمين المتطرف بإعادتهم إلى بلدهم، بعد سقوط نظام بشار الأسد، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال المستشار الديمقراطي الاشتراكي، في رسالة على منصة «إكس»، إنّ «كلّ من يعمل هنا، ومندمج بشكل جيّد، هو موضع ترحيب في ألمانيا، وسيظل كذلك. هذا مؤكَّد»، مشيراً إلى أنّ «بعض التصريحات، في الأيام الأخيرة، أدّت إلى زعزعة استقرار مواطنينا سوريي الأصل».