مصريون يطلقون دعوات لـ«السعادة» في تأبين مخرج تسجيلي شاب

أصدقاؤه يحيون ذكرى وفاته بعرض أفلامه وقافلة خيرية

صورة للمخرج محمد رمضان أثناء اشتراكه بالأعمال الخيرية
صورة للمخرج محمد رمضان أثناء اشتراكه بالأعمال الخيرية
TT

مصريون يطلقون دعوات لـ«السعادة» في تأبين مخرج تسجيلي شاب

صورة للمخرج محمد رمضان أثناء اشتراكه بالأعمال الخيرية
صورة للمخرج محمد رمضان أثناء اشتراكه بالأعمال الخيرية

في الذكرى الأولى لرحيل المخرج التسجيلي الشاب محمد رمضان، نظمت سينما «زاوية» بالقاهرة عرضا خاصا لأعماله، وعرضت الفيلم الروائي القصير «حواس» الذي كان مشروع تخرجه من المعهد العالي للسينما في عام 2010. وكان المخرج محمد رمضان قد لقي حتفه مع 4 آخرين، إثر تعرضهم لعاصفة ثلجية أدت إلى وفاتهم أثناء قيامهم برحلة سياحية لزيارة جبل «باب الدنيا» بسانت كاترين بمحافظة جنوب سيناء في فبراير (شباط) 2014.
وشارك المخرج الراحل في عدة مهرجانات سينمائية دولية، ونال عددا كبيرا من الجوائز في مسيرته الإبداعية القصيرة، منها: جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأحسن فيلم قصير في مهرجان بيروت، وكذلك المهرجان القومي للسينما، وجائزة مهرجان وهران السينمائي الدولي بالجزائر.
وتقول المخرجة دينا حمزة لـ«الشرق الأوسط» عن المخرج، إن «رمضان كان طاقة حماسية تحيط بكل من يتحرك في دائرته، فعلى المستوى الإنساني والمستوى المهني، كان مميزا بشكل بارز.. يحركه الشغف دائما ولا يمل ولا يفقد الأمل في أي موقف يمر به أو يتعرض له. وكان شديد الأمل في كل الأوقات التي مرت على البلاد سياسيا واجتماعيا، ومشجعا لنا بالاستمرار بابتسامته الهادئة».
وعن آخر أعماله، تضيف حمزة: «قبل رحلة سانت كاترين كان رمضان يعد لإخراج فيلمه الأول الروائي الطويل (الإمام) الذي تدور أحداثه في مقابر الإمام الشهيرة في القاهرة القديمة، ويتناول فيها قضايا هامة مثل بيع الأعضاء البشرية وقضايا الفقر.. ولكن لم يمهله القدر الفرصة لبدء تصويره، ويبقى الأمل في محبة أصدقائه المخرجين الذين يفكرون بجدية في إخراج فيلمه إلى النور».
كما عرض أثناء الحفل أيضا فيلم «باب الدنيا» الذي قام أصدقاؤه الفنيون والمخرجون فيه بجمع لقاءات رمضان التلفزيونية، وبعض من صوره، ومشاهد من أفلامه، ومشاهد من كواليس تصويرها.
في سياق متصل، نظم بعض أصدقاء المخرج رمضان قافلة خيرية لقرية فقيرة بمحافظة الفيوم (جنوب القاهرة)، تحت عنوان «بياع السعادة»، في محاولة منهم لإكمال الأعمال الخيرية التي كان يشارك فيها الراحل الشاب، وذلك سعيا لإدخال السرور والمرح على أطفال القرية من خلال جلسات الرسم، والألوان، وفن الأورجامي (فن طي الورق)، والتصوير الفوتوغرافي، وأنشطة فنية أخرى.



«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
TT

«الحريفة 2» ينعش إيرادات السينما المصرية في موسم «رأس السنة»

فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)
فيلم «الحريفة 2» اعتمد على البطولة الشبابية (الشركة المنتجة)

شهدت دور العرض السينمائي في مصر انتعاشة ملحوظة عبر إيرادات فيلم «الحريفة 2... الريمونتادا»، الذي يعرض بالتزامن مع قرب موسم «رأس السنة»، حيث تصدر الفيلم شباك التذاكر بعد اليوم الثامن لعرضه في مصر، محققاً إيرادات تقارب الـ45 مليون جنيه (الدولار يساوي 50.78 جنيه مصري).

وينافس «الحريفة 2» على إيرادات شباك التذاكر بجانب 7 أفلام تعرض حالياً في السينمات، هي: «الهوى سلطان»، و«مين يصدق»، و«اللعب مع العيال»، و«وداعاً حمدي»، و«المخفي»، و«الفستان الأبيض»، و«ولاد رزق 3» والأخير تم طرحه قبل 6 أشهر.

وأزاح فيلم «الحريفة 2» الذي تقوم ببطولته مجموعة من الشباب، فيلم «الهوى سلطان»، الذي يعدّ أول بطولة مطلقة للفنانة المصرية منة شلبي في السينما، وكان يتصدر إيرادات شباك التذاكر منذ بداية عرضه مطلع شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويعد الجزء الثاني من الفيلم «الحريفة» هو التجربة الإخراجية الأولى للمونتير المصري كريم سعد، ومن تأليف إياد صالح، وبطولة نور النبوي، وأحمد بحر الشهير بـ«كزبرة»، ونور إيهاب، وأحمد غزي، وخالد الذهبي، كما يشهد الفيلم ظهور مشاهير عدة خلال الأحداث بشخصياتهم الحقيقية أو «ضيوف شرف» من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي.

لقطة من فيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وتدور أحداث الفيلم في إطار كوميدي اجتماعي شبابي، حول المنافسة في مسابقات خاصة بكرة القدم، كما يسلط الضوء على العلاقات المتشابكة بين أبطال العمل من الشباب.

الناقدة الفنية المصرية مها متبولي ترجع سبب تصدر فيلم «الحريفة 2» لإيرادات شباك التذاكر إلى أن «أحداثه تدور في إطار كوميدي»، وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن «الشباب الذين يشكلون الفئة الكبرى من جمهور السينما في حاجة لهذه الجرعة المكثفة من الكوميديا».

كما أكدت متبولي أن «سر الإقبال على (الحريفة 2) يعود أيضاً لتقديمه حكاية من حكايات عالم كرة القدم المحبب لدى الكثيرين»، لافتة إلى أن «هذا العالم يمثل حالة خاصة ونجاحه مضمون، وتاريخ السينما يشهد على ذلك، حيث تم تقديم مثل هذه النوعية من قبل وحققت نجاحاً لافتاً في أفلام مثل (الحريف) و(رجل فقد عقله)، من بطولة عادل إمام، وكذلك فيلم (سيد العاطفي)، من بطولة تامر حسني وعبلة كامل».

ونوهت متبولي إلى أن الفنان أحمد بحر الشهير بـ«كزبرة» يعد من أهم عوامل نجاح الفيلم؛ نظراً لتمتعه بقبول جماهيري كبير، مشيرة إلى أن «السينما المصرية بشكل عام تشهد إقبالاً جماهيرياً واسعاً في الموسم الحالي، وأن هذه الحالة اللافتة لم نلمسها منذ فترة طويلة».

وتضيف: «رواج السينما وانتعاشها يتطلب دائماً المزيد من الوجوه الجديدة والشباب الذين يضفون عليها طابعاً مختلفاً عبر حكايات متنوعة، وهو ما تحقق في (الحريفة 2)».

الملصق الترويجي لفيلم «الحريفة 2» (الشركة المنتجة)

وأوضحت أن «الإيرادات اللافتة للفيلم شملت أيام الأسبوع كافة، ولم تقتصر على يوم الإجازة الأسبوعية فقط، وذلك يعد مؤشراً إيجابياً لانتعاش السينما المصرية».

وبجانب الأفلام المعروضة حالياً تشهد السينمات المصرية طرح عدد من الأفلام الجديدة قبيل نهاية العام الحالي 2024، واستقبال موسم «رأس السنة»، من بينها أفلام «الهنا اللي أنا فيه» بطولة كريم محمود عبد العزيز ودينا الشربيني، و«بضع ساعات في يوم ما» بطولة هشام ماجد وهنا الزاهد، و«البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» بطولة عصام عمر، و«المستريحة»، بطولة ليلى علوي وبيومي فؤاد.