مقتل 40 في تفجيرات نفذها «داعش ليبيا» بمدينة القبة في شرق البلاد

مجلس النواب أعلن الحداد 7 أيام على أرواح الضحايا

مقتل 40 في تفجيرات نفذها «داعش ليبيا» بمدينة القبة في شرق البلاد
TT

مقتل 40 في تفجيرات نفذها «داعش ليبيا» بمدينة القبة في شرق البلاد

مقتل 40 في تفجيرات نفذها «داعش ليبيا» بمدينة القبة في شرق البلاد

أعلن تنظيم داعش في ليبيا مسؤوليته، أمس، عن ثلاثة انفجارات متزامنة بسيارات مفخخة يقودها انتحاريون استهدفوا بها مديرية أمن مدينة القبة ومحطة توزيع للوقود، إضافة إلى مقر إقامة عقيلة صالح عيسى، رئيس مجلس النواب الليبي المعترف به دوليا.
وطبقا لمصادر أمنية وطبية متطابقة فقد أسفرت هذه العملية عن مقتل 40 شخصا وإصابة 70 آخرين. وقال بيان لتنظيم داعش إنه هو منفذ العملية لـ«الثأر لدماء أهلنا المسلمين في مدينة درنة».
وتأتي هذه التفجيرات بعد أيام قليلة من الغارات الجوية التي تستهدف المتشددين في درنة التي زادت كثافتها بعد قتل «داعش» 21 مصريا قبل عدة أيام.
وأعلن مجلس النواب الليبي الحداد لمدة 7 أيام على أرواح الضحايا فيما أعرب رئيسه صالح عقيلة الذي لم يكن موجودا في منزله لحظة وقوع الحادث، عن اعتقاده أن ما حدث أمس هو رد على الغارات الجوية على مواقع تابعة لتنظيم داعش في درنة التي تعد المعقل الرئيس للجماعات الإرهابية في شرق ليبيا.
وعقب تفجيرات القبة أعلن سلاح الجو الليبي مسؤوليته مساء أمس عن قصف مواقع تابعة لـ«داعش» في مدينة درنة، بالإضافة إلى شن غارة جوية على قاعة الاجتماعات الرئيسة المعروفة باسم (واجادوجو) بمدينة سرت التي يسيطر عليها تنظيم داعش.
وقال شهود عيان، إن انفجارات مدينة القبة كانت متزامنة وكان دويها عاليا جدا وسمع في مختلف أرجاء المدينة الصغيرة فيما أوضح مسعفون، أن «عدد الضحايا الأكبر كان في محطة توزيع الوقود في المدينة ومعظمهم من المدنيين الذين قدموا للتزود بالوقود من هذه المحطة المزدحمة التي شح عنها الوقود خلال الأيام الماضية ما تسبب في هذا الازدحام».
من جهته، قال عمر القويري، رئيس هيئة الإعلام والثقافة والآثار الليبي، إن هذه التفجيرات الإرهابية ليست مفاجأة ولا مستغربة من تنظيمات إرهابية منهجها وسلوكها العنف والذبح والقتل والسبي في زمان صار للحيوانات حقوق وقوانينها تحميها. وأضاف في بيان أصدره أمس، أن المستغرب هو الصمت العربي والدولي الذي يحارب الإرهاب في دولة ويدعمه في أخرى والأغرب منه المناكفات السياسية بين الكتل والأحزاب والقيادات في ليبيا.
وشجبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا بشدة هذه التفجيرات، وقالت في بيان أصدرته إن هذه التفجيرات التي استهدفت عددًا من المواقع في القبة، هي أعمال جبانة ومرفوضة. وأوضحت أنها تؤمن بأن الرد الأنسب لمكافحة الإرهاب والعنف هو أن يمضي الليبيون قدمًا في السعي لحل سياسي بغية إنهاء الصراع وإعادة الاستقرار والوحدة للبلاد ومؤسسات الدولة.
وتقع مدينة القبة تحت سيطرة الجيش والقوات الموالية للواء خليفة حفتر، وجميع سكانها ينتمون لقبيلة العبيدات التي ينتمي إليها رئيس البرلمان الليبي، وعبد الفتاح يونس رئيس أركان الجيش الذي قاد الحرب على نظام معمر القذافي وقتل على أيدي متطرفين إسلاميين في عام 2011 قبل إنهاء الثورة المسلحة بثلاثة أشهر. ويحاصر الجيش إضافة إلى مدنيين مسلحين منذ أشهر جميع مداخل ومخارج مدينة درنة التي باتت تعلن ولاءها صراحة إلى تنظيم داعش، إضافة إلى أن المدينة تعد المعقل الأبرز للجماعات المتشددة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.