العامري والخزعلي يتهمان جهات بتنفيذ أجندة خارجية للإساءة للحشد الشعبي

بعد أيام من تجميد الصدر «سرايا السلام» و«اليوم الموعود»

عرض لأفراد من ميليشيا حزب الله الشيعية المشاركة في الحشد الشعبي في مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)
عرض لأفراد من ميليشيا حزب الله الشيعية المشاركة في الحشد الشعبي في مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)
TT

العامري والخزعلي يتهمان جهات بتنفيذ أجندة خارجية للإساءة للحشد الشعبي

عرض لأفراد من ميليشيا حزب الله الشيعية المشاركة في الحشد الشعبي في مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)
عرض لأفراد من ميليشيا حزب الله الشيعية المشاركة في الحشد الشعبي في مدينة النجف أمس (أ.ف.ب)

بعد أيام من القرار الذي اتخذه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتجميد أجنحته العسكرية سرايا السلام واليوم الموعود كجزء من رد الفعل على اختطاف واغتيال الشيخ قاسم سويدان الجنابي ونجله على يد ميليشيات مسلحة في وضح النهار وسط العاصمة بغداد، دافع الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري والأمين العام لعصائب أهل الحق قيس الخزعلي عن الحشد الشعبي متهمين جهات بتنفيذ أجندات خارجية بهذا الاتجاه.
وفي الوقت نفسه أدان العامري عمليات الاغتيال التي تحدث في عدد من مناطق البلاد، متهمًا «أيادي أجنبية» بتنفيذها بهدف إثارة الفتنة الطائفية. وقال العامري خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الخزعلي عقد مساء أول من أمس «نحن بشكل عام كأبناء المقاومة الإسلامية ندين ونرفض الاغتيالات جملة وتفصيلا»، مشددًا بالقول: «إننا نعتقد أن تكون وراء تلك الاغتيالات أياد أجنبية تريد إثارة الفتنة الطائفية بين مكونات الشعب العراقي». وأضاف أن «الإساءات للحشد الشعبي من قبل بعض السياسيين غير منطقية»، مؤكدًا في الوقت ذاته أهمية «مشاركة إخوتنا من العشائر العربية السنية في العمليات المقبلة ضد الإرهاب».
من جهته، أشار الخزعلي إلى أن «الحشد الشعبي له وضعه القانوني داخل مؤسسات الدولة ومن غير المسموح أن تستمر التجاوزات عليه من قبل بعض السياسيين دون وجود أدلة»، مهددًا بـ«اللجوء إلى القانون في حال استمرار تلك التجاوزات». وتابع أن «موقفنا واضح ومساند لموقف المرجعية الدينية بعدم السماح بتواجد أي قوات أجنبية على الأراضي العراقية بقرار أميركي»، مشددًا على أن «الانتصارات ستستمر لغاية أن يتم تطهير مناطق البلاد كافة».
القيادي في منظمة بدر، كريم النوري، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن «عمليات الإساءة للحشد الشعبي تصدر عن أطراف وعن سياسيين نعرف دوافعهم حيث إن هناك أطرافا هالها ما حققته فصائل المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي من انتصارات على تنظيم داعش وهناك شخصيات كانت تتمنى دخول داعش بغداد ولكن وقوف الحشد الشعبي بوجه تنظيم داعش أفقدهم توازنهم وجعلهم يشنون الهجمات ويوجهون الاتهامات لأبناء الحشد الشعبي». وأضاف: «إننا نقول وبكل صراحة إنه لو لا الحشد الشعبي لكانت داعش قد دخلت بغداد لكننا حولناها من حالة الهجوم إلى الدفاع والآن هي في وضع الهروب في الكثير من المناطق» مشيرا إلى أن «هناك سياسيين كانوا قد اتهموا الجيش العراقي بشتى الاتهامات وحكموا عليه بالفشل كجزء من حرب نفسية نجحوا فيها للأسف بحيث إن الجيش وتحت تأثير هذه الحرب لم يستطع القتال في الموصل وبالتالي هم يحاولون اليوم شن الحرب نفسها ضد الحشد الشعبي بحيث يصل إلى مرحلة من الانهيار ولكن هذا لن يحدث أبدا برغم كل ما يشن ضده بمن في ذلك سياسة عدم الاهتمام به حتى من أوساط حكومية».
وأوضح النوري أن «سياستنا واضحة وهي تطهير المناطق المحتلة من قبل تنظيم داعش بمساعدة العشائر من أبناء تلك المناطق وطالما رحبنا بالمتطوعين من أبناء تلك المناطق من العشائر العربية السنية التي تقاتل معنا والتي تقوم بمسك الأرض حيث لا أطماع لدينا، إننا نتولى بعد تحرير المناطق عودة أهاليها من النازحين وهذه مسائل لا تحدث بالمريخ بل في العراق وبالإمكان سؤال أبناء تلك المناطق من إخوتنا العرب السنة».
وكانت منظمة بدر التي يتزعمها هادي العامري طالبت رسميا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بأن يراجع قراره الخاص بتجميد سرايا السلام واليوم الموعود وأن لا تطول عملية التجميد. لكن عضو البرلمان العراقي عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري جمعة البهادلي أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «القرار الذي اتخذه السيد مقتدى الصدر بتجميد سرايا السلام واليوم الموعود ليس قرارا وقتيا أو تكتيكيا بل هو قرار استراتيجي صائب ومبني على دراسة لواقع الحال كما أنه جزء من التضحيات التي قدمها الصدر للعراق لأنه لا ينظر إلى المكاسب الحزبية والانتخابية بوصفها هي من يحكم آليات عمل التيار الصدري بل مصلحة العراق أولا»، مبينا أن «قراره هذا رسالة للجهات السياسية المختلفة بأنه إذا ما أردنا استقرارا للبلاد فلا بد أن يكون السلاح بيد الدولة لا بيد الميليشيات كما أن استمرار هذه الميليشيات في الشارع ومهما كانت الدوافع والأسباب فإنه لا يمكن أن نتوقع استقرارا لأحد بل الجميع سوف يستمر في دفع الثمن». وأشار البهادلي أن «رؤية الصدر تقوم على أن الميليشيات لا تختلف عن داعش في عمليات التخريب والقتل التي تجري في عموم البلاد وأن الحل الوحيد هو إنهاء عمل الميليشيات والتوجه لبناء جيش عراقي قوي يتمكن من بسط الأمن والاستقرار في كل مناطق البلاد دون استثناء».



مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

مصر: «حماس» ستطلق سراح 33 محتجزاً مقابل 1890 فلسطينياً في المرحلة الأولى للاتفاق

طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل العلم الفلسطيني فوق كومة من الأنقاض في وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت وزارة الخارجية المصرية، السبت، أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ستشهد إطلاق حركة «حماس» سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً مقابل 1890 فلسطينياً.

وعبرت الوزارة، في بيان، عن أملها في أن يكون الاتفاق البداية لمسار يتطلب تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني.

ودعت مصر المجتمع الدولي، خاصة الولايات المتحدة، لدعم وتثبيت الاتفاق والوقف الدائم لإطلاق النار، كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كافة المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ووضع خطة عاجلة لإعادة إعمار غزة.

وشدد البيان على «أهمية الإسراع بوضع خارطة طريق لإعادة بناء الثقة بين الجانبين، تمهيداً لعودتهما لطاولة المفاوضات، وتسوية القضية الفلسطينية، في إطار حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) 1967 وعاصمتها القدس».

وأشارت الخارجية المصرية إلى التزامها بالتنسيق مع الشركاء: قطر والولايات المتحدة، للعمل على التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غرفة العمليات المشتركة، ومقرها مصر؛ لمتابعة تبادل المحتجزين والأسرى، ودخول المساعدات الإنسانية وحركة الأفراد بعد استئناف العمل في معبر رفح.

وكانت قطر التي أدت مع مصر والولايات المتحدة وساطة في التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، أعلنت أن 33 رهينة محتجزين في غزة سيتم الإفراج عنهم في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق.

وكانت وزارة العدل الإسرائيلية أعلنت أن 737 معتقلا فلسطينيا سيُطلق سراحهم، إنما ليس قبل الساعة 14,00 ت غ من يوم الأحد.

ووقف إطلاق النار المفترض أن يبدأ سريانه الأحد هو الثاني فقط خلال 15 شهرا من الحرب في قطاع غزة. وقُتل أكثر من 46899 فلسطينيا، معظمهم مدنيون من النساء والأطفال، في الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة، وفق بيانات صادرة عن وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقا بها.

وأعربت الخارجية المصرية في البيان عن «شكرها لدولة قطر على تعاونها المثمر»، كما ثمّنت «الدور المحوري الذي لعبته الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء الأزمة إلى جانب الرئيس الأميركي جو بايدن».