أكدت هيئة السوق المالية في السعودية، على أنها تولي أهمية قصوى لإفصاح الشركات المدرجة في السوق المالية عن بياناتها، وبشفافية لإيجاد بيئة آمنة وجذابة للمستثمرين.
وأوضحت الهيئة في بيان صحافي، اليوم (الثلاثاء)، أنها تعمل على رفع مستوى الإفصاح والشفافية في السوق المالية وتحقيق العدالة بين المستثمرين من خلال التأكد من التزام الشركات المدرجة بالإفصاح عن التطورات المهمة والأحداث الجوهرية والتقارير المالية بشكل دقيق، وفي الوقت المناسب من دون تأخير، بما يتيح للمستثمرين اتخاذ قراراتهم الاستثمارية وفق معلومات دقيقة وموثوقة من الشركة. وقالت إن ذلك يأتي من حرصها على تحقيق العدالة، والكفاءة والشفافية في معاملات الأوراق المالية، ولأهمية توفير المعلومة للمستثمرين في السوق المالية كافة بشكل عادل ومتساوٍ، مشيرة إلى أنها خصصت في قواعد التسجيل والإدراج باباً كاملا للالتزامات المستمرة للشركات المدرجة بالسوق المالية.
ولفتت الهيئة النظر إلى أن المادة 41 من قواعد التسجيل والإدراج، قضت بأنه يجب على المُصدر (الشركة المُصدرة للأوراق المالية) أن يبلغ الهيئة والجمهور دون تأخير بأي تطورات جوهرية تندرج في إطار نشاطه، ولا تكون معرفتها متاحة لعامة الناس وتؤثر في أصوله وخصومه أو في وضعه المالي أو على المسار العام لأعماله أو الشركات التابعة له، مشددة على أنه يجب الإفصاح عن الحدث إذا تُوقع أن يؤدي إلى إحدى حالتين: أولاً : تغير في سعر الأوراق المالية المدرجة، ثانياً : في حالة ما إذا كانت لدى المُصدر أدوات دين مدرجة، أن تؤثر تأثيراً ملحوظاً في قدرة المصدر على الوفاء بالتزاماته المتعلقة بأدوات الدين.
وأفادت هيئة السوق المالية بأن المادة 41 من "قواعد التسجيل والإدراج" تحدد الحالات المهمة التي يجب على الشركة المدرجة الإفصاح عنها بإبلاغ الهيئة وإعلانها على موقع السوق المالية، ومن بينها أي صفقة لشراء أصل أو بيعه بسعر يساوي أو يزيد على 10 % من صافي أصول المُصدر، ويجب أن يشمل إفصاح المُصدر في هذه الحالة المعلومات الآتية (حيثما تنطبق): تفاصيل الصفقة مع ذكر شروطها وأطرافها وطريقة تمويلها، وصف النشاط موضوع الصفقة، البيانات المالية للسنوات الثلاث الأخيرة للأصل محل الصفقة، أسباب الصفقة وآثارها المتوقعة في المصدر وعملياته، بيان استخدام المتحصلات.
كما نصت كذلك على ضرورة الإفصاح عن: أيّ مديونية خارج إطار النشاط العادي للمُصدر بمبلغ يساوي أو يزيد على 10 من صافي أصول المُصْدر، وأيّ خسائر تساوي أو تزيد على 10 % من صافي أصول المُصدر، وأيّ تغيير كبير في بيئة إنتاج المُصدر أو تجارته يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، وفرة المواد وإمكانية الحصول عليها، إضافة إلى تغير الرئيس التنفيذي للمُصدر أو أي تغييرات في تشكيل أعضاء مجلس إدارة المصدر، وأي دعوى قضائية كبيرة إذا كان المبلغ موضوع الدعوى يساوي أو يزيد على 5 % من صافي أصول المُصدر، الزيادة أو النقصان في صافي أصول المُصدر بما يساوي أو يزيد على 10 %.
ونصت اللائحة كذلك على: الزيادة أو النقصان في إجمالي أرباح المُصدر بما يساوي أو يزيد على 10 % والدخول في عقد إيراداته مساوية أو تزيد على 5 %من إجمالي إيرادات المُصدر أو الإنهاء الغير متوقع لذلك العقد، وأي صفقة بين المُصدر وطرف ذي علاقة أو أي ترتيب يستثمر بموجبه كل من المُصدر وطرف ذي علاقة في أي مشروع أو أصل أو يقدم تمويلا له، إضافة إلى أي انقطاع في أي من النشاطات الرئيسة للمُصْدر أو شركاته التابعة.
وتلزم هيئة السوق المالية الشركة المدرجة بالإبلاغ والإعلان قبل ساعتين - على الأقل - من أول فترة تداول في السوق تلي وقوع التطورات، وذلك بحسب ما نصت عليه قواعد التسجيل والإدراج.
وأكدت الهيئة على ضرورة وضع سياسات وإجراءات بشأن الإفصاح عن التطورات المهمة بما يكفل وفاء الشركة بالتزاماتها في هذا المجال، مشددة على أنها مستمرة في جهودها الرامية نحو تطوير السوق المالية وتطبيق قواعد وإجراءات متطورة تسهم في رفع كفاءاتها وشفافيتها وتشجع الاستثمار فيها.
السعودية: هيئة السوق المالية تشدد على الشفافية والعدالة بين المستثمرين
يجب الإبلاغ قبل ساعتين من أول فترة تداول في السوق تلي وقوع التطورات على الشركة
السعودية: هيئة السوق المالية تشدد على الشفافية والعدالة بين المستثمرين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة