هواتف ذكية وكاميرات متقدمة وتلفزيونات جديدة بتطبيقات عربية مدمجة

في «منتدى سامسونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015» في تركيا

روبوت ذكي لتنظيف المنازل
روبوت ذكي لتنظيف المنازل
TT

هواتف ذكية وكاميرات متقدمة وتلفزيونات جديدة بتطبيقات عربية مدمجة

روبوت ذكي لتنظيف المنازل
روبوت ذكي لتنظيف المنازل

كشفت «سامسونغ» يوم أمس عن توجهاتها في عام 2015 ورؤيتها لمفهوم المعيشة الأذكى في «منتدى سامسونغ الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2015» Samsung MENA Forum 2015 الذي تحضره «الشرق الأوسط». وأعلنت الشركة عن تحضيرها لإطلاق هواتف ذكية جديدة من سلسلة «غالاكسي»، وتلفزيونات فائقة الدقة وسماعات منحنية تجلب متعة الترفيه السينمائي إلى صالات الجلوس، ومنتجات تحول بيئة العمل إلى مكاتب ذكية، وكاميرات رقمية متقدمة عالية الدقة، وأجهزة منزلية «ذكية». وعقد المؤتمر أمس (الاثنين) في مدينة أنطاليا التركية.

* هواتف وتلفزيونات
واستعرضت الشركة مجموعتها الجديدة من هواتف «غالاكسي إيه» Galaxy A (A7 وA5 وA3) ذات الهيكل المعدني الأحادي والتصميم الجميل، التي تسمح التقاط صور ذاتية مميزة بدقة 5 ميغابيكسل وبأسعار مناسبة. وأكد متحدثو الشركة أن الإعلان عن أحدث هاتف جوال متقدم من سلسلة «غالاكسي» للمنطقة العربية سيكون خلال أسبوعين من الآن.
كما عرضت الشركة كاميرات رقمية حديثة متخصصة بالتقاط الصور عالية الدقة، مثل كاميرا «إن إكس 500» NX500 التي تستخدم مجسا يعمل بدقة 28 ميغابيكسل يحد من الضجيج البصري بكفاءة أكبر بالمحافظة على وضوح المسار بين العدسات ومجسات الاستشعار لالتقاط المزيد من الضوء لكل بيكسل، حتى في ظروف الإضاءة الخافتة.
وعُرض أيضا تلفزيون منحن جديد فائق الدقة يعمل بتقنية «إس يو إتش دي» SUHD يدعم تشغيل العروض فائقة الدقة 4K وتحويل العروض العادية إلى الدقة الفائقة من دون التأثير سلبا على جودة الصورة المعروضة. ويتراوح قطر التلفزيون بين 48 و88 بوصة، ولم تكشف الشركة عن موعد إطلاقه في الأسواق العربية، بعد، ولكنها أكدت أنه سيزود المشاهد بجودة ألوان تبلغ 64 ضعف الألوان الموجودة في التلفزيونات التقليدية الأخرى. وأكدت أنها ستطرح جيل التلفزيونات الذكية الجديدة المقبلة بنظام التشغيل «تايزن» Tizen الخاص بها.
وقدمت الشركة كذلك سماعة أسطوانية منثنية من طراز «إتش دبليو - جيه 8501» HW - J8501 توضع أسفل التلفزيون وتتصل به لاسلكيا وظيفتها تجسيم الصوتيات بكفاءة عالية وبشكل يشابه جودة صالات السينما باستخدام 9 سماعات مدمجة وسماعة متخصصة بالأصوات الجهورية SubWoofer، ومن دون الحاجة للتدخل لإتمام عملية الوصل تجهيز الإعدادات المعقدة. كما عرضت الشركة سماعة بيضاوية كبيرة من طراز «دبليو إيه إم 7500» WAM 7500 من شأنها تقديم تجربة صوتية تجسيمية لأي جهاز يتصل بها لاسلكيا (عبر تقنية «بلوتوث») ولأي شخص في أي مكان في الغرفة، وبصوت متوازن للغاية.

* إنترنت الأشياء
كما طورت الشركة شاشة كومبيوتر منحنية فائقة الدقة من طراز «إس إس 790 سي» SE7900C بقطر 34 بوصة تناسب مصممي الرسومات واللاعبين ومن يستخدم الكثير من الوثائق في آن واحد.
وقدمت الشركة كذلك طابعات مكتبية ذكية من سلسلة «سمارت مالتي إكسبريس» Smart MultiXpress تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» وتستخدم شاشة لمس كبيرة أشبه بجهاز لوحي متصل بها، الأمر الذي يسهل التعامل مع الوثائق بشكل كبير، مع دعم للشبكات اللاسلكية المختلفة، بما فيها شبكات الاتصال عبر المجال القريب NFC، ومسح الوثائق ضوئيا بدقة ووضوح أعلى من السابق والطباعة في الوقت نفسه بسبب استخدام معالج مدمج تبلغ سرعته 1 غيغاهرتز.
وتحدثت «الشرق الأوسط» مع عبدو شلالا، الرئيس الإقليمي للاتصالات في «سامسونغ للإلكترونيات» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي أكد أن «سامسونغ» مهتمة بتطوير تقنية «إنترنت الأشياء» Internet of Things لتغيير آلية تفاعل المستخدمين مع المنتجات، وأنها تطور حاليا المعايير اللازمة مع الشركات المصنعة لتتحدث الأجهزة المختلفة مع بعضها البعض بتجانس تام. وأضاف أن الشركة تطور تطبيقات عربية مدمجة داخل التلفزيونات، مثل «شاهد» و«أو إس إن بلاي» لمشاهدة العروض التلفزيونية المختلفة عبر الإنترنت. وأكد كذلك أن قطاع الأعمال مهم كذلك، وأن الشركة تقدم حلولا متكاملة من حيث البرمجيات والعتاد الصلب لتطوير أعمال هذا القطاع.

* روبوتات ومكيفات
وعلى صعيد الأجهزة المنزلية، أطلقت الشركة روبوتات مصغرة من طراز «باوروبوت بي آر 9000» POWERbot VR9000 تقوم بتنظيف أرضية المنزل بعد التعرف بدقة على أبعاد الغرفة والعناصر التي يجب الابتعاد عنها، مع القدرة على التحكم بها باستخدام مؤشر ضوئي لجعلها تذهب إلى أي المكان وتنظيفه بقوة شفط تصل إلى 60 مرة أعلى من الآلات المشابهة. كما كشفت الشركة عن مكيفات هواء ذكية من طراز «إيه آر 7500» AR7500 تستطيع التخلص من الملوثات الضارة والجراثيم الموجودة في الهواء بنسبة تصل إلى 99 في المائة، مع تنقية هواء الغرفة وتغطية مساحة أوسع بمعدل 773 مترا مكعبا في الساعة.
وطورت الشركة كذلك ثلاجة وفرنا ذكيان خاصان بمحترفي الطهي من سلسلة «شيف كوليكشن» Chef Collection لحفظ الطعام بدرجات حرارة مدروسة لجعله أكثر نضارة لدى الاستخدام وخفض وقت الطهي بنسبة 50 في المائة، بالإضافة إلى تطوير غسالة من طراز «آكتيف دوال ووش» Activ Dualwash ذات تصميم ذكي يقدم حوض تنظيف إضافيا أعلى الحوض الرئيسي.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».