جدل جديد في النمسا بسبب «أنوثة وذكورية» النشيد القومي النمساوي

يذكر في بعض مقاطعه أن «النمسا موطن الأبناء العظماء» دون الإشارة للبنات

المستشار النمساوي ورئيس البلاد مع بعض الضيوف يستمعون إلى النشيد القومي في إحدى الحفلات بقصر الأوبرا
المستشار النمساوي ورئيس البلاد مع بعض الضيوف يستمعون إلى النشيد القومي في إحدى الحفلات بقصر الأوبرا
TT

جدل جديد في النمسا بسبب «أنوثة وذكورية» النشيد القومي النمساوي

المستشار النمساوي ورئيس البلاد مع بعض الضيوف يستمعون إلى النشيد القومي في إحدى الحفلات بقصر الأوبرا
المستشار النمساوي ورئيس البلاد مع بعض الضيوف يستمعون إلى النشيد القومي في إحدى الحفلات بقصر الأوبرا

هل هي قضية وطنية كبرى تستدعي هذا الاهتمام أم أنها مجرد محاولة لتحقيق مكاسب سياسية؟.. هذا هو الجدل الدائر بين قطاعات نمساوية تنبهت بعد خطاب رسمي بعثته ونشرته رئيسة حزب الخضر لرئيس الاتحاد النمساوي الفيدرالي لرياضة التزلج على الجليد، تبدي فيه استياءها واحتجاجها، رافضة استخدام نص قديم من النشيد الوطني النمساوي بدلا عن النص الجديد الذي بموجبه تم إلغاء القديم الذي تم اعتماده 1946، وكان يذكر في مقطع من مقاطعه أن «النمسا موطن الأبناء العظماء» دون الإشارة للبنات.
وكان البرلمان النمساوي قد أجاز منذ أول يناير (كانون الثاني) 2012 قانونا بتعديل لذلك المقطع واستبداله بـ«النمسا موطن البنات والأبناء العظماء».
وتعود تفاصيل المشكلة المتأزمة للمنافسات الحالية هذه الأيام بالولايات المتحدة التي تستضيف البطولة العالمية للتزلج على الجليد حيث يحقق الفريق النمساوي انتصارات تعود على النمسا بميداليات ذهبية ثمينة يقدرها النمساويون لما تحتله رياضة التزلج من مكانة شعبية رفيعة.
في خطابها الرسمي، اشتكت إيفا غلافنيغ رئيسة حزب الخضر بعد ما قدمت تهانيها للانتصارات التي حققها الرياضيون والرياضيات والميداليات التي حققتها النمسا، عن كيفية السماح للمنظمين بلعب النسخة القديمة للنشيد القومي النمساوي، مشيرة لاتهامات تؤكد أن رئاسة الاتحاد النمساوي هي التي قدمت للجهة الأميركية المنظمة للمنافسات تلك النسخة.
من جانبه، نفى رئيس الاتحاد تهمة أن يكونوا من مدوا المنظمين بالنص القديم..!! متسائلا عما تسعى رئيسة حزب الخضر لتحقيقه سياسيا بإثارة هذا قضية التي قد تشوش على أخبار النجاحات وتفاصيل الفوز الذي يحققه الفريق النمساوي، مؤكدا أنهم يعولون على كل ميدالية وكل نصر سواء حققه رجل أو امرأة، نافيا أي مسؤولية، مشيرا لبعد الولايات المتحدة الأميركية عن النمسا ولعدم فهم المنشدين وهم «شبيبة جوقة كورال كولرادو» لكلمات النشيد المكتوبة باللغة ألمانية، مؤكدا أنهم هم أنفسهم لم يركزوا على كلمات النشيد عند أنشادها بسبب الضوضاء وارتفاع أصوات المشجعين، مشيرا لصعوبة التغيير للنسخة الجديدة لكون أن تدريبات المنشدين بدأت منذ عام كامل.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.